Main topics

ديسمبر 27، 2011

مطبعون مع مرتبة الشرف الأولى

الأقصى يضيع وهم مستمرون بالتطبيع / flicker by mashahed's photos

قبل أيام كنت في طريق عودتي إلى المنزل ، وصلت قرية اللبن الغربي التي تقع شمال غرب رام الله ، صعقتُ بمنظر جنود الاحتلال يقفون في منتصف القرية ، يمنعون الدخول والخروج إليها ، وإذ بهم يهدمون إحدى أصغر ورشات تصليح السيارات التي تقع على الشارع الرئيسي للقرية .

قامت الكثير من المستوطنات الاسرائيلية على أرض تلك القرية ، حتى أن الاحتلال الإسرائيلي منع البناء خارج حدود المساحة البنائية  مما أدى إلى الحد من التوسع فيها ، إلا أن المستوطنات التي تسكن في أراضيها مسموح لها بالتوسع كيفما شاءت ، مما جعل هذه القرية ممراً لكثير من سيارات الإسرائيليين الذين يتنقلون بين تل الربيع والمستوطنات المقامة على أرض اللبن .
أعتقد قد عرفتم السبب الآن فجيش الاحتلال قام بهدم ورشة تصليح السيارات ليس فقط في سبيل التسلية ، بل لأن تلك الورشة الصغيرة ستؤثر على اقتصاد اسرائيل بكل تأكيد ، فكثير من تلك السيارات المارة تلجأ للورشة عند تعطّل جزء منها ، أو لنفخ عجلة من عجلاتها.

هذا ليس بغريب على احتلال لطالما شهدنا منه الكثير ، قتل وتدمير وقصف للمباني ، أفعال وحشية كثيرة تقشعر لها الأبدان ، لا تستغربوا فجيش الاحتلال الاسرائيلي قد تعود على مثل تلك الأفعال ، ما يدفعنا للإستغراب حقاً عندما نقرأ في إحدى الصحف أو نشاهد على شاشات التلفاز  أن مستوطنة ارئيل الواقعة شرق سلفيت تحتضن لقاءا فلسطينيا اسرائيليا بحجة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويضم 30 فلسطينيا من أبناء الضفة الغربية ، وأخيرا سينتهي الصراع في مستوطنة ، ولكن هل ستزول تلك المستوطنة ؟ أم أنها ستبقى قابعة لا شيء يزحزحها من مكانها حتى وإن كان إنهاء الصراع .. هل حقا سينتهي الصراع بتلك اللقاءات ؟؟ أم أن إنهاء الصراع هو الحجة الوحيدة والمبرر للقيام بها ؟

" أفضل خطة للسلام " هو شعار ذلك اللقاء الذي يبحث لحل الصراع ، هل أفضل خطة للسلام هي أن نتخلى عن أراضينا والعيش جنبا بجنب مع الإسرائيليين ، هل من السهل أن ننسى دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل وطن هرم من أفعالكم ؟ عذرا شهدائنا ، عذرا أسرانا فسنوات قهركم وسجنكم ستذهب هباء منثورا.


فعلا هذا هو السلام ، أن نموت نحن ويقتل منا العشرات يوميا ، أن تهدم بيوتنا في القدس وغزة وكل المدن الفلسطينية ، أن يحرموا ابائنا من لقمة العيش ، أن يمنعوا أطفالنا الذهاب للمدارس ، أن يأسرونا بجدار لا نقوى بوجوده حتى على التنفس ، أن يتمتع الإسرائيليون بكل شيء فيحق لهم ما لا يحق لأصحاب الأرض وأهلها .
أذكر أيام الانتفاضة المشاهد الفظيعة التي لن أنساها ما حييت ، كنت وقتها ومع صغر سني استمع دائما إلى جوليا تغني " وين الملايين ، الشعب العربي وين ، الغضب العربي وين ، الشرف العربي وين ؟؟ " ، لن أسمعها بعد اليوم فلن ألوم العرب ما دام هناك أناس من شعبي ومن أهلي هم من سنوجه لهم السؤال " الشرف الفلسطيني وين ، وين ، وين ؟؟ "

هناك 7 تعليقات:

  1. هذا ما أصبح مثيرا للقلق فعلا صديقتي، انهم يبذلون جهدهم خالصا لضغط اقتصادنا ولمنع شعبهم من التعامل معنا، ونحن لا زلنا نعِد منوجاتهم بكافة أشكالها الأفضل، ونعتبر المنتوجات الأخرى أقل جودة و "برستيج" !! الشرف الفلسطيني حقا وييين؟؟؟

    ردحذف
  2. معزوزة استطعتي ان تشخصي الحالة التطبيعية لنفر من الاشخاص باعوا انفسهم للشيطان وللصهاينة ... عندما قرأت هذا الخبر عبر المواقع الالكترونية فجعت للخبر ..وراودني سؤال من يغطي هؤلاء النفر الخارج عن قيم واخلاق وعذابات شعب دفع دماء زكية ولازال يدفع من نهب للارض وقتل وتشريد وحصار

    ردحذف
  3. لا ، الحل هو أن يقتل المزيد والمزيد والمزيد إلى ما لا نهاية!
    برافو.. هذه هي قمة احترام الإنسانية، قيادة الشعوب إلى الحروب، إعطاء الإسرائيليين ذرائع لقتلنا، وتخوين الناس لحملها أفكارا مغايرة، وجعل الصراعات شخصية لا فكرية معهم..
    لن يتعلم العرب شيئا طالما ثقافة الإقصاء مترسخة في عقولهم.. وا أسفي على قمع الأخوة، هو أشد قهرا من ظلم الأعداء..

    ردحذف
  4. الحل يا صديقتي ان نعلو باصواتنا في وجه ذلك ما استطعنا اليه سبيلا ، مناصبهم ودرجاتهم العلمية وفلسفاتهم ليطبقوا على انفسفم وانفسهم فقط وليعتقوا الشعب وارادة الشعب . كيف لنا ان نكون اصدقاء جلادينا وقاتلينا ؟!.. عفوا آن لهم ان " ينخرسوا " ....

    ردحذف
  5. وألم نجلد المدنيين منهم بالعمليات الانتحارية أم نسينا؟ نحن بالنسبة لهم جلادين أيضا.. تريدون مقاومة وانتفاضة اخرى تفضلوا.. كل واحد يحمل سلاحه ويلا نقاتل!

    ردحذف
  6. الله يفك اسرك ياغااااااااااالية :)

    ردحذف