Main topics

مارس 10، 2010

يوم المرأة في مهد السيد المسيح


أقام الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالتعاون مع تجمع المؤسسات التنموية في بيت لحم إعتصاماً جماهيرياً في ساحة المهد في بيت لحم حضره ما يقارب 200 إمراة من مختلف المؤسسات التنموية والمجتمع المدني بالاضافة الى بعض الشخصيات الاعتبارية،
وقد تخلل الإعتصام العديد من الفقرات من ضمنها رفع الاعلام الفلسطينية واللافتات التي تنادي بمنح المرأة حقوقها، وسن القوانين والتشريعات المنصفة لها بالإضافة الى أهمية مشاركتها السياسية وتمسكها بحقوقها.

وفي بيان للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية بهذه المناسبة تم التأكيد على وحدة الشعب في الوطن والشتات وفي مواجهة الإحتلال والسعي لأن تكون المرأة الفلسطينية عنوان وحدة الشعب في بناء السلم الأهلي وتعزيز الحوار، إضافة الى ضرورة تعزيز حضور المرأة في مراكز صنع القرار على قدم المساواة وتغيير الصورة النمطية لها، وأهمية عمل الجهات ذات العلاقة بموضوع الغاء العذر المحل والمخفف في قضايا القتل على خلفية ما يسمى " جرائم الشرف " لتوفير الحماية والأمن للنساء من المستغلين للقانون.

ودعت مريم إسماعيل من طاقم شؤون المرأة كافة الفعاليات والأطر النسوية والمجتمع المدني بالضغط باتجاه تغيير القوانين وبالتحديد قانون العقوبات الذي سبق التطرق له في البيان، وأفادت أيضا بانه يجب العمل على الجانب الاقتصادي للنساء الفلسطينيات حتى تصبح المرأة قادرة على الوصول الى مراكز صنع القرار حيث أنه حسب رأيها إن تمكين المرأة إقتصادياً هو الأساس في توليها أي منصب سواء في البلديات أو المجلس التسريعي أو غيره من مواقع صنع القرار .

وأكدت السيدة سهير فراج مديرة جمعية تنمية وإعلام المرأة من خلال فيلم " عزيزة " الذي تم عرضه عقب الاعتصام في مركز السلام، أكدت على ان الهدف من الفيلم هو توعية النساء بأن هناك الكثير من سلوكياتنا كنساء هو ضد بعضنا البعض ولكي نستطيع التغيير يجب أن نبدأ بأنفسنا، وبينت أيضاً ان الشخصية القيادية للنساء ليست في اللواتي يتحلين فقط  بميزات القيادة وإنما النساء ذوات الفكر النسوي والمدافعات عن حقوق المرأة.
وأضافت أيضاً أن الفيلم يركز على النساء الناجحات من خلال شخصية الحجة عزيزة التي هي ربة بيت ولاجئة إستطاعت أن تنشأ إمبراطورية زراعية إقتصادية لعائلتها وهي صاحبة القرار الأول والأخير ونموذج للمرأة المحافظة على التماسك الأسري ذات التفكير العميق والناجح، ولكن ركز الفيلم أيضاً على جوانب تكونت بسبب اللاوعي في المجتمع والتفكير الذكوري لجزء من النساء اللواتي يعملن على حجب حقوق بناتهن كما فعلت عزيزة من خلال إجبار بناتها على التخلي عن حقوقهن في الميراث بعد وفاتها لأخوتهن الذكور مقابل ترضية مالية وسلبها لإحدى بناتها لحريتها في الزواج بعد وفاة زوجها مقابل توفير سكن لها ولأبنائها.

وتأتي هذه الفعالية ضمن مجموعة من الفعاليات التي يقيمها إتحاد المرأة الفلسطينية وتجمع المؤسسات التنموية في بيت لحم بمناسبة يوم المرأة العالمي على مدى شهر آذار يتخللها العديد من الأنشطة وعروض الأفلام، وحلقات تلفزيونية عن العنف ضد المرأة، بالإضافة الى احتفالات ترفيهية وتكريمية للنساء. 

* صورة من الاعتصام الذي أقيم في ساحة المهد ، اخذ بواسطة رشا موسى
* رابط بيان الاتحاد العام للمراة الفلسطينية بمناسبة الثامن من آذار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق