Main topics

ديسمبر 19، 2014

"دندنلي" لمواجهة الجهل


الموسيقى جزء من حضارة البشر، وهي لغة غير منطوقة فقط وإنما منغمة أيضاً.  وقد يظن البعض أنها أكثر من لغة لوجود الموسيقى الشرقية والغربية وانما هي لغة واحدة حتى لو اختلفت الشعوب، وتبقى هي أجمل غذاء للروح على مر العصور.

في القدس يوجد معهد ادوارد سعيد، وله أفرع في رام الله  وبيت لحم ونابلس والخليل، وهو متخصص في تعليم الموسيقى كعلم وتطبيق على أرض الوقع، ويدعم الطلاب ويعلمهم تاريخ الموسيقى. أما في بيت لحم يوجد كلية دار الكلمة لتعليم الموسيقى.


 وفي بداية المقابلة التي تم اجرائها مع الدكتور معتصم عديلة رئيس قسم الفنون في كلية دار الكلمة، بدأ حديثة عن عدم وجود إقبال على كلية الفنون بشكل عام والموسيقى بشكل خاص، وذلك لعدم وجود الوعي الثقافي الكافي لدى المجتمع الفلسطيني للتوجه للموسيقى كمهنة وليس كهواية واحتراف، فهي علم يدرس على مستوى الجامعات والكليات مثلها مثل باقي التخصصات.


وأضاف عديلة أن هناك مسؤولية تقع على عاتق المؤسسات الثقافية  في تغير النظرة السلبية لمن يتعلم الموسيقى، من خلال الندوات والفعاليات، والأهم هو جودة ما يتم نشره وترويجه عن الموسيقى، ولتعزيز القيمة الحقيقية عن الموسيقى علينا أن نبدأ بالطفل لنقدر على تغيير الواقع الحالي، مع الإشارة الى أن المناهج المدرسية لا تعطي البعد الثقافي للفنون ويجب السعي لخلق مجتمع يوظف الموسيقى في حياته.




لؤي عباسي أستاذ يدرس العود في اكاديمية الموسيقى في القدس وفي كلية دار الكلمة وفي معهد ادوارد سعيد، وعلى أنغام موسيقى العود استهل حديثه عن فرقة "أوان" المتكونة من أربع أشخاص، عازف ايقاع وعازف بيانو وعازف كمنجا. وتطمح هذه الفرقة الى الوصوال الى العالمية ورفع إسم فلسطين دولياً من خلال الموسيقى.


وأشار عباسي، الى وجود أربع طلاب فقط يتعلمون العود، ولا يوجد إقبال على قسم الموسيقى  وذلك يعود الى عدم وجود وعي كافي  عند المجتمع باهمية الموسيقى فهناك جهل الى حد  في معرفة ادوات الموسيقى وكيفية استخدامها ولا يوجد توعية من قبل الأهل والمناهج الدراسية  لاهميتها ويعتبرون الموسيقى كهواية ودندنة وليس علم وتذوق وحياة. وفي نفس الوقت هي لغة للشخص لكي يعبر عن نفسه.


الطالب وائل من مخيم الدهيشة طالب في كلية دار الكلمة تخصص موسيقى أوضح لنا بأنه لا يوجد إقبال على دراسة الموسيقى لكنه اختاره لان الموسيقى اصبحت تبرز في المجتمع الفلسطيني بالرغم من معارضة كبيرة من قبل الاهل والمحتمع الذي يعيش فية وذلك لانهم يعتبرون الموسيقى فن هابط ويربطونه بالرقص والتطبيل ولكنه استبسل أمام الصعوبات التي واجهها واستمر في الدراسة وكان دائما يشجع الطلاب على التوجه لدراسة الموسيقى .



الموسيقى فن راقي يعكس تطور وتقدم أي مجتمع فاذا أردنا ان نحكم على مدى  تطور وتقدم مجتمع ما فعلينا أن نستمع الى الموسيقى التي يعزفها، والموسيقى ضرورية لارتقاء الأشخاص ووسيلة ممتازة للتعبير عن الآراء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق