Main topics

أكتوبر 03، 2010

أحلامٌ بعمر الطفولة تُقاد الى الأسـر

 بينما تدخل إنتفاضة الأقصى عامها الحادي عشر ، تسجل إسرائيل إعتداءات جديدة  بحق  أبناء هذا الشعب الذي  لا تفرق بينهم بين صغير أو كبير أو رجل أو إمراة  أو ما الى ذلك ،  كما لا  تكتفي بالإعتداء على الشجر والحجر وغيره  ، بل أيضا تصدر أحكاما غريبة  بحق قاصرين كان آخرها   القرار الذي إتخذ بحق  الطفل  كرم  دعنا ، من البلدة القديمة في الخليل البالغ من العمر 12 عاما  والذي إعتقل من بوابة مدرسته بحجة ان أحد المستوطنين إدعى بأنه كسر له زجاج سيارته  ،وبالتالي أصبح يشكل خطرا على أمنهم . 


 نرى يوما بعد يوم تخبط اسرائيل،  فهذا القرار يفتح الباب لمجموعة من الاسئلة ، منها ما المغزى من وراء إبعاد هذا الطفل؟ فسياسة الابعاد ليست غريبة، هذا العدو الغاشم ولكن تكمن  الخطورة هذه المرة انه من يبعد  هو طفل لا يتعدى عمره 12 عاما ،  اي ان هذا الطفل فعلا يشكل خطورة على ثاني أقوى جيش في العالم ؟ أم أن هذه سياسة سينتهجها العدو الصهيوني لإبعاد  أطفال وأبناء فلسطين ومنعهم من العودة اليها ثانية  ، ولو كان المستوطن صادق في كلامه ،  يستحق الطفل دعنا هذا الاجراء والعقاب من سلطات الاحتلال  وكانت المحكة الإسرائيلية  قد أفرجت عن دعنا مقابل كفالة مبلغ 200 شيكل وإبعاده  حتى موعد المحكمة القادمة.

ليس غريب على العدو الذي يقتل النساء والاطفال والشيوخ  ، ويداهم المدارس  ويعتقل القاصرين ،  أن يصدر مثل هذا الحكم على الطفل دعنا   ولكن الخوف يكون بعدم التصدي لمثل هذه القرارات الاسرائيلية ووضع حد لها وعدم التسليم بها وضرورة تدخل عاجل.

ردود الفعل حول القرار الاسرائيلي

كما وفي كل اعتداء اسرائلي لا يكون هنالك سوى الاستنكار والشجب أما شيء حقيقي على أرض الواقع لا يوجد شيء وزارة التربية والتعليم ومديرتها في الخليل استنكرت هذا الاجراء الاسرائيلي ،  وأعلنت عن مدى خطورة الامر على الطالب الفلسطيني الذي لاقى شتى أنواع العذاب والحرمان من ابسط الحقوق  التعليمية على يد هذا الاحتلال  ، ومن جانبه نادي الاسير ومحاموه أعلنوا أنه سيجري العمل على رفض هذا الإجراء.

كأي طفل في العالم

من حق كرم أن يشعر بالامن لا سيما وهو في مثل هذا العمر الذي لا تتجاوز أمانيه إلا أن يكون قريبا من أهله وبين إخوته ووسط زملائه في المدرسة والملعب ، أحلامه كيف يلعب وأين سيذهب الى غيرها من أحلام الطفولة ،  والحقيقة المرة هي واقع ذا الطفل المأساوي المليء بالخوف والرعب  والبعد عن الاهل اضافة الى ما تعرض له في سجون الاحتلال  من ترهيب وترويع وتشريد لمدة خمسة اشهر لحين موعد المحكة القادم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق