Main topics

أكتوبر 22، 2012

رجاء "دافعت عن شرفي ..فلماذا أعدم "



صورة للسجينة رجاء الحكمي \ لصحفي محمد القيري.

شعوب ما زالت تنادي بالعدالة، تندد بظلم الواقع عليها، ترفض الذل الذي تعيش فيه، ولكن واقعها يصور العكس تماماً .
الشارع العربي مازال يرفض قبول وجود المراة كمنافس للرجل ، ومازال ينظر اليها كانها ناقصة عقل، ويحكمها بقوانينه الذكورية الغير قادرة ابداً على حمايتها.
فها هم قضاة محكمة استئناف اب  من اليمن يحكمون على رجاء علي منصور سيف الحكمي 29 عاما الكائنة في قرية "البرقة"، بالاعدام.

والسبب في ذلك قيامها بمحاولة الدفاع عن شرفها، او بالاحرى قامت بالدفاع عن نفسها البرئية التي ترفض أن تقع ضحية لحيوان مفترس قرر أن يفرغ شهوته الحيوانية المعدومة من أي مشاعر انسانية، فلم يكن بيد رجاء الا أن تاخذ المسدس الذي كان مع  عبد السلام عبد الجبار عبد الله مثنى وهو المعتدي، واطلاق النار عليه، لتقتل شهوته الحيوانية، ورجوليته التي كانت تحاول أن تنال منها، ظناً منها أن القوانين والشرائع والاعراف تقف الى جانبها، فهي مجرد ضحية حاولت الدفاع عن نفسها، غير أن الخيار ونتيجة لاختلال موازين العدالة يوشك ان يوصلها الى موت محتوم  .

تحولت رجاء الحكمي من ضحية تم الاعتداء عليها، الى معتدية قامت بالتعدي على حرية جسد وسلب الروح منه، هذه الحادثة حدثت ليلة الاربعاء الموافق 20 اكتوبر2010، وقامت المحكمة الابتدائية بالحكم عليها بالسجن لمدة سنتين ودفع الدية، لكن عائلة المجني عليه عبد السلام، رفضوا بقاء روح رجاء على قيد الحياة بعد أن افقدتهم روح ابنهم ، فقاموا باستئناف الحكم، واشترو ذمة قضاة محكمة استئناف اب وهم :
مظاهرة مؤيدة لرجاي الحكمي 
1- القاضي عبدالله على اليوسفي.
2- القاضي غالب ثابت صلاح .
3- القاضي أحمد على حسين الواسعي. 
فحكموا بإعدام رجاء الحكمي ، بعد أن استلموا مقابلاً مادياً كبيراً لهذا الحكم .

رجاء لم تقم الا بالدفاع عن شرفها، وفي نفسها تسأل "لماذا اقتل؟" 
كل يوم نجد امراة تقتل على خلفية الشرف، بحجة أنها افقدت أهلها عذريتهم وشرفهم أمام المجتمع، وهاهي امراة ترفض أن تفقدكم عذريتكم وشرفكم يا من تدعون الشرف ، فباي حق تحكمون عليها بالموت. 
اتقبضون المال على حساب ارواح نساء لا ينقصن عقلن، بل هن كما انتم واحيانا يزدن حكمة عنكم، الى متى سيدعي بعضكم انهم حماة الشرف، ونحن نعلم انهم مدنسوه .
مازالت رجاء تنتظر في السجن تنفيذ الحكم الذي حكمه عليها هذا المجتمع الذكوري، وتتأمل ان يكون هناك عدالة تستطيع ان تحميها من ايدي هؤلاء القضاة الفارغين من الذمة، وتسرح في زنزانتها وتتسال في داخلها "دافعت عن شرفي .. فلماذا أعدم " . 
صورة  لمنزل رجاء الحكمي اخذت عن موقع facebook


هناك 5 تعليقات:

  1. مقالة راااااااائعة ومعبرة .. بس عمرو ما راح يصير عنا قضاء طول ما احنا مرشين في المصاري طول ما احنا كل واحد همو مقعدووو وين العدالة والله ما بعرف ان دافعنا عن شرفنا غلطنا وان ما دفعنا برضو غلطنا شو لازم نعمل ؟؟!! اسئلة كتير بس ما فياجابة الها (براءة عاصي)

    ردحذف
  2. كل يوم نجد امراة تقتل على خلفية الشرف، بحجة أنها افقدت أهلها عذريتهم وشرفهم أمام المجتمع، وهاهي امراة ترفض أن تفقدكم عذريتكم وشرفكم يا من تدعون الشرف ، فباي حق تحكمون عليها بالموت.
    رائعة ..

    ردحذف
  3. الله يفك اسرها .واجب علينا جميعا ان نقف بصفها والا ستتكرر هذه الحادثه لابد من وقفه جاده وايصال الرساله الا دار الرئاسه عسى تلاقي اذانا صاغيه . شكرا لطرحك

    ردحذف

  4. عبد الحميد ما الذي سا قه بنصف اليل هذه منحرف لا فا ئده منه لعنتي على عصابه منحرفه مثله وحاكمه

    ردحذف
  5. تصوير اكثر من رائع لمأساه حقيقية .. لتفكير رجعي ومتخلف ما زالت تعاني منه الشعوب العربيه للاسف .. شكرا ميس عاصي كاتبة المقال عسى ان تخطو خطاك الاناث العربيات لتثبت للعقيلة العربية الرجعية اننا ملكات ولسنا بجاريات !!

    أشكرك وانتظر من المزيد :)
    تحياتي

    ردحذف