Main topics

أبريل 16، 2010

للنساء فقط


دار الحديث في الآونة الأخيرة عن سائقات تكاسي في مدينة الخليل  وقد شارك في تنفيذ هذه الفكرة طالبتان  جامعيتان ، وتقدمت للعمل في هذا المجال مئة فتاة معظمهن من خريجات الجامعات وما يمز هذه التكاسي عدا عن كون السائق فتاة أيضا لونها وردي وممنوعة على الرجال وفقط للفتيات.
 وتوالت ردود الفعل فور الإعلان عن هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض  لا سيما وأن مجتمع الخليل والمجتمع الفلسطيني مجتمع محافظ.

   وحول وجهة نظر النساء في هذا الامر فقد أظهرت النتائج أن نسبة النساء المؤيدات 95% ويوجد حاجة لمثل هذه الخدمات. وأعربت الطالبة راية عن سعادتها العظيمة فور سماعها عن هذا الخبر وذلك لأنها تشعر براحة أكبر عندما يكون من في السيارة فقظ نساء. أما السيدة عدن  فرات ان هنالك ميزتين  الاولى ان من  في التكسي فقط بنات والاخرى ان السائقة هي فتاة وهذا ما يجعلها تشعر بسعادة كبيرة خاصة وأنها  كثيرا ما تغفو وتنام وهي في السيارة  وهذا ما يشكل حرجا لها عندما  يكون  في السيارة رجال. أما دعاء تعتقد أنه يوجد خطر أكبر حينما تكون السائقة فتاة  لانه بمجرد أنها فتاة سوف تصعد البنت الى السيارة دون تردد وستؤمن لها ولكن عندما يكون السائق شاب  يكون لديها فرصة الاختيار ان لا تصعد معه  من مجرد النظر إليه  لأنها لم  تطمئن له .

وقال فريد الطالب في جامعة أبو ديس أن الفكرة جيدة لكن على السائقات أن يتحملن كافة المسؤولية  ويكن قادرات على معالجة اي طارئ أو خلل في السيارة لحظة حدوثه. ليليان رأت من جانبها أنها فكرة مميزة  وتساهم في الحد من البطالة  بين صفوف البنات،  أما سعاد فقالت أن المرأة الفلسطينية  أم الشهداء والأسرى والجرحى  والتي عايشت ظروف كثيرة  منها ما هو مرير وقاسي قادرة على  أن تثبت نفسها في هذه المهن وغيرها. وأضافت لما بأن نجاح المرأة الفلسطينية في قيادة سيارة إسعاف هو مؤشر على أن هذه المرأة قادرة على تحدي جميع الصعوبات وأن هذه الفكرة سيكتب لها النجاح. روزان تحدثت على ان العادات والتقاليد في مجتمعنا تعارض ذلك إلا ان أميرة رأت أنه علينا أن نتقدم ونتطور  ولا تكون جميع المهن حكرا على الرجال وطالما ان السائقة واثقة بنفسها وبأخلاقها ولا  تغضب الله ولا تتصرف  بطريقة خاطئة عليها أن تكمل في مسيرتها ولا ترضخ للضغوط  من حولها لأنه في هذه الايام لا أحد يفيد أحد لذلك عليها أن تبني نفسها ولا تسمع كلام  أحد.

ختاما، كثيرة المهن التي دخلتها المرأة وقامت بها على أكمل وجه وليس غريبا في أن تنجح بالمهن الأخرى حتى ولو كانت حكرا على الرجال. 

الصورة أخذت بواسطة hoyasmeg من موقع flickr.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق