Main topics

ديسمبر 10، 2009

خوري: السفارة لم تكن تستقبل احد، بنيت مؤسسة و فتحت بابها


عُـينت هند خوري سفيرة فلسطين في العاصمة الفرنسية في تشرين الأول/أكتوبر 2005، قبل الفوز غير المتوقع لحركة حماس في الانتخابات التشريعية، ولدت لعائلة مسيحية عام 1953 في بيت لحم متزوجة من مهندس، وقد التزمت القضية الفلسطينية خلال الانتفاضة الأولى عام1987،
وحازت خوري على شهادة في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت، وتلقت دروسا ًفي الإدارة العامة من جامعة بوسطن تعطى في بئر السبع في اسرائيل، عملت مع جمعيات اهلية في القدس، ومع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وكذلك في ادارة برامج تنمية عينت في شباط/فبراير 2005 وزيرة مسئولة عن شؤون القدس في اول حكومة شكلها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.

أكدت سفيرة فلسطين في فرنسا هند خوري "أن السفارة لم تكن تستقبل احد تقريبا والتلفون لم يكن يجاوب"  وانها أسست مؤسسة و فتحت ابوابها لكل الجالية والطلبة الفلسطينيين لضرورة ذلك في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي، جاء ذلك ردا ًعلى سؤال حول الانجازات التي حققتها منذ تسلمها للسفارة خلال مقابلة خاصة لمدونة النظرة في مقر قناة فرنسا الدولية في باريس، أشارت خوري إلى وجود خلاف قبل تسلمها لم تكن السفيرة السابقة سببه وإنما لصعوبة التعامل مع الجالية و كان هناك انقسامات كثيرة بينهم، مشددة أنها جربت التقرب لأبناء الجالية لتبين وجهة نظر القيادات الفلسطينية لهم، وقالت خوري "أنا شايفه عم تعمليلي امتحان شو عملنا بالسفارة و أنا بظن انه هذه الأسئلة مش جايه منك أنا معرفتي بالساحة هنا منحية نحن الفلسطينيين مش متماسكين كتير منيح مع بعض "

و أشارت خوري أنها تقوم بمتابعة عملها السياسي و الدبلوماسي وتعمل على إرسال تقارير للداخل أولا بأول لتساعدهم في اخذ القرار كما أنها تتابع باهتمام الإعلام الفرنسي الذي شهد بفترة نوع من التراجع بالتواصل مع الرأي العام الفلسطيني بعد حرب غزة و تزود الاعلام الفرنسي بمعلومات حول عدة ملفات لها علاقة بالأسرى والمياه والحياة اليومية اضافة للنشاطات الثقافية مؤكدة على عملها الدءوب و المتواصل لخدمة القضية و الوطن والمواطن رغم قلة الإمكانيات .

وردا على كونها تعاني من عقدة السفيرة السابقة بفرنسا ليلى شهيد قالت خوري: "انا لا يوجد عندي عقدة من شيء انا إنسانة متواضعة دخلت السياسة في 2005 كنت وزيرة لشؤون القدس نجحت خلال سنة بأسلوب عملي مهني قريب من الشارع ،جئت كسفيرة لم يعطني احد نصيحة حول ما تعمله السفارة ايش تعليمات ايش مطالب "و أضافت :"حضرت لأخذ مكان امرأة كبيرة و ناجحة مثل ليلى شهيد لولا وجود الشجاعة ويمكن نوع من البراءة لم أكن لآخذ هذه الخطوة الجريئة لكن أنا عملت إلي بقدر علية"، ونوهت خوري أن لكل فرد شخصيته و شخصية ليلى قوية و لها وجود و هي تمتلك شخصية ناعمة و أسلوب سلمي بالحديث، و أشارت أنها استلمت السفارة بفترة بعد 2006 وهي فترة صعبة سياسياً وعملت جهد كبير و دخلت أصعب محطات الدبلوماسية دوليا بدون خبرة دبلوماسية بالسابق كونها تسعى لتُجمَع و تتغاضى عن التصرفات الصغيرة والحقيرة و تركز على الإنتاج قدر الإمكان .

و قد بدى على السفيرة التوتر و الانفعال بعد ان تكرر سؤالي عن الانجازات التي حققتها وظهر ذلك جليا ًخلال اجاباتها كما ستشاهدون في الفيديو المرفق للمقابلة:


و حول كيفية إرجاع اهتمام الشعب الفرنسي للقضية الفلسطينية أكدت خوري أن الإعلام الفرنسي من وجهة نظرها أفضل من الإعلام الألماني أو الأمريكي، يحوي معلومات كثيرة عن القضية الفلسطينية فهناك تقارير و مقالات ومعلومات في الصحافة البديلة و الناس شاهدت تلفزيون الجزيرة وشاهدوا جرائم الحرب التي ترتكب قائلة: "نحن كقضية فلسطينية يجب ان نعمل من المركز على تسويق القضية الفلسطينية واستعمال الصحافة بالأساليب الحديثة وهذا يكون مركزيا من الداخل يوزع علينا بعدة سفارات، ما بكفي إقناع الفرنسيين إلي هم مقتنعين لدرجة كبيرة يجب إقناع بقية شعوب العالم للتأثير على القرار السياسي " .

وأوضحت خوري إلى ان السياسة بحاجة الى رأي عام فاعل منوهه الى حدوث مظاهرات في فرنسا حول غزة كان لها تأثير على الرأي العام وكان لا بد ان يضبطوا الموضوع و ضبطوه وحولوا التضامن مع الشعب الفلسطيني وكأنه تضامن مع حركات متطرفة و كان هناك ألاعيب بأساليب صحفية لتوجيه الرأي العام و كأن حركة التضامن هي مع حركات متطرفة سياسيا .

و عندما سألتها هل دبلوماسية الرئيس الفرنسي تتعاطى مع الحقيقة أكدت خوري ان سياسة الرئيس ساركوزي المعلنة سياسة جيدة رغم عدم وجود نتيجة على الأرض و النتيجة الوحيدة هي تراجع الوضع الفلسطيني للخلف مؤكدة على ان الحكومة الفرنسية و سياستها ايجابية تحتاج متابعة و مواكبة و هناك نوع من السهولة بالتعامل مع القضية الفلسطينية اضافة الى كون الساحة الفرنسية و جمهورها متعاطف، وردت على الموقف الفرنسي المتحفظ على مشروع السويد اقرار قرار القدس عاصمة الدولتين كما جاء على لسان سفير فرنسا في اسرائيل قائلة: "الموقف الفرنسي غير سيء كما عرضة سفير فرنسا في اسرائيل و هو - اي السفير - يتحدث للجمهور الإسرائيلي لإعطاء رسائل تهدئة " وأشارت هند خوري الى ان فرنسا تريد ان تلعب دور بالمنطقة خاصة مع إخفاق التقدم في الخطة الأمريكية بالعودة للمفاوضات و التقدم في عملية السلام ولكن فرنسا حريصة على ان تقول بعض الأحيان بعض الألفاظ غير الواضحة يعني ما يسمى الغموض البناء مثل استعمال القدس الموحدة عاصمة الدو لتين هذا الغموض برأيها لم يأتي بنتيجة رغم أنها ليست خبيرة بالعمل ا لسياسي والدبلوماسي.


لمزيد من المعلومات:
الصور: الصورة الاولى هند خوري برفقة صحافيات من مدونة النظرة (سامية وزوز)، الصورة الثانية في احتفالية اطلاق مدونة النظرة مع هند خوري (سامية وزوز)

هناك تعليق واحد:

  1. "اكدت خوري ان سياسة الرئيس ساركوزي المعلنه سياسة جيده رغم عدم وجود نتيجة على الارض والنتيجة الوحيده هي تراجع الوضع الفلسطيني الى الخلف "..(مقتبس)

    ما نفع السياسه ان كان ليس لها تطبيق على ارض الواقع ..وهل باتت السيادات العربيه التي تنتحي المناصب الكبرى فقط لنشر هذه المعلومات دون اعطاء مبرر ع الانجازات التي باتت تحت اشاره علامة السؤال ..(؟)

    ردحذف