Main topics

نوفمبر 28، 2012

صحفيو غزة في مواجهة آلة الحرب الاسرائيلية ... حرب الصورة

دماء الصحفيين الشهداء

ثمانية  أيام من الحرب الهمجية على غزة ، كانت بندقية الصورة تطلق أعيرتها الثقيله على  دولة الاحتلال الاسرائيلي  بما اوتيت من قوة ، فمقاومة الصحفيين كانت ظاهرة بميدان الحرب بكل شجاعة وارادة ، اثبتت كاميراتهم وصورهم توثيقاً حصرياً للاحداث الدامية في الثماني ايام من الخوف والقصف والدمار ، صور حركت الضمير العالمي والعربي وظهرت في الوفود التي حضرت لمؤازرة غزة ومتضامنة معها، كل ذلك و كانت يد الاعلام تنشره بصدق تبين وتوضح أن غزة صامدة ورغم  الصعوبات التي لحقت بهم الا أن الميدان شهد صمودهم وصبرهم ليمحوا آلام الحرب وتنهض من جديد .

غزة عاشت حرباً شرسة في  ثمانية أيام كانت المجازر تلو المجازر والضحايا بازدياد ، وكاميرا الصحافة توثق كل المستجدات فبالرغم من ما تعرضت له الطواقم الصحفية الا أن صوت الحق وصل لتخرج المسيرات الشعبيه العربيه والعالميه تقول بها "اوقفوا سيل الدماء في غزة " ، تجارب عديدة مررنا بها كصحفيين نحاول الخروج كل صباح حرب الى أماكن العمل ننزل الميدان نصور الضحايا والقصف والدمار نشعل أضواء الكاميرا وننطلق بين دخان الصواريخ والمتفجرات ، هكذا كانت بنادقنا نسير بها في عتم الليل البارد المزحم بالقذائف والطائرات الحربيه ، الحرب الاعلامية بدأت تشنها اسرائيل بقصف المقرات الاعلامية كقناة القدس والاقصى حتى كانت فاجعة استهداف سيارة صحفية كان بها مصورين استشهدوا على اثرها .. مشاهد  آلمت الغزيين وزادت عزيمة الصحفيين بمواصلة التغطية واظهار جرائم المحتل .
العمل الميداني في الحرب

صحفيون استطاعوا بعد ايام الحرب الثمانية رواية قصصهم وما شاهدوه من قصف ودمار وشهداء كانوا تحت انقاض منازلهم ، صور تستحضرها قلوبهم وأعينهم التي لم تنم طوال ثماني ايام ، مواصلة العمل الدؤوب وتغطية الاخبار ورصد الانتهاكات كان جل تفكيرهم ، حتى النوم كان على اعتاب مكاتبهم ، كان الخروج من المنزل أشبه بمعجزه ووصولهم الى مكان الحدث أشبه بمستحيل تحت نار القصف الهمجية من جيش استباح الدم والدمار .

لن استطيع اجمال كل الاسماء لانني سأظلم من سأنساه فعلا كل الصحفيين بكل الوكالات العربية والمحلية والعالميه واصلوا العمل بجهد كبير والميدان يتكلم والصور تعبر هل كانوا هناك أم أن الكلمات تزيف نفسها لتصفهم .. فعلا هم الجنود المجهولين .. هم أصحاب بنادق الحقيقة .. وهم من وصموا عار المجازر والمذابح على وجوه الاحتلال بجدارة .
دام القلم ودامت الصورة ودام الجنود الصحفيين في ميادين الحق لدحر الباطل ..

في هذا الفيديو نرصد  الميدان ونرصد  فرحة الصحفيين بالتهدئة  والانتصار ..

هناك تعليق واحد: