الغابه تـُجاري موضة التغيير او التبرير

في ظل سياسات التغيير التي تجتاح غابات العالم العربي، قررّ زعيم غابتنا مجاراة الموضة و العزم على إجراء تغيير او تعديل حكومي . بدأت المشاورات و المباحثات الساخنة خلف الكواليس و نشطت الأحزاب بمناقشة أسماء مرشحيها لتطرحها على زعيم الغابة، متناسية ما يحدث حولها لتعود للوقوع في اخطائها السابقة، فيما فضلـّت اخرى عدم المشاركة تحت ذرائع و مبررات لها علاقة بعدد أفراد القطيع وأهمية تمثيلهم بأكبر عدد ممكن من الوزارات او تحت ما يسمى مبررات سياسية منافية لمبادئها و أخلاقها و دستورها الملكي .

هذا ما سربته العصافير و الغربان بإعتبارها تعمل في مجال الاعلام الحكومي و العمومي ، كما و سرّب الاعلام أخباراً مفادها "ان عدد من الاحزاب تفضل عدم تغيير وزرائها الممثلين لها بإعتبارهم وجه البكسة" وما زال شعب الغابة بإنتظار إعلان أسماء الوزراء في "برايمري" لم يحدد موعده بعد و بدأت الارانب و الثعالب بالبحث في مواقع الانترنت علّها تعثر على إسم هنا او هناك مركز بالبحث على وزارات محددة دار حولها لغط كثير، و بدأت أصوات تصدح هنا و هناك حول شرعية التغيير و عدم شرعيته و اخرى تسوّق لضرورات التغيير وأهميته في ظل الاحداث التي تجتاح الغابات المجاورة، وما زلت كفرد في هذه الغابه انتظر لأعرف اسماء وزرائنا الجدد علـّـني اقتنع ان ما يحدث هو تغيير وليس تبرير بعد ان مللت سياسات تبرير الهفوات ومتابعة ما يعرض من مسرحيات و مباريات على الفضائيات أبطالها ممثلون شرعيون لشعب الغابة.
ما زلت انتظر لعل و عسى تبرز ضمن قائمة الاسماء وجوه جديدة شابّـة لها رؤيا و هدف ترتكز على تعزيز الطبقة الوسطى وانتشال الطبقات الكادحة، ومحاربة الظلم والفساد وإجادة استخدام الفيس بوك و توتير و اليوتيوب ... لها باع طويل في آلية التعامل مع شباب الغابة الذي ملّ و سئم الانقسام و بدأ يفرغ همومه على شاشات وأسطر و نوافذ صفحات التواصل الاجتماعي، مؤسسا بذلك دولة بعيدة و منفصلة عن واقعه المرير و متبنيا خططاً و مناهجاً ثورية سلمية تساعده على التغيير وليس التبرير. و رغم طول انتظاري الا انني اثق بزعيم الغابة وأعلم بأنه لن يخضع لمطامع البعض و سيفضـّل مصلحة الشعب على المستوزرين و سيواصل تطبيق شعاراته "الشعب يريد انهاء الاحتلال و الانقسام و الفساد".