Main topics

أكتوبر 23، 2013

المتسولون.. لا حلقة أخيرة لمسلسلهم !!!


صور متسولة_غوغل

"وحياة كل يلي بتحبهم، وحياة أولادك، بغلاوة إمك تعطيني من مال الله"..." من مال الله يا مُحسنين".. عبارات وجمل كثيرة نسمعها يوميًا على قارعة الطُرقات، ووجوه مُتعددة لشخصيات رُبما وهمية تضعُنا في متاهات الأسئلة.

تمُر في شوارع المدينة وتراهم يتبعثرون هُنا وهناك دون حسيب أو رقيب، ما يضعُك موضع الشك والحيرة عندما ترى عجوزًا يتوكؤ على عُكازه وبياض شعره الشائب يوحي بكِبر سنه، تجدُه في مكان آخر يمشي بكامل صحته وقد وُضِع العُكاز جانبًا.


وفي ظاهرةٍ أخرى ترى امرأة قد وضعت نِقابًا لتُخفي معالم وجهها الحقيقي، وأخرى يجلسُ بجانبها طفل لم يتجاوز الثالثة من عُمره، لتستخدمه كآداةٍ لتحصيل المال، ورجال قد ارتدوا الزي الشرعي للنساء وجلسو بالقرب من المساجد باحثين عن صيد ثمين في مجلسهم هذا.

عدّة روايات وعدة سيناريوهات وفي حلقات اختلف أبطال تمثيلها نقف عاجزين عن الرد حول شخصيات هؤلاء المتسولين.

ظاهرة لم تعد تحُدُها مسافات فهُناك من يتنقل من محافظةٍ لأخرى لتصيُّد ما يسميه "الرزق"، على عتبات المساجد أو قارعات الطرق، وبات ملحوظًا لنا أنّ الأشخاص الذين يمارسون رُبما "وظيفة التسلل هم في غاية البراعة في فن التمثيل، مِنهُم من يمشي على عُكازين ومنهم من يرتدي الملابس البالية لدق وتر الشفقة عند الكثير من النّاس!

بعضُ هؤلاء أصبح لهم بيوت وعمارات ورُبما شركات، من وراء "سيكل على شيكل بيعمل بحر".. كما "نقطة مي على نقطة مي بتعمل بحر"، كثير من الأشخاص لاحظوا مدى خُبث بعض هؤلاء المتسولين وشاهدوهم في أماكن أخرى بلا عكازة أو طفل أو حتى يد أو قدم مقطوعة، هذا يؤكد على مدى حرفيتهِم في فن التسوّل.

وردتني قصة من شاب وقال:" هُناك رجال متسولين يقومون بلبس ملابس النّساء من الحجاب والنقاب ويقفون في الشوارع ويكون بحوزتهم أجهزة خلوية وبها كاميرات تصوير ويقومون بتصوير الفتيات ومن بعد يقومون بابتزازهن بهذه الصور".

هُنا نقف طويلًا من سيُحاسب هؤلاء كيف سيتم الكشف عنهم لم يعد غرضهم جمع المال وحسب بل أصبحت غاياتهم في قمة القذارة والدنائة من سيحاسب، ومن المسؤول؟

حقائق تُخفى وعناوين ما زالَ يكتسيها السواد وربما يكتسيها حجاب أو نقاب أو عُكازة، تخفي الكثير وربما القليل من خفاياهم، فمن المسؤول عن هذه الظاهرة ومن المحاسب وهل ستُصبح هذه العادة السيئة مصدر رزق للعديد من الأشخاص في فلسطين، أم ستُمسي وتختفي في وقٍت من الأوقات؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق