في ظل تزايد مهور الفتيات في فلسطين يقف الشاب حائراً بين أن يكمل نصف دينه ويتزوج أو أن يعزف عن الزواج نتيجة لطلبات الأهل التعجيزية من غلاء مهور، ذهب، أثاث بيت، ملابس وتكاليف أخرى،
مرافقة في ظل ظروف إقتصادية سيئة في مجتمع فلسطيني يعاني من البطالة والاحتلال وتهديم البيوت ومستوى معيشة متدني، حيث يؤدي كل ذلك الى عزوف الشباب عن الزواج وإرتفاع في ظاهرة العنوسة بين الفتيات.
مرافقة في ظل ظروف إقتصادية سيئة في مجتمع فلسطيني يعاني من البطالة والاحتلال وتهديم البيوت ومستوى معيشة متدني، حيث يؤدي كل ذلك الى عزوف الشباب عن الزواج وإرتفاع في ظاهرة العنوسة بين الفتيات.
يقول الشاب محمود الذي يبلغ من العمر 27 عاماً: "لقد احببت إحدى الفتيات وتقدمت لخطبتها ولكن ظروفي الإقتصادية السيئة حالت دون زواجي بها نتيجة لطلبات اهلها التعجيزية من مهر مرتفع وذهب وغيره مما حذى بي الى تركها والى إلغاء فكرة الزواج تماما".ً
وفي تعليق من قبل السيد سالم وهو مواطن من بيت لحم: "عندما تزوجت قبل عشر سنوات كانت تكاليف الزواج أقل كثيراً، أما الآن أصبح كل شئ باهظ الثمن وأصبح هناك ارتفاع دائم ومستمر في الاسعار والأهل لا يأخذون هذه النقطة بالحسبان، حيث ترى الكثير منهم يطلبون من الشاب 200 جرام ذهب اي ما يقارب ال 5000 دينار بينما كان قبل عشر سنوات يساوي 1800 دينار".
وأضاف أيضا انه على الاهل تقدير ظروف الشباب والأوضاع الإقتصادية السيئة في فلسطين وأن يطلبوا ما هو معقول .
هناك العديد من الأهالي يعتبرون أن غلاء المهور يزيد من قيمة الفتاة واحترامها من قبل زوج المستقبل، هذا ما حذا ببعض علماء المسلمين وخطباء المساجد الى الدعوة الى رفع قيمة المهر المؤجل والتقليل من قيمة المهر المعجل الذي يسبق الزواج للحفاظ على حقوق الفتاة من بعض الشباب العابثين والذين يعتبرون الزواج مجرد شهوة عابرة، وبذلك يمكن للأهل وضع شروط بعقد الزواج بمهر مؤجل مرتفع حتى يحموا إبنتهم ويحفظوا حقوقها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيستمر الأهل بهذا المنهج في تزويج بناتهم مع تزايد معدلات البطالة وغلاء المعيشة والاوضاع السيئة ؟؟؟
مع العلم أن هناك بعض الأهل الذين أصبحو يتداركون هذه المشكلة ويخفضون من طلباتهم ويبادرون الى تخفيض التكاليف.إلا ان المشكلة تبقى مشكلة عامة يعاني منها المجتمع الفلسطيني بشكل خاص والعربي بشكل عام .
فلننظر الى الموضوع ونفكر بطريقة أكثر عمقاً وموضوعية متناسين بعض العادات الاجتماعية السيئة التي لم تظهر إلا خلال العشر سنوات الأخيرة، وان نفكر بأبنائنا وبناتنا حتى لا تتزايد ظاهرة العزوبية والعنوسة في مجتمعنا مما يؤدي الى العديد من المشاكل والظواهر الأخرى التي بدأت تبرز بشكل كبير في المجتمع الفلسطيني.
* صورة زواج اخذت بواسطة ( steelsoul/flickr)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق