عفوا أيها القضاء الفلسطيني عليك إعادة النظر بأحكامك!

أحكام غير عادلة من القضاء الفلسطيني 

خلال تصفحي للأخبار اليومية في الصحف والمواقع الإلكترونية لفت انتباهي أكثر من خبر يتكلم عن إدانة متهمين بالخيانة والإغتصاب، وأنهم حكموا بخمس سنوات من السجن لطلبهم الإسترحام لأسباب معينة.

من يهتك عرض فتاة ويكون لديه أخت مصابة بالسرطان يحكم بخمس سنوات من السجن فأخته تموت! إنه شخص مسكين.. ماذا فعل غير أنه حطم حياة فتاة بريئة، واغتصبها ودنس عفتها وطهارتها، هو يطلب الإسترحام فيحكم له القضاء الفلسطيني بعدة سنوات يقضيها في السجن تكفيراً عن ذنب لن يدرك قسوته!


وهو يبيع وطنه، يبيع مستقبل أبناء وطنه، ويمكن أن يكون قد تسبب باستشهاد أحدهم وحطم عائلات عديدة لا بل والأدهى من ذلك بأن القضاء الفلسطيني نظر بوجه العطف والرحمة عليه وحكمه بخمسة سنوات سيخرج بعدها وينعم بالحياة الطبيعية فكل ذنبه بأنه "باع وطنه".

عفوا أيها القضاء الفلسطيني أين حق المواطنة الذي اغتصب؟ أين حق باقي النساء؟ بدل أن يعدم من خالت له نفسه بأن يعتدي على شرف المواطنين ويدنس أعراضهم نخفف عنه ونلتمس له عذرا.
عفوا أيها القضاء العادل فأنت تلتمس عذراً لمن باع وطنه في سبيل المال، وتنسى أو تتناسى بأنه دمر مستقبل الشعب أجمعه بعمله هذا وحطم حياة أجيال مقبلة.

لا أدري هل القضاء الفلسطيني بهذه الأحكام يحفز على هذه الأفعال أم يردع؟ لماذا لا يتحفز المواطنين على هذه الأعمال الدنيئة وهناك قضاء يدعمهم ويسترحم لهم؟

أرى ان تعيد الحكومة الفلسطينية والقضاء الفلسطيني النظر بهذه القوانين الظالمة بحق المواطنين وبحق الوطن وبحق الفتيات البريئات. يجب معاقبة كل من تسول له نفسه ببيع أر ضه وشرفه بأقصى درجات العقوبة حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر!