Main topics

يونيو 04، 2010

صابرين مناصرة: ليسَ للطموح حدود

صابرين مناصرة ...امرأة تمتلك من الجرأة والتحدي لا يملكها من كان في ظروفها. تعيش في قرية واد فوكين إحدى قرى محافظة بيت لحم. ولكن ذلك لم يمنعها من أن تثبت ذاتها وتتحدى المجتمع والتقاليد وأن تصبح سائقة تاكسي عمومي، تلك المهنة التي تعتبر حكراً على الرجال
ولا يجوز للمرأة ممارستها لانها حسب رأي الكثيرين لا تليق الا بالرجل وفيها تقليل من أنوثة المرأة،ولكن صابرين أثبتت للجميع عكس ذلك وانها انثى وأم وسائقة تاكسى بالإضافة الى عملها منذ سنوات عديدة كمصورة في الافراح والمناسبات، وايضا على وشك أن تصبح حكم كرة قدم وذلك بسبب حبها الكبير للرياضة.

الأوضاع الاقتصادية السيئة والحاجة الى عيش حياة كريمة كان أحد دوفع صابرين للعمل :" الظروف المادية الصعبة كان لها دور في اتخاذي هذا القرار فلا يكفي عمل زوجي وحده لانه يعمل مزارع وهذه المهنة لم تعد تكفي في ظل غلاء المعيشة والاوضاع الاقتصادية السيئة في مجتمعنا الفلسطيني".

 ولكن دافعها الاكبر في اختيار هذه المهنة كان اصرارها على التميز وأن تثبت للمجتمع ان المرأة  تستطيع العمل بجميع المهن جنبا الى جنب مع الرجل :"اختياري لهذه المهنة كان بسبب إصراري على تحدي المجتمع واثبات أن المرأة تستطيع ان تعمل في جميع المهن مهما كانت وليس هناك مهنة حكراً فقط على الرجل، والمرأة التي تتحلى بالجرأة تستطيع ان تعمل بأي مهنة، بالاضافة الى انني عندما كنت اتنقل بالسيارات كان لدي خوف دائم من الركوب مع سائق غير مريح عند الذهاب لمناطق بعيدة، وهذا ما جعلني أتسائل دائما لماذا لا يمكن ان يكون هناك سائقة تاكسي، وهذا كان احد الاسباب التي دعتني لاتخاذ قراري بان اكون سائقة تاكسي".

وعند سؤالها عن رأي أسرتها وزوجها والمجتمع بشكل عام بممارستها لهذه المهنة اجابت :" زوجي وعائلتي كانو من اكثر الداعمين لي ولم يجدوا في ذلك شيئاً غريبا ً وتقبلوا الفكرة حيث أن والدي ايضا كان سائق تاكسي، أما المجتمع فلم يرفض الفكرة بشكل قاطع وانما شعور الاندهاش والاستغراب يبدو واضحاً دائماً في أعين الجميع. وعلى الرغم من ذلك فلم اتعرض لأي مضايقات من السائقين الرجال أو من المجتمع وأتمتع بإحترام الجميع واحترام رجال الشرطة ايضاً".

أما عن احلام صابرين التي لا حدود لها، فهي خلال الفترة القادمة ستأخد شهادة لمزاولة مهنة أن تكون حكم كرة قدم. وهي سعيدة جدا بذلك لانها تشعر ان الرياضة هي المهنة التي ترغب أن تتطور ويصبح لها مكان فيها فهي حاصلة على شهادة  في الرياضة ومدرسة في هذا المجال .
ولكن حلم صابرين الاكبر هو انها تتمنى دخول أكبر عدد من النساء في هذه المهنة وأن يصبح هناك مكاتب خاصة توظف النساء ليصبحن سائقات عمومي .

كانت المرأة الفلسطينية وما زالت رمز للتحدي والصمود والاصرار على حياة فيها مساواة مع الرجل، وها هي صابرين مناصرة تجسد كل هذه القيم  بعملها، فلها منا ومن كل فلسطيني حر كل التقدير والاحترام  لمحاولتها واصرارها على تغيير الصورة النمطية للمرأة، فهل سيتحقق حلمها ويصبح في مجتمعنا الفلسطيني نساء اخريات قادرات على التغيير والعمل كسائقات تاكسي عمومي؟؟.... نترك الإجابة لكن أيتها النساء. 


صورة تعبر عن الموضوع  (زيرو ون / فلكر)

هناك 4 تعليقات:

  1. رائعة صابرين .. مثابرة وجريئة
    بس دوختني والله ههههههه
    انتي عارفة ليش يا رشا.

    تقرير رائع . يعطيكي العافية

    ردحذف
  2. انا بحبك كثير وعنجد اول مرة بشوف امراة فلسطينية بالجراة هاي بحبك موت وللابد بتمنا يرجعي على المدرسة تعلمينا بببببببببحححححححببببببببببككككككككك ممممممممممموووووووووووتتتتتتتتتتت

    ردحذف
  3. انت رائعة وجميلة وجريئة

    ردحذف
  4. لا اعتقد ان هناك نساء ستحاول السياقة على تكسي عمومي لانهن ياخذن الموضوع كمسخرة بس عنجد ابهرت الجميع

    ردحذف