Main topics

يونيو 08، 2011

في الذكرى الرابعة والأربعين للنكسة

"شردونا في الـ 48 بالقوة، طردونا من بيوتنا ودبحوا ولادنا، عشنا في المخيمات ما لقينا حد يطعمنا ولا شربة مي تسقينا، بس الأمل ضل باقي فينا، وهم ضل بدهم ينفونا، وبالنكسة شردونا وما خلوا حد فينا ، طردونا من بلادنا وع بلاد الغرب ابعدونا.  اخ ..القلب بطل قادر يتحمل الغربة، والوجع صار بدو يمحينا، وهم ما بدهم يرحمونا نكبونا ونكسونا، ويا خوف من بكرا يحرقونا وينفونا" هذا ما قالته الحجة ام محمد، وهي تشد على ثوبها  بيديها، وتحاول ان تحبس دموعها التي ملأت عينها، وخانتها وسقطت .
اختلفوا في تسميتها، حرب حزيران او حرب الايام الستة، نكسة ام نقمة 67، وبعضهم رفض ان يسميها حرب وقال" انها خطة سياسية مدروسة من قبل اسرائيل، لم يكن فيها مقاومة عربية، والدبابات كانت منتشرة في انحاء المنطقة ولم يكن في المستطاع عمل اي شيء غير الهروب" .
حدثت النكسة في 5/حزيران/1967 ، حيث هاجمت القوات الاسرائلية كل من مصر وسوريا والأردن وفلسطين، فاحتلت الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيناء و هضبة الجولان، وقد استخدموا اسلوب الترهيب، فاطلقوا الانذارات وهددوا السكان بقصف وهدم البيوت وقتل كل من فيها، فخرج الفلسطينيون من بيوتهم دون ان يأخذوا معهم شيء، اغلقوا ابوابهم وابقوا المفاتيح معهم حتى تنتهي الغارة كما اعتقدوا ومن ثم يعودوا الى بيوتهم، خرجوا وهم لا يعلمون ما ينتظرهم، راجين ان تنتهي هذه الحرب بسرعة ليعودوا الى بيوتهم، لكنهم لم يعودوا وخسروا كل ما لديهم ارضهم بيتهم وبلدهم. علقوا مفتاح بيوتهم حول اعانقهم راجين ان يأتي اليوم الذي يعودون فيه الى بيوتهم.
   عانى الشعب الفلسطيني كثيرا، لدرجة ان     العودة اصبحت مجرد حلم في نظرهم، خاصة  الكبار منهم فقد فقدوا الامل في العودة ولم يعد   عندهم الرغبة في التذكر، ولكن الشباب، لن     يكل همه ان يستقل او يبيد. هذا ما اكده شباب   اليوم الذين خرجوا في ذكرى الرابعة والأربعين لنكسة وطنهم ليؤكدوا للاحتلال انهم  لا زالوا هنا قادرين على اتخاذ القرار وصنع المصير، و ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، والعودة هي واقع وليست حلم واسرائيل ليست سوى دولة مؤقتة وعليها ان تقرأ الواقع وتبدأ في حزم امتعتها او حفر قبرها للرحيل .                                                                                                                                                                              

للمزيد من المعلومات :
تصوير ومونتاج فداء هنطش

هناك 3 تعليقات:

  1. يعطيكي العافيه حبيبتي ..
    عجبتني الحجة الي بتقح :) وصوتك حلو كمان :)
    وباذن الله الا رح يجي يوم احنا نحكي بمعناتنا بالقوه وغصب عن كل الي بدقروا على سجايانا

    ردحذف
  2. لا بد عائدون :)

    ردحذف
  3. كلامك اثر في كثير انا جدا معجب بأسلوب كتابتك يعطيك العافية
    والله يهونها علينا

    ردحذف