Main topics

نوفمبر 15، 2009

صعوبة المناهج الدراسية الى متى ؟

تعتبرالتربية والتعليم إحدى القطاعات التي سعت السلطة الوطنية إلى تطويرها ،بعد عودتها للأراضي الفلسطينية بموجب إتفاق أوسلوعام 1993 ،فوضعت خطة تعليمية لتعديل المناهج التي كانت تدرس، ففي الضفة ساد المنهاج الأردني و في غزة المصري والإسرائيلي في القدس وبالفعل من العام2000ولغاية2006 تم الإنتهاء من إصدار جميع الكتب الفلسطينية ،ولكن سرعان ما بدأت الشكاوي تتصاعد بين
أوساط الأهالي والطلاب نظرا لصعوبة المنهاج ،النظرة رصدت الاراء في الشارع الفلسطيني وعدنا في هذا التقرير
المعلمة "ع " من بيت لحم وتدرس في المرحلة الإعدادية تقول :"ما كان يدرس في الصف السادس في المنهاج الأردني يدرس حاليا في الصف الرابع في المنهاج الفلسطيني، والمواد مضغوطة ومكثفة والمفاهيم كثيرة خاصة في مادة العلوم فالمفهوم الواحد يحتاج لحصة كاملة لشرحه".
وتقول: السيدة رماح "بعض الأمور التي درستها في الجامعة تكون موجودة في المواد التي أدرسها لأبنائي ،وهذا يتطلب وقت وجهد كبيرين لأنه فوق مستوى الطالب ،عدى أن الكتب التي يحملها الطالب تسبب آلاما في الظهر لكثرتها".
وعلى العكس من ذلك فقد أوضحت مديرة مدرسة في بيت لحم ، أن المناهج الدراسية الحالية أفضل من ذي قبل لأنها تتماشى مع العصر الحالي ولكنها مضغوطة.

أما الطالبة راية فتقول :"ما يزيد الوضع تعقيدا أن بعض المواد ،تدرسها معلمات غير متخصصات".

طالبات في ساحة المدرسة


وأشارت معلمة الجغرافيا في مدرسة ثانوية أن المنهاج يحتاج لمزيد من الحصص حتى يتمكن الطالب من ،إستيعابه كذلك لم يكن هناك عمق كبير في الحديث عن جغرافية فلسطين.

أما أنس الطالب في جامعة النجاح الوطنية، فهو يعتقد أنه تم القفز إلى خطوات إستباقية دون النظر الى حاجة الطالب ،وأولت الجانب النظري إهتماما بالغا دون التركيز على الأسس الجوهرية لإقناع الطلبة وتبسيط المادة ،كما أن الطالب سئم من التلقين والتقليد ولم يعد يرغب في استقبال تلك المعلومات في عصر، أشبع بالملهيات التكنولوجية والمنهج الذي يطمح إليه المعلم قبل الطالب هو القائم على التحليل والاستنتاج.

وفي المقابل أبدت الطالبة إكرام تأييدها لهذه المناهج على الرغم من صعوبتها ،لأنها تواكب التقدم الحاصل ،وبالتالي ينشئ جيل قوي قادر على مواجهة صعوبات الحياة وتعقيداتها.

واعتبرأستاذ مادة التاريخ في إحدى مدارس الخليل،أن تدني مستوى التحصيل العلمي للطلاب يعود لأسباب كثيرة .منها المنهاج الزخم والمؤسس بصورة لا تراعى فيها الفروق الفردية بين الطلاب ، كذلك الترفيع التلقائي والعامل الإقتصادي فأصبح الطالب يفضل التسرب من المدرسة للعمل ،خاصة وأن معظم الخريجين الجامعيين لم يحصلو على وظائف وقد تسرب من إحدى المدارس في الخليل 30طالبا خلال 3شهور، إضافة إلى أن جيل الواقع هو جيل البلوتوث والنت والجوال ،فأصبحت هذه الأمور من أولوياته وإهتماماته وهي تنافس التعليم بشكل كبير.

كما أعربت الطالبة أسماء عن سعادتهالأن هذا المنهاج يرسخ الإنتماء للأرض والهوية.
بينما تشعر الطالبة أفراح بالإحباط لنزول معدلها من 97الى 92 بسبب عدم قدرتها على إنهاء مادة الامتحان، وذلك لصعوبة وكثرة المعلومات.

وصرحت مديرة مديرية التربية والتعليم في جنين السيدة سلام الطاهر، بأن إنجاز منهاج فلسطيني والإنفصال عن المناهج الأخرى هو عرس وطني، ومن غير المعقول عدم مواكبة التطور ويجب أن يتوفر منهاج فلسطيني يتلائم مع روح العصر،وهناك تغذية راجعة من الميدان ،وبالفعل تم تعديل بعض الأمور حتى يكون المنهاج مثال.

مع تفاوت الآراء بين ذالك وذاك ،يبقى الأمل المنشود أن يكون هناك منهاج يوازن بين الثورة التكنولوجية وقدرات الطلاب ،وأسلوب يستغل توفرالتكنولوجيا ويخلق طلاب مبدعين.

لقراءة المزيد:
* الصور:  طالبات في غرفة الصف (سكون شعبان/النظرة)  طالبات في ساحة المدرسة (سكون شعبان/النظرة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق