Main topics

أغسطس 15، 2010

وعود تحت قيد التنفيذ



" فايق  يا هوى يوم  كنّا سوى "..هكذا كانت تغني فيروز حينما أمعنت النظر الى ساعتي، إنها الواحدة صباحا، استغفلت نفسي حينها لاني لطالما اعتدت على استغفال نفسي. أدرت الساعة مرة أخرى علني ارتب نفسي من جديد لأروي حكايتي كفتاة فلسطينية تقطن بفلسطين وتهرب من اللذات الجنسية الى اللذات  الفكرية .

 احببت ان العب كبقية الفتيات، وان أمارس شغفي مع زميلاتي الجامعيات، والتسكع بشوارع رام الله لاني أحب التسكع. ولكن لا يوجد متسع من وقتي لأمارس طيشان فتاة جامعية تهوى السياسة والتمتع بأحاديث الفلسفة للخروج لنطاق بعيد عن التقوقع الاجتماعي البحت.
انهيت مرحلة تعليمي الاولى كطالبة تدرس نظام التخصص المتعدد، تخرجت كباقي الخريجين بدرجة دبلوم بإدارة الفنادق، لأمسك نفسي من جديد، لأرتب كركبتي من جديد وانظم برنامجي الدراسي، لأبرمج شخصية فتاه صحفية، الا ان الصدمات باتت تكبل فاهي وتمنعني ان استدير الى الوراء.
يقول د. س : " يا طلابي اجعلوا قلمكم ابيض وابتعدوا عن الصحافه السوداء " ، " تمعنوا في انفسكم هناك طفل لم يولد بعد بداخلكم ".
" تابعوا خطوات توجسكم المستقبلي " ، ويختتم قوله : " نحن معكم نحو الأفضل ، فابدعوا " .

تجرأت قليلا لأكرس وقتي لقضية احببت ان اشفي غليل المظلومين، رتبت كتابي التخصصي لأعده للنشر داخل السوق المحلي.
وعـــــــــــــــــــــــــــــود باتت مكتوبة على ورق ووعود لم يكتمل الوفاء بها ، كأن الحياة ليست سوى اكاذيب متراكمة .
علمت بأنه لا حياء إن غرست قضيتي كفتاة فلسطينية ، تعاني من وعود مزيفه بحقها ، وتنضم الى مدونة الصحفيات الفلسطينيات لنقل القضية الفلسطينية بوجهات مختلفة ، ولتنمية إعلام المرأة في الشرق العربي الفلسطيني على حد الخصوص، وتعالج قضايا تنمية المرأة، وهنا في داخلي صراع لا بد ان يكتب.

 تراكمت الضغوط وتهديد من جهات مسؤولة ، لعرض قضية تنتهل الكلمة بكل المعاني ، وتهديد يمس مستقبلي الصحفي ، والاجتماعي ،كان التهديد بالقومية البشرية أعلن عليّ لأنني أمعنت بأن للصحفي قلم ابيض ، ولكني بعد مناورات من أطراف جامعية، وسياسية، امتنعت عن تقديم قضيتي، واكتشفت ان لو كان قلمي ابيض فانني اكتب على اوراق سوداء ، كأنني بدأت استوعب ان هذا  المجتمع لا يحمل بين طياته سوى الصدمات.

اذا انا طالبه تحمل بين يديها ، ظاهره تمّ البحث عنها بكل روح فلسطينيه ، وتعب جسدي هذا بالإضافة الى إجهاد الوقت التي استنزف بالسير نحو هذه القضية التي لا املك جراه ان انثرها هنا، الا انني اكتفي بالتلميح لانني لا املك صلاحية التصريح ،لأقول:" الى متى هذا الاستنزاف بالطاقات الشبابية ، واين هي الديموقراطيه التي توهموننا بها، واين الخطر من ظاهره  تعرض بإثبات قانوني  لتزيل شكوك شعب كامل ، هل هذا يؤثر على ذهب الكراسي التي تجلسون عليها ؟، ام انكم لا تريدون ان ينعم الشعب بقيادات شبابيه تستوعب مشاكل من هم بجيلها وتستوعب ايضا من هم بجيلكم ".

 أين هي وعودكم ؟!، تتركون الشعوب تنظر الينا بنظره الشفقة ونحن من نطعمهم بالمقابل من خلف تقاريرهم الصحفيه عن فلسطين يمتلكون الملايين بل البلايين من الدولارات ، كأننا شعب فقط خلق ليكتب عنه فقط ، او ليتنصب عليه بقانون الاستفتاء الاقتصادي ،فنحن خلقنا لنطمس ، او لنستغل ولنضيع وقتنا في السعي وراء شيء بات مستحيل باعينهم ولكن ليس مستحيلا بنظرنا ، تراكم وجهات نظر باتت مزيفه نظرا لكثرتها ولتلاعب في الاستحقاقات القانونيه كشعب محتل .

 كوني فتاة صحفيه هذا من حقي وحق جميع زملائي في القطاع الإعلامي الذي يمثل السلطه الرابعه ، أن أتمتع بحقوق صحفي خلق ليكتب وليبرهن ، لا أن يضيع سنه من عمره وهو يتفحص في شيء ما على حساب وقته الدراسي والعملي والاجتماعي ايضا ، والبحث بكل طاقة روح متعبه من المجتمع الرديء بعقلانيته ، عدا عن التقصير من جهات مختلفة ورفع راية الاستسلام في كثير من المواقف آملة ان تظهر حقيقة تصرفاتي خلال الحقبة التي مضت ، لأخرج من مرحله انتقاليه الى اخرى لأتفاجئ بان  تظهر امامي عقبات لم تكن متوقعه ، وتهديد باستنزاف المسؤوليه ، واتهام بطيشان شبابي غير مدروس ، حتى الامتناع عن حق الكلام بات مرسوم على ملامحي التي تتشتت بضياع جهد بات منثورا على تراب مليئة برماد اسود"..

ولكن ما خلقنا الا لنحاول
 


* الصور
* الصورة الاولى نموذج من كتاب " ادارة الفنادق " اعداد وتصوير وعد القاسم .


هناك 3 تعليقات:

  1. لا ادري ماذا اعلق،،

    بإختصار مبروك التخرج ^_*

    ردحذف
  2. زميلي وعزيزي محمد ...

    لا يوجد كلام ليقال
    وردا على اختصارك
    " الله يبارك فيك " P:

    ردحذف
  3. مشوار النجاح دائماً يستهلك طاقاتنا

    وان اردنا النجاح لابد من التضحيه من

    اجل التفوق

    مبروووك التخرج وعد قاسم ,

    وإنشاء الله نراكي الصحفيه الناجح

    مراد مطاوع

    ردحذف