عيد ميلاد بدون إحتفالات وبمقاطعة للبطريرك

نظم ممثلوا المؤسسات الارثوذكسية في فلسطين اعتصاماً وتظاهرة في ساحة كنيسة المهد في بيت لحم صباح الاربعاء الموافق السادس من الشهر الجاري وهو اليوم الذي تبدأ فيه الطوائف المسيحية التي تسير وفق التقويم الشرقي الاحتفال بعيد الميلاد،
ويأتي ذلك احتجاجاً على ما قام به البطريرك ثيوفولس الثالث بالتوقيع على صفقة مع شركات يهودية لتسريب أملاك وقفية عربية تضم ما يقارب 71 دونم في محيط دير مار الياس وهي المنطقة التي تشكل حلقة الوصل بين القدس وبيت لحم.

وقد كان مجلس المؤسسات الارثوذكسية أعلن منذ أيام مقاطعة البطريرك وكل المظاهر الإحتفالية، وقد كان ذلك واضحاً للجميع حيث لم يكن هناك استعراض للفرق الكشفية، إضافة الى أنه تم تنظيم فعاليات احتجاجية بدأت عند وصول البطريرك الى ساحة المهد ليترأس قداس منتصف الليل حيث رفع المحتجون اللافتات المعارضة له وطالبوا برحيله من خلال الهتافات.

وقد عقد مروان طوباسي رئيس المؤسسات الارثوذكسية مؤتمراً صحافياً أثناء ذلك أكد فيه على ضرورة عدم التهاون مع ما يقوم به البطريرك الارثوذكسي والاستمرار في مقاطعته حتى يستجيب لصوت العقل والضمير الكنسي والانساني لوقف هذه الصفقات.

ومما تم ملاحظته أيضاً وجود مكثف لأجهزة الشرطة الفلسطينية لحماية البطريرك رغم ان الاحتجاج كان سلميا كما أكد العديد من منظميه ،اضافة الى ذلك لم يحضر الرئيس محمود عباس كما في كل عام  لقداس منتصف الليل وناب عنه رئيس الوزراء سلام فياض، ويعتبر الاحتجاج في ساحة المهد هو الاول من نوعه في تاريخ الإحتفالات بعيد الميلاد الشرقي وهذا ما جعل البطريرك متجهماً وغير مرتاح نوعاً ما.


وفي قدّاس الميلاد الليلي في كنيسة المهد لم يستقبل البطريرك جمهوراً كما السنوات السابقة حيث كانت الجماهير، حجّاج من بلاد غربية وافريقيا أخرى ولم تكن الجماهير الفلسطينية المسيحية هي الاكثر بل العكس صحيح، هذا يدلّ على انزعاج المسيحيين مما فعله البطريرك.

لمزيد من المعلومات:
*بيان مجلس المؤسسات الارثوذكسية بشأن مقاطعة البطريرك

الصور:
الصورة الاولى: استقبال بطريرك السريان وكشاف السريان فقط ، أخذت بواسطة ايناس بنورة
الصورة الثانية:مروان طوباسي في كلمة احتجاجية عن استقبال المطران، أخذت بواسطة ايناس بنورة