An-Nathra.com النظرة: المستوطنون ينشرون الرعب بين الاطفال و النساء

كفل حارس بكسر الفاء قرية تقع إلى الشمال من مدينة سلفيت، تبعد عنها حوالي خمسة كم، تحيط بها قرى دير استيا و قيرة، و حارس و زيتا و جماعين
و مردة، حيث يوجد في كفل حارس اثار دينية وتاريخية مثل قبور عدد من الانبياء ذوالكفل، ذو النون، و يوشع بن نون، و قبر ذي اليسع، و بنات سيدنا يعقوب، و المعروف ببنات الزاوية، إضافة إلى خربة تعرف بإسم دير بجال.

يعتبر المستوطنين هذه الآثار هي اماكن تخصهم للعبادة، مما جعلهم يدخلون الى القرية كل يوم خميس من الساعة الثامنة مساءاً حتى الفجر بحجة التعبد والصلاة فيها.
"لا يمتنعون عن ازعاج سكان القرية من خلال الاصوات المزعجة وتكسير بعض السيارات الموجودة في الشارع وطرق ابواب البيوت في الدخول والخروج، وتكسير كل شئ امامهم مما ينشر الرعب والخوف بين نساء واطفال القرية "هذا ما قالته بعض نساء القرية.

كما يقوم جيش الاحتلال بأغلاق القرية وفرض حظر التجول احياناً من الساعة 12:00 ظهرا ولا يسمحون لأحد بدخولها. وفي يوم السبت الموافق 26-12-2009 قرر 32 ألف مستوطن الدخول الى القرية بذريعة الحج، بناءاً على دعوة من مجلس المستوطنين "مجلس الحاخامات المتدينين"، مما استفز مشاعر اهل القرية للخروج من البيوت الى الشوارع لمنعهم من الدخول، وتضامنت معهم القوى السياسية من المحافظة وخارجها، وعلى رأسهم محافظ سلفيت العميد منير العبوشي و د. مصطفى البرغوثي، واعلن اهل القرية الأضراب الشامل من الساعة 1:00 مساء حتى الساعة 4:00 مساء، كما أعلنوا اعتصام مفتوح حتى الساعة 2:00 صباحاً. ونجحت وحدة الاهالي مع القوى السياسية الوطنية في منع دخول غلاة المستوطنين الى القرية. حيث حاول جيش الاحتلال كعادته التمهيد لدخول المستوطنين الا ان صمود الاهالي ورفضهم الانصياع لأوامر المحتل اخافهم وجعلهم يعودون مذعورين، فهم ليسو اصحاب حق، فالحق يقوي صاحبه حتى ولو كان اعزل .