تصاريح الدخول إلى "اسرائيل" خفايا واستغلال !!

تصوير عرين ريناوي - صلاة الجمعة المسجد الأقصى

 منذ بداية شهر رمضان المبارك، سارعت مؤسسات الارتباط في كافة مناطق الضفة الغربية بعملية تسهيل الدخول إلى القدس، وتهافت النّاس لمكاتب الإرتباط المدني للتقديم للحصول على تصاريح تمكنهم من الدخول إلى القدس والصلاة في باحات المسجد الأقصى.

العام الماضي وفي مثل هذا التوقيت تمامًا سُمح للفلسطينين الذين يتواجدون خارج حدود القدس ومن لا يمتلكون الهوية الزرقاء الدخول إلى القدس، لكن السؤال الذي يتبادر إلى بعض الأذهان لماذا تعطي "اسرائيل" التصاريح في شهر رمضان المبارك دون غيره؟
لاحظنا في رمضان الفائت أنّ مدينة القدس ازدحمت بالمصلين من كافة مناطق الضفة الغربية، ولكن بعد انتهاء الصلاة وتحديدًا صلاة الظهر من يوم الجمعة كان الفلسطينيون يتوجهون للأسواق الإسرائيلية والتبضع منها ورصدت بعض الصحف الأرباح التي حصلت عليها الأسواق والمولات الإسرائيلية بالملايين.

هذا يؤكد على أن اسرائيل لم تعطِ الفلسطينين التصاريح كرمًا منها أو تسهيلًا للحركة في شهر رمضان المبارك، فالفخ الذي تضعهُ كل عام يقع فيه " الشاطر قبل المتعوس"، وفي هذا العام نجد تهافت الشباب على التقدم لعمل تصاريح تمكنهم من الدخول إلى القدس مستغلين بذلك التصريح لدخول كافة المناطق الفلسطينية المحتلة لعام 1948.
بين القمة والقاع مسافة كبيرة لمن يتطلعون إلى الأمور بمنظور قريب، فما تقوم به "اسرائيل" من اتباع أساليب كهذه ليست إلّا صورة تجميلية "ميك أب" من ناحية، واستغلال واستفادة اقتصادية من ناحية أخرى، لا أجد تفسيرًا لما يحصل إذ تتعمد "اسرائيل" فتح بوابات الحواجز أيام الجمعة لتحقيق أهداف وغايات ذات خفايا مسممة.
عذرًا على التشبيه لكنّي لا أرى في الفلسطينين إلّا طعمًا لسنارة اسرائيلية غرزت في المكان المناسب، عن طريق تقديم التصاريح المجانية لا مانع من دخول القدس والتعبُد ولكن من المخجل أن نلهث وراء المنتجات الإسرائيلية والمولات للتباهي بها