لليوم الرابع على التوالي، يعتصم المعتقل المحرر محمد أبو جاموس في ظل قيظ الصيف، وعطش الصيام وجوعه، بين مجموعة من الأشجار القصيرة في منتصف شارع الجلاء الرئيس بمدينة غزة، في انتظار أن تحل الجهات المعنية مشكلته، وتعيد له حقه أسوة بباقي المعتقلين المحررين كي يستطيع مواصلة حياته بكرامة.
محمد أبو جاموس، معتقل محرر مع أكثر من ألف معتقل ومعتقلة في اطار صفقة تبادل المعتقلين "صفقة الأحرار" مقابل الجندي الصهيوني المأسور جلعاد شاليت في 11 اكتوبر (تشرين أول) من العام 2011.
وبعد أكثر من عامين ونصف على تنفيذ هذه الصفقة، استلهم أبو جاموس من الثورات العربية، ثورته الخاصة، فاعتصم امام منزل القيادي في حركة "فتح" د. زكريا الأغا وسط مدينة غزة في خطوة شخصية للتمرد على استمرار تجاهل حقوقه الوظيفية.
ويبيت أبو جاموس مع زوجته وطفلته الرضيعة في الشارع، مضرباً عن الطعام وزوجته حتى تكفل له السلطة المسؤولة حقوقه التي كفلها له القانون والأنظمة المعمول بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق