Main topics

يوليو 03، 2011

ثرثرة مواطن

صورة شباب فلسطيني.
 كنت أعرف أنك عندما تكون فلسطيني فإن ذلك يعني انك كنت وعبر سنين الإحتلال شاهداً على جرائم المحتلين التي ارتكبوها بحق شعب فلسطين . الآن واخجل من ان أسجل هذه الشهادة، كيف أن الفلسطيني عانى دائما من قمع الحريات والرأي والتعبير .
الأمر الغريب أن هذا الشكل القمعي يأتي في زمن ربيع الثورات العربية، زمن الحرية والتحرر من الأنظمة السلطوية، فأن يكون الفلسطيني متأخر عن قيادة حركة التحرر العربية كما كان منوط به تاريخياً في تحدي الإحتلال، فذلك ما لا يمكن فهمه، فالفلسطيني الرسمي المنفي لأجهزة الأمن الفلسطينية، يمنع ويقف ضد تحرك مسيرة أو خطاب لحركة حماس، كون الأمر يتعلق بالخروج عن الشرعية، مثلاً: كحالة الإنقلاب العسكري في غزة، أما عندما يتعلق الأمر بحركات لم يرتبط اسمها بإنقلابات أو تصعيدات وحركات تمرد، او تمرد على الأعراف الفلسطينية كحالة " حزب التحرير"، فمن غير المفهوم كيف انقضت الأجهزة الأمنية الفلسطينية على شبان نظموا مسيرةً لأحياء طقس من طُقوس حزب التحرير، حيث كان الهدف منها تشجيع الثورات العربية التي حدثت ولا زالت في الدول العربية .

فيما يتعلق بمسألة الخلافة واحياءها والحديث عنها، او حتى فيما يتعلق بطقس تأييد الثورات العربية التي لم يجرؤ حتى الآن اي عاقل عربياً كان ام اجنبياً على رفضها.
أجهزتنا الأمنية كنا نتطلع في الضفة الغربية لخلق صورة تُعري عيوننا وتهدئ لنا نفوسنا، ونلوذ اليها من روع انقسام غزة ... كنا نريد شكلاً للحياة الاجتماعية والسياسية نفخر أن نسمى إليه ندافع عنهُ ويحمينا.  ما شاهدناهُ اليوم لم يكن إلا تكسيراً للحُلم وتحطيماً للأمل واغراقاً في المجهول.  ماذا كان يضر الأجهزة الأمنية لو أنها قامت بإدارة وتنظيم تلك المسيرة والترويج لها عبر وسائل الاعلام؟ ، لنقول ان لدنيا نموذج يحفل برأي الآخر ويحترم ويقود أدور وأفكار الناس في نظام الاطار العام .
ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن صورة القمع والاعتقال والانكسار إنقلبت الى ديمقراطية وحرية تعبير ومشاركة... 
الى متى ستبقى أساليب القمع والتنفير تمارس بحق هذا الشعب... ما الحرية التي نحن لها ذاهبون؟

للمزيد من المعلومات :
تم اخذ الصورة من موقع Google  بسبب عدم القدرة على التقاط صورة للأحداث .

هناك 3 تعليقات:

  1. نحن ابناء هذا الشعب العربي الذي تعود الذل ةنتمى اليه ، رغم هذا الذل والمهانة رفع البشر رؤوسهم ليرفضوا انهم من رحم هذه الامة كما حدث في مصر وفي تونس سيحدث في فلسطين للاسف لبقمع مزدوج فمن الة وبطش الاحتلال الى بطش السلطة
    فمن نحارب؟ والى متى السكوت
    ساذكر مثلا قالته الجدة : يا قرد بدي اسخطك اكثر من هالسخطة في سخطة.. وهيك احنا

    ردحذف
  2. رأيت بالأمس مجموع من الشباب في كراج الباصات يلبسون الزي العسكري ويحملون الهروات في البداية ظننتهم من الجيش الأسرائيلي تسألت ما الأمر هؤلاء لقمع مسيرة جماعات حزب التحرير
    لا اتفق مع حزب التحرير في مبادئهم ولكني ايضا لا اتفق مع السلطة في هذا المنظر القمعية
    هل نحن كما الدول العربية ندعي الديمقراطية واي ديمقراطية ...ههههههه..
    اموت لتقول رأيك وهذه هي الديمقراطية ...

    ردحذف
  3. والله سلطتنا ما بتقصر في حق حدوبلاش الحكي الفاضي

    ردحذف