صراع الفنانة ريم البنا ومرض السرطان

إعتدنا على سماع أغاني الفنانة الفلسطينية النصراوية ريم البنا حيث تختار الكلمات  وتنتقي القصائد الوطنية المعبرة عن التراث الفلسطيني  لترسيخه  في ذهن الأجيال المتلاحقة والتي تحاول إسرائيل طمس معالمه،  كما تغني للقضية ويعكس صوتها الذي يتردد في أنحاء مختلفة من العالم
ويتخطى جميع الحواجز الإسرائيلية ويصل الى مختلف الأجيال والبلدان  لينقل الفن الفلسطيني في االداخل والخارج و ظلم وقسوة الاحتلال,وتجسد تاريخ وتراث وحضارة فلسطين ليس بصوتها فحسب بل أيضا بثوبها الفلسطيني المطرز بطريقة تبرز الفن الفلسطيني والابداع والهوية أيضا.

شاءت الأقدار أن تصاب بمرض سرطان الثدي الذي قاومته بكل معنويات عالية، وكأي إنسان كان الأمر صعبا على ريم ولم تتقبل الموضوع في تلك اللحظة  فهي ليس لديها وقت للصراع مع المرض، لأنها تصارع  بفنها مرضا من نوع آخر ألا وهو الإحتلال الغاشم.

بدأت ريم رحلة العلاج الكيماوي وكانت نتيجته تساقط شعر الرأس والحاجبين وتغيير في ملامح الوجه، وهذا مؤلم لها كما قالت لا سيما وأنها كانت تتميز بشعرها الغجري المتناثر على وجهها، إضافة الى شعورها بتقلب في المزاج وارتفاع في درجات الحرارة .

وبإرادتها وصمودها استطاعت البنا أن تتغلب عليه ولم تخضع له وساعدها في ذلك الاصدقاء والمقربون منها، ولم تقم بأي حفلة فترة العلاج  بسبب ضعف المناعة لديها وبالتالي هي لا تستطيع القيام بأي مجهود. وتوجهت بمناشدة لجميع  النساء بضرورة إجراء فحوصات مستمرة للكشف المبكر عن المرض وعقد محاضرات لتوعية الطلاب، وعادت الى الغناء ثانية لكي تتغلب بفنها على الإحتلال كما تغلبت على السرطان بتحديها .

للمزيد من المعلومات:

• الفنانة ريم البنا

 صورة للفنانة الفلسطينية ريم البنا /Shirien_87- www.flickr.com