Main topics

فبراير 17، 2012

الجدار العنصري يضيق الخناق على محافظة قلقيلية


 لم تسلم محافظة قلقيلية كغيرها من المدن الفلسطينية من وحشية جدار الفصل العنصري الذي يعزلها عن كل ما يحيط بها، جاعلا اياها مدينة محاصرة من كافة الجهات باسمنته والمستوطنات.



ومن خلال جولتي الى عديدٍ من المناطق في المحافظة حصلت على معلومات هائلة تخص الأضرار التي يلحقها الجدار بالمحافظة، فالحكومة الاسرائيلية كانت قد أقرت بناء الجدار بطول 723 كم على الساحل الغربي حتى وصل الى أراضي قلقيلية ما أدّى الى فصل الكثير من الأراضي الزراعية عنها، بحجة إحباط محاولات منفذي العمليات الاستشهادية من الدخول الى "اسرائيل". 

"يمر الجزء الأكبر من مسار الجدار، أي ما يقارب 87% داخل الضفة الغربية والقدس الشرقية بدلا من المرور بمحاذاة خط فصل القوات عام 1949(الخط الاخضر)". يلقي هذا بتأثيرات بالغة الخطورة على المدن والقرى والبلدات الفلسطينية وكذالك يعزل التجمعات السكنية ، وبذالك يفصل الالاف من السكان عن مصادر خدماتهم وأراضيهم ومصدر رزقهم.


كثرة الأراضي في قلقيلية لم تبقَ كما عهدناها، فاسرائيل التي تحترف سرقة خضرة أراضينا استولت على معظم الأراضي وحولتها الى مستعمرات. يبلغ عدد سكان المحافظة  59.965 نسمة، حُكم عليهم بالأسر، فلا اتصال مع العالم الخارجي الا عبر بوابة وحيدة تستخدم للدخول والخروج تحت رقابة مشددة. كما حوصرت بعض القرى الأخرى كقرية حبلة وجيوس ضمن الجدار العازل، وأخرى بين الجدار والخط الأخضر كعزون عتمة وغيرها. وهذا بالطبع تطلب اقتطاع الكثير من الأراضي العربية كما أثّر على الحياة الاقتصادية والاجتماعية المتبادلة بين المدينة وقراها.

      

يصور الفيديو أدناه شارع جلجولية الذي يفصل بين المدينة ومنطقتي كفار سابا ومنطقة دار السمان التي يُطلق عليها الكنيات لاشتهارها بشجر الكينا . وكما ستلاحظون فإن وجود الجدار يحبس مياه الأمطار ما يجعلها تبدو كالفياضانات، والمنطقة برمتها تبدو عائمة في المياه، ما يضيق الحركة على أهل البلدة والمدارس الواقعة بالقرب من الجدار كمدرسة الشارقة الأساسية للبنات.




وبالتأكيد فإن كل ما ذكر لا ينكس من إرادة أهالي محافظة قلقيلية ولا يزيدهم إلا أصرارا على بغض هذا الجدار ومقاومته بكافة الطرق السلمية المتاحة.




    
* أُخذت بعض المعلومات في هذا التقرير من مكتب محافظة قلقيلية.
* تصوير فداء هنطش
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق