Main topics

يوليو 15، 2012

صالونات التجميل النسائية من أقوى مواقع الفضفضة الإجتماعية


صالونات التجميل النسائية مواقع فضفضة من الدرجة الأولى



عند دخول أي سيدة إلى أي صالون تجميل، فأنها لا تدخل فقط لتجميل نفسها، وإنما لأسباب اخرى لها علاقة بالفضفضة النسائية حيث يعد صالون التجميل من أهم المواقع للحديث عن المشاكل الشخصية فتختلط الكثير من النساء ببعضهن البعض ويتواصلن ويتحدثن عن الكثير من القضايا، والأهم من ذلك فأنهن يتبادلن مشكلات الحياة اللتي يعانين منها.

وتتحدث صاحبة صالون في بيت لحم وتُدعى نسرين بأن أغلب زبوناتها يتبادلن معها مشاكلهن الحياتية ويفرغن عن أنفسهن، لا بل تحاول معهن ومع باقي الزبونات الوصول لحلول أو اقتراح حلول لمشكلاتهن. وتقول أيضا بأنها أصبحت معتادة على سماع الكثير من القصص والحكايات حتى أصبحت متأكدة من عدم خلو أي بيت من المشاكل ولو كانت بسيطة.

ويبدو بأن هناك العديد من العلاقات الاجتماعية تنشأ داخل هذه الصالونات فقد أصبحت العديد من النساء صديقات من داخل هذه الصالونات وأيضا تحسنت العديد من العلاقات من خلالها.

وتقول السيدة م.ن بأنها أصبحت معتادة المجيء للصالون تقريباً مرتان في الاسبوع حتى ولو لم يكن لديها ما تفعله، فتأتي لتتكلم مع صديقاتها اللواتي تعرفت عليهن من خلاله.

نرى أن صالونات التجميل النسائية أقوى من أي وسيلة تواصل إجتماعي لدى النساء وتحمل بداخلها العديد من القصص والحكايا وتعبر المسافات والأزمان وتقوي العلاقات التي  تفشل العديد من الوسائل في تقويتها.

هناك تعليقان (2):

  1. نحن نعلم ان المراةالفلسطينية ليس لديها وسائل الترفيه والامكان السياحية الموجودة لدى البلدان الاخرى،لذلك يتم اللجوء الى صالونات التجميل، لكن تتبقى نقطة مهمة وهي المحافظة على اسرار بيت الزوجية، حيث ان مثل هذه الاحاديث قد تصرح من خلالها الزوجة ببعض الاسرار التي من الممكن ان تسيء استخدامها الاخريات.

    ردحذف
  2. مع احترامي للفكرة، وادراكي لحاجة النساء الدائمة لمن يسمعهن ويفضفضن امامه بافكارهن وطموحاتهن وهمومهن، الا أنني لا أعتقد أن صالون التجميل هو المكان المناسب له، فهو مكان تحكم علاقاته الصدفة والعلاقات المصلحية، وهما صفتان لا تستقيمان مع امكانية انشاء صداقات متوازنة وصحية، علاوة على أنني أتفق مع يونس في خطر ذلك على أسرار بيت الزوجية، خصوصا في ظل سماعي بعض هذه النقاشات أثناء زيارتي لصالونات تجميل، أعتقد أن المرأة يجب أن تحسن اختيار المكان الذي تبوح به بمكونات صدرها.
    وبالمناسبة هذا يذكرني بالصحية (عيادة وكالة أونروا)، والفران (المخبز) الذي كانت أمهاتنا يجتمعن به في مخيمات اللاجئين بين الفينة والاخرى ويتبادلن الاخبار والخبرات وبعض "النميمة" ان جاز لنا التعبير.

    ردحذف