Main topics

مايو 30، 2010

في بيوتٍ منفية: خربة عين الحمام

مازال الشعب الفلسطيني معرض للنفي والطرد خارج بلاده، حيث لم يكتفِ العدو الصهيوني بممارسته ضد هذا الشعب الاعزل، فأينما وجدت ارض خصبة وبقعة قوية في فلسطين، يتعقبها مثل الذئاب، ثم يقوم بافتراسها، ضارب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، وخاصة البند الرابع من وثيقة جنيف الذي يفرض "حظرا تام للترحيل القسري للمواطنين من منازلهم".

حيث يقوم عدد من المستوطنين القادمين من مستوطنة "دوتان، وحرميش"، وبحماية من الجيش الاسرائيلي، بالنزول الى خربة عين الحمام، الواقعة شمال طولكرم، بحجتهم المألوفة وهي، ان هنالك آثار تخصهم وتعود الى اجدادهم، ويريدون تفحصها، ويقومون باستفزاز اهل القرية بالمرور من جانب بيوتهم، وتخريبها.

سكان خربة عين الحمام ، البالغ عددهم 70 مواطن وهم من عائلة واحدة "عائلة الجالولي"، يعيشون على زراعة الارض ورعي الاغنام والابقار، منعوا من زراعة ارضهم الخصبة، والاسوأ من ذلك ان الخربة لا تحتاج اكثر من خمسة دقائق  للوصول اليها، ولكنها تاخذ مايقارب 15 دقيقة للوصول، وتحتاج الى تراكتور، بسبب وعورة الطرق. ولم يمر الكثير على وصول الكهرباء اليها حيث كان ينير ليلها ضوء القمر.
اما بالنسبة للاطفال الذين يُمنعوا في الكثير من الاحيان بتوجه الى مدارسهم الواقعة في قرية " نزلة عيسى" التي تبعد عنهم اربعة كيلو مترات الى الغرب، ويمرون بظروف صعبة قبل ذهابهم وعند رجعوهم، سواء في الصيف مع حرارة الشمس، ام بالشتاء اثناء هطول الامطار.

ورغم ذلك استطاع عدد من ابناء خربة عين الحمام ان ينهوا دراستهم، رغم معانتهم في الليل والنهار، وها هم الآن اساتذة في المدارس، ومازالو يزرعون ارضهم اشجارا، ليأتي الصهيوني ويظن انه انتزعها من جذورها، ولكن خسأ ان ظن انه يستطيع ان يخلعها، فجذورها راسخة منذ الاف السنين، وقد حاول قبله الكثيرون ولكنهم رجعوا خائبين، اذاً: سترجع يوما مثلهم خائبا، ولن يبقى لك فيها جذور، فأحجارها واشجارها مازالت تعرف تاريخك، ومن انت .


للمزيد من المعلومات :
 الصورة الاولى لمدينة طولكرم 
الصورة الثانية تخريب من قبل جيش الاحتلال/ alsayra.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق