Main topics

يونيو 09، 2010

المرأة وحمى الإنتخابات!

  في الانتخابات الاولى للمجالس المحلية- قبل اربع سنوات - تحركت المؤسسات الاهلية بإجماع على الكوتا النسائية، واستطاعت ان تفرض هذه الكوتة، وبها فرضت النساء عنوة في المجالس المحلية بعد اربع سنوات.ولكن هل استطعنا  تقييم دور المرأة في هذه المجالس; اين نجحت و اين اخفقت ولماذا؟ سنعيد التجربة مرة اخرى دون تغير على هذه النسبة، وستبقى النسبة 20%، وهي نسبة المرأة في الانتخابات .
الطبيعي ان نعمل على زيادة هذه النسبة، والاهم من ذلك قراءة التجربة بكل حذافيرها، وان نعمل كمؤسسات اهلية ونسوية على دعم المرأة الفلسطينية، ليس بالتدريب فقط بل بتشبيكيها مع مؤسسات داعمة، وما اكثرها حين تطرق المرأة ابوابها، وتقويتها بمجالس ظل نسوية تكون مصدر ومرجع في مساندة المرأة لمطالبها، وحل مشاكلها مع المجالس الذكورية التي تختار وقت اجتماعتها في  ايام الاجازة "الجمعة"، كما ويتم عقد الاجتماعات بعد صلاة المساء، حيث المحظور الاجتماعي، ومن تتخطى هذه المحاظير فالويل لها من ألسنة المجلس نفسه، وممن يحيطون به.

احدى النساء التي قامت بتخطي هذا المحظور بحضورها معظم الاجتماعات، وساهمات في تقديم المشاريع للقرية، لم يكن كافيا ليغفر لها تخطيها للمحاظير الاجتماعية بنظر المجتمع، وهي: حضور الاجتماعات ليلا، المشاركة في الاجتماعات المختلطة والمفتوحة .

هذا ما لايتوافق مع العرف، ويلغي السلطة الذكورية لزوجها، لذا كان الافضل بنظره  ان ينفصلا، وهذا ما حدث انفصلا لفترة وجيزة، ولكن بسبب الضغط من العائلة والمجتمع، تنازلت عن المنصب وعادت الى زوجها لتكون الأم والزوجة الخاضعة لعادات فُرضت عليها، ولم تستطع ان تتجاوزها.

وتجد النساء نفسها تقول: "مالنا ومال هالهم، خلي الرجال تقودنا، ما بجيبها غير رجالها"، وهذا ما يردده الرجال ايضا.
اذا، أين النساء القياديات، هل تحولن الى اناء فارغ ؟والى متى تترك المرأة وحيدة دون دعم ومساندة؟ وهل ستبقى البرامج الداعمة للنساء المنتخبات لا تعمل الى وقت الانتخابات ؟! .

للمزيد من المعلومات :
الصورة احد الرجال ينتخب ولا يقبل ان ينتخب امرأة/ تصميم ميسا عاصي

هناك تعليق واحد:

  1. امل

    اجدت وصدقت لكن لم تذكري ما جد علينا من قوائم وهي من اسوء انواع الانتخابات حيث تجد نفسك مع من لا ترضى العمل معه وايضا لم تذكري انه ليس هنالك محددات لمن سيرشح نفه للانتخابات المحلية هل هي الكفاءة العلمية ام الكفاءة المالية ولا الحمولة واين نحن اذا كما قلت من هذه المحددات ولماذا تتراجع المراة كانت رقم 3 صارت رقم 5 في القائمة شو الي بصير وين الحركة النسوية وهل هي انتخابات ام تعينات يا الله بعين الله يا ميسا الهم كبير والي بدها تخوض مجال العمل الجماهيري بدها تتحمل وتكون قد الحمل وزيادة وتكون دارسة الوضع كويس على رأي المثل" قبل ما تغيص قيص"

    ردحذف