جيبات عسكرية تجوب شوارع مدينة جنين، مجموعة من الجنود المدججين بالسلاح، اعتقال العديد من المواطنين ، منع الصحفيين من تغطية الاحداث، جاء ذلك على لسان ابطال فرقة مسرح شارع، مكبرات صوت تعلن حظر التجوال في المدينة، وذلك خلال مسرحية الحرية تتقدم والذي نظمتها جمعية خطى للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال والتذكير بهم وبمعاناتهم، والوقوف الى جانبهم وجانب اهلهم ايضا، وتصوير ماساتهم .
وتضمنت فعاليات المسرحية أغاني وطنية، تعبر كلماتها عن الأسرى وواقعهم في سجون الاحتلال، وجسدت المسرحية من خلال تمثيل الفرقة، كيفية قيام قوات الاحتلال باقتحام مدينة جنين ومنع التجوال، وقيام المتظاهرين بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال، واعتقال الشبان والبنات من دون التمييز بين شباب وبنات وانتهاك الحرمات، بالإضافة لمنع الصحفيين من تغطية ما تقوم به من اعتداءات على المواطنين، وقد عادت هذه المسرحية أهالي المدينة في ذاكرتهم لأيام الاقتحامات التي قامت بها قوات الاحتلال، وأيام الاعتقالات والمظاهرات والاغلاق.
وكانت المسرحية متحركة في الشارع أثناء عرضها ولم تكن في مكان معين، بما يشبه المسيرة الحاشدة حيث احثشد المواطنين وبشكل كبير لمتابعتها، وتضمنت فعاليتها معاناة الاسرى اثناء اعتقالهم، والمعاملة السيئة لهم من قبل قوات الاحتلال والتنكيل بهم.
وفي حديث خاص للنظرة قال مؤسس الجمعية مهند كراجة قال:" إن الهدف من وراء هذا العرض هو لفت النظر للأسرى، اللذين يعانون في سجون الاحتلال من ظلم العدو، وتذكير أهالي جنين بظلم وقهر العدو، الذي واجهوه طليت أيام الانتفاضة. وأضاف أن جنين من اكتر المدن التي تعرضت للاقتحام والتضييق من قبل الاحتلال". وحيا جنين التي ما زالت صامدة في وجه العدو، على الرغم ما تعرضت له من تدمير وخراب، كما شكر أهالي المدينة على تفاعلهم واندماجهم مع المسرحية، وكذلك الشرطة التي ساعدت في تنظيمها، وافتخر بمدينة جنين واهلها وما قاموا به من تضحيات كبيرة.
الصورة أخذت بواسطة سكون شعبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق