Main topics

سبتمبر 27، 2012

فكرة وصورة: رسالة من أطفال وطني!

صورة لأطفال عرب الرشايدة شرقي بيت لحم/ نائل بويطل


نعم، نستطيع أن نفسح مكاناً للإبتسامة حتى تجد طريقاً لها وسط ملامحنا، نستطيع أن نصنع الفرح، وأن نعيشه رغم قسوة واقعنا، فإن لم تتوفر أساسيات الحياة، حل محلها روحنا المرحة وإصرارنا على الحياة، وإيماننا بأن القادم أفضل، ما دمنا نحيا بأرض ما بخلت علينا يوما بعطائها، وإن قصر بحقنا من يمسكون زمام الأمور في وطننا، فإننا نبرق لهم من من مضاربنا النائية في الوطن رسالة، مفادها أن هذه الأرض ستبقى حبيبة لنا نألفها وتألفنا مهما كانت ظروفها قاسية؛ لأننا من ورودها نقطف ونشتم رائحة الأمل، وفي فسحتها نلعب، ونستنشق رائحة العطر من ترابها المجبول بدماء شهدائنا.

ما كنا يوماً لنعرف اليأس أو الاستسلام، مصرون على البقاء وماضون نحو الحياة وإن ابتلع المحتل أجمل ما بقي لنا، وغرس ترساناته السكنية في آخر ما تبقى لنا من التراب، لن يرهبنا يوماً زحف مستوطناتهم، والتفاف جدارهم الفاصل، ولن يمنعنا من حب الحياة.

لا تنظروا لصورتنا على أنها مجرد صورة، حدقوا فيما احتواه إطارها جيداً، وتأملوا فينا خذوا من نظرتنا درساَ، ومن التفافنا حول بعضنا البعض عبرة، فإن بعض ما تلتقطه الكاميرات، ليس مجرد أشياء تجمدها في إطار، إنما هو فكرة وروح تنبض في الحياة، ورسالة لمن يعي ما تضمره الأشياء الصغيرة خلفها.

دعونا نقتنص الفرحة من بين ثنايا صمتنا المجمدة في إطار، وادخلوا معنا هذه التجربة جربوا أن تشاهدوا ما نبعثه لكم، وحاولوا أن تحاكوا تفاصيلنا واقبلوا منا باقة الورد المتواضعة خذوها إكليلاً لكم زينوا فيه الحياة، فنحن نحب أن نراها جميلة، فجمال الحياة ليس مرتبطاً بتوفر أساسياتها من عدمه، وإنما مرتبط بمدى إقبالنا عليها وتشبثنا بها، تأملوا أكثر فينا ولا تستغربوا من ارتباطنا الوثيق في الحياة، فكلما زاد انتشار الموت بيننا واقترب منا، كلما زادت شهيتنا على العيش بذات السعادة الموزعة على محيانا، ربما تكون معادلتنا هذه صعبة؛ فلا أحد يتعلم الحياة من الموت سوى أطفال فلسطين!!.

هناك تعليق واحد: