Main topics

فبراير 25، 2012

للحفاظ على طابعها العربي: أهالي الخليل يوجهون انشتطهم صوب الخليل العتيقة

بهدف إحيائها والحفاظ على طابعها العربي والإسلامي ، أهالي الخليل يوجهون أنشطتهم صوب الخليل العتيقة


صورة عامة للبلدة القديمة في الخليل / تصوير أسماء الجنازرة

تشهد بلدة الخليل القديمة حراكا شعبيا ووطنيا ملحوظا وغير مسبوق، في خطوة تهدف لإحيائها ونشلها من مستنقع التذويب والتهميش والتهويد التي تتعرض له ، من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تعمل جاهدة وعلى كل الصعد لطمسها وتهويدها تاريخيا ودينيا وحضاريا، الأمر الذي دفع مؤسسات المجتمع المدني أن ترتئي عديد الخطوات التي تقصد الحفاظ على الخليل القديمة والتي تمثل التاريخ والحضارة والأصالة والعراقة.


 ولعل أهم تلك الخطوات نقل بعض المقار الحكومية إلى أزقة البلدة القديمة، بهدف إجبار المواطن على زيارتها، بالإضافة إلى أنشطة لجنة اعمار الخليل التي تقدم الدعم المعنوي والمادي وحملات الترميم المستمرة للأبنية والمحال التجارية ودعم المصانع والاقتصاد الوطني فيها. كما وانطلقت مؤخرا حملة ( ذرة ترابك يا وطن تسوى وطن) والتي قادتها وتقودها حاليا إذاعة منبر الحرية في الخليل، إذ أنها تولت الاهتمام بنشر الوعي بين صفوف المواطنين بضرورة الهبة الجماهيرية للحفاظ على قدسية وإسلامية وعروبة مدينتهم العتيقة، وضرورة المواظبة بالتوجه للحرم الإبراهيمي الذي يواجه الحصار والتهويد والتضييق، هذا إلى جانب إحياء الخليل القديمة ككل من خلال الدعوة لفتح أبواب المحال التجارية وبالتالي إعادة الحركة والحياة لها وتشجيع المواطنين بالتوجه إليها وكسر حاجز الخوف الذي يروجه الاحتلال داخليا وخارجيا بأن الخليل مدينة أشباح ومدينة للموت وبأنها مدينة ذات طابع يهودي وليس عربي اسلامي.

وثمّن المواطنين الحملة والقائمون عليها إذ أنها أحيت الحرم الإبراهيمي بجموع المصلين يوميا وبشكل أكبر من السابق من خلال إقامة عدة انشطة، كان من أهمها تحديد يوم طبي في الأسبوع يرتاده المواطنين للعلاج داخل الحرم وهو يوم الأحد، وأيضا تخفيض رسوم كتب الكتاب لكل من يقوم بكتب كتابه في الحرم الإبراهيمي.
وفي لقاء خاص مع الإعلامي محمود اقنيبي قال  "ستواصل الحملة دعم صمود البلدة القديمة حيث ستتعدى الحرم الإبراهيمي  إلى تل ارميدة وشارع الشهداء وغيرها العديد من المناطق المغلقة في مدينة الخليل".
ومن الحملات الشعبية الدولية التي انطلقت من أجل النهوض بمدينة الخليل وإحياء الحياة فيها حملة "شدي حيلك يا بلد" التي كان لها صدىً دوليا في كثير من دول العالم، حيث هدفت وهتفت هذه الحملة بضرورة النضال والإستمرار في مواجهة العدو الصهيوني وارغامه على فتح شارع الشهداء في البلدة القديمة والذي مضى على اغلاقه 18 عاما بذرائع صهيونية احتلالية الا وهو للحفاظ على أمن المستوطنين في المدينة وحرية مممارسة شعائرهم الدينية بطمأنينة. ولابد من ذكر أن هذه الحملة انطلقت عام 2010 وعام 2011 في عدة مناطق من العالم وها هي من جديد تنطلق في الذكرى السنوية لمجزرة الحرم الابراهيمي التي كانت سببا في فرض الحصار والاغلاق على البلدة القديمة.
وأخيرا وليس آخرا يجب علينا الاستمرار في انطلاقة هذه الحملات ومواصلة النضال من كافة أفراد المجتمع الفلسطيني للحفاظ على معالمنا التراثية والدينية والتمسك بثوابتنا وأحقيتنا بهذه الأرض المقدسة.   

والآن اترككم مع بعض الصور للبلدة القديمة في المدينة والتي تظهر الحواجز ومداخل البلدة:












أخذت الصور بواسطة أسماء الجنازرة

هناك 5 تعليقات:

  1. بحب جدااااااااااا الشغل اليدوى .. بيكون ادق واروع

    ردحذف
  2. التقرير رائع جدا ونشكرك على هذه الصور المعبرة جدا

    ردحذف
  3. شكرا على هادا الموضوع ويجب الالتفات له لانه فعلا يستحقه وبالرغم من صعوبة التصوير في هذه المنطقة الا انك استطعت الحصول عليهاوالصوة خير من الف كلمة ونشكرك ونقدر جهودك والى الامام

    ردحذف
  4. شكرا الك ع هل ابداع والنشاااااااااط القوي عنجد انو يلي متلك بفيدونا بكتير اشياااااء والله يكتر من امثالك بهل بلد انتي جوهرة صعب نلاقي متلك تسلم هل ادين والصور حلوين وفيهم نوع من الابداااع الحفيفي شكرا الك مرة تانية

    ردحذف