تشييع جثمان الشهيد مصطفى التميمي

ناريمان التميمي تبكي مصطفى

شَيع الآف المواطنين في  رام الله صباح هذا اليوم جثمان الشهيد مصطفى التميمي الذي سقط شهيداً على أرض قرية النبي صالح، ورواها بدمه الاحمر الثائر، بعد ان قامت سلطات الاحتلال بتسلميه صباح هذا اليوم الباكر .

صورة 2

احد اصدقاء الشهيد يبكيه

انطلقت المسيرة من أمام مستشفى رام الله وجابت شوارعها، وهي تحمل الشهيد، لتودع روحه المكان، ولينطلق بعد هذا الى قرية النبي صالح، ويعود الى حضن امه، لتضمه وتشم رائحته، وتقبله وتسقيه دمعتها، ولتزغرد له وتحضره لعروسه، لأرضه التي سقاها بدمه الطاهر. ومن ثم زُف مصطفى فوق ايادي اخوته واصدقائه الذين بكوه بمرارة الشوق والحب والخوف من الغياب.

وُضعت جثة مصطفى في القبر، لكنهم لم ييأسوا فبعد أن انتهت مراسم الدفن انطلقت مسيرة كبيرة في قرية النبي صالح، الى الأراضي المصادرة، لتعبر عن غضبها ولتأجج الثورة المشتعلة في داخل كل طفل من اطفال القرية بعد ان رأوا مصطفى يسقط شهيداً أمام اعينهم، لكن لم يمنع الجنود أنفسهم من اطلاق قنابل الغاز والصوت، والرصاص المطاط، الذي أصاب المتظاهرين بجروح، فقد اصيبت فتاة فلسطينية، وشاب من المتضامنين الإسرائليين، كما وقامت  قوات الاحتلال باعتقال المتضامنين الإسرائليين.

مصطفى سقط شهيداً، لكن هذا لا يعني انه غاب عن قلوب شباب القرية وأصدقائه والمتضامنين الاجانب ،  بل اصبح مصطفى حافزاً اكبر للاستمرار بالنضال، " مصطفى وصانا ... وع النضال نادانا " هكذا هتف أصدقائه.

احدى اطفال قرية النبي صالح/في المسيرة

اثناء توديع الشهيد مصطفى

لم تنتهِ قصة مصطفى، فكل شاب فلسطيني هو مصطفى، وكان من الممكن ان يكون اي واحد منهم الآن في مكان مصطفى، لذا لم تنتهِ الحكاية ولن تنتهي ما دام هناك عدو غاصب يقتل ويدمّر ويذبح، وما من أحدٍ يمنعه او يقف بطريقه الا الطفل والشاب الفلسطيني الذي يحاول طرده من أرضه بالحجر الذي بيده .

للمزيد من المعلومات :

• قرية النبي صالح .
• مستشفى رام الله الحكومي .
• موقع تغطية الاخبار لقرية النبي صالح .

* الصور من موقع .International communities against Israel