Main topics

ديسمبر 19، 2014

من حقي


تبلغ نسبة البطالة بين صفوف الشباب الفلسطيني 49 %، والسبب الحقيقي والفعلي لذلك يعود إلى قلة الوعي بين الطلاب في المراحل الثانوية بالمدرسة والإفتقار إلى قاعدة معلوماتية حول خصائص الطلب والعرض في سوق العمل، وضعف كفاءة الخريجين ومحدودية مهاراتهم .
وهذا يعود إلى تقصير من قبل وزارة التربية والتعليم والأهل، فالوزارة ليس مدرجاً في مناهجها ما يتحدث عن البطالة بشكل جدي وليس ضمن خططها تحفيز هواية الطلاب وتنمية أفكارهم، والطلبة أحياناً يجهلون وجود عدة أفرع تتوافق مع هوايتهم كالفرع الزراعي والفندقي... إلخ. أما الأهل فهم عادة ما يحاولوا توجيه أبنائهم بما يتوافق مع رؤيتهم للحياة ومستقبل أبنائهم وأحيانا للحفاظ على مكانتهم الإجتماعية.

والأهم من ذلك كله هو ضعف كفاءة الخريجين ومحدودية مهاراتهم، فالطالب يتخرج من الجامعة ويتكل فقط على شهادته للحصول على عمل ويتناسى تماماً بعض المهارات التي هو بحاجة إلى تطويرها كالإتصال والتواصل وتسويق ذاته وأفكاره وتطوير لغته العربية والانجليزية.


وعند توجهنا  إلى وزارة العمل والحديث مع وكيل الوزارة السيد ناصر قطامي قال : ” إن المشكلة الرئيسية التي تواجه وزارة العمل كوزارة إختصاص تتمثل بتخفيف معدلات البطالة وضعف التشاور الوطني من أجل ملائمة مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل الفلسطيني “

أما السيد منير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين فتحدث عن الواقع المرير التي تمر به فلسطين والصعوبات التي تواجه الشباب في تحقيق طموحاته وأوضح من خلال حديثه عن البرامج والمشاريع التي تقدمها منظمة العمل الدولية وخاصة برنامج العمل اللائق بمشاركة الشركاء الإجتماعيين في فلسطين وأهمية البرامج والمشاريع الريادية التي تساعد الشباب في بناء مستقبلهم.


ويبقى التساؤل الهام والملح في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشها الشباب الفلسطيني، متى ستتحمل كل جهة مسؤولياتها لنبني مجتمع شبابي فاعل يمارس حقوقه وواجباته و يرتقي بنفسه وبوطنه ؟


تقرير :
إخلاص أبوزر
شروق صافي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق