Main topics

ديسمبر 21، 2010

صبحية " أتعثر لكن أتقدم"

أم  أحمد "صبحية" / ميسا عاصي .
 
    صبحية إمرأة غزاوية عانت الإحتلال والمجتمع معاً، فقد حرق منزلها الذي تسكنه مع زوجها وأطفالها التسعة خلال العدوان على غزة . كما جهدت لتحقيق حلمها بالرغم من ضغوطات العادات والتقاليد عليها.

لم تكن رغبة صبحية أو أم أحمد كما تحب أن أناديها إنجاب هذا القدر من الأولاد، ولكن نظرة المجتمع الذكورية وضغط الأقارب عليها، جعلها تسعى لإنجاب الولد.

 ورغم عدد أطفالها إلا أنها لم تيأس.

 فقد سعت للحصول على شهادة الماجستير التي طالما حلمت بها، فكانت تعمل في النهار  مدرسة في إحدى مدارس القطاع، وبعد إنتهاء دوامها  تعود لبيتها لترعى أطفالها، وفي الليل تسهر للدراسة. وهذا ما أكدته لنا حيث قالت: "منذ أن كنت في السعودية حاولت أن أنهي دراستي العليا هناك، إلا أن نظام السعودية المتحيز لأبناءه منعني من ذلك، ولكني آثرت أن أتم تعليمي في غزة، فبعد أن تزوجت  قررت أن أحقق حلمي، فسجلت في الجامعة، وكنت أقوم بواجباتي إتجاه عائلتي ومن ثم أسهر في الليل على دراستي، وساعدني في ذلك زوجي وأطفالي" .

أنهت أم أحمد تعليمها بإمتياز رغم كل الصعوبات التي واجهتها، حيث كانت مديرة مدرسة لفترة معينة، ولكنها خسرت وظيفتها بسبب الإنقسام الداخلي .


أثرت الحرب في أم أحمد وعائلتها كثيراً" طلعت أنا وزوجي وولادي من البيت بأواعينا الي علينا بس، ولما هدي الوضع رجعنا ع البيت ولقينا كلشي محروق زي كأنو ما كان في حد قبلنا، صاروا ولادي يصرخوا ويعيطوا، ولحد هلا بفوت عليهم في غرفهم بلاقيهم بعيطوا، خسرنا كثير في الحرب ولحد هلأ بنحاول نعوض خسارتنا بس الواحد لما يشوف مصيبة غيرو بتهون عليه مصيبتو، الحمد لله  ولادي كلهم عايشين وزوجي لساتو جنبي وهدا أهم شي عندي "، هذا ما قالته صبحية.


أم أحمد تحاول الآن أن تعوض أبناءها عن الفقدان والخوف والرعب الذي عاشوه، وتسعى لأن تجعل مستقبلهم أجمل من ماضيهم. "أريد أن يكون أطفالي أقوياء مثلي، وأن يسعوا من أجل حياة أفضل ليس لهم فقط بل لكل أطفال غزة،  يكفينا فرقة وعذاب، نحتاج لأن يصبح لدينا وحدة صف من أجل بناء مستقبل أفضل " .


وأضافت : "إن المرأة الغزاوية موهوبة وطموحة، لكن المجتمع دائماً يقف في وجه طموحها، ويمنعها من تحقيقه، لكنها لا تستسلم وتسعى دائماً من أجل الأفضل لها ولأطفالها ".

أم أحمد واحدة من النساء اللواتي يرفضن أن يكونن ضحية، فهي إمرأة قوية رفضت أن يقف في وجهها أحد وما زالت تسعى لأن تكون أفضل وأقوى، لأجلها ولأجل كل نساء غزة وفلسطين . 

هناك 3 تعليقات:

  1. المرأه الفلسطينيه عزيزتي صبحيه كلها طموح وثوره تحاصرها منذ طفولتها
    بشكرك على جهودك وبشكر زميلتنا الي واكبتك لتنقلنا روحانيتك بالثبات والاصرار وكلي امل ان اقتبس منك كل هذه القوه

    ردحذف
  2. اسم المقال يعكس ما بداخله..كل الاحترام لكاتبة المقال ولصاحبة القصة الواقعية .. اتمنى لكم الصمود

    ردحذف
  3. شكرا لكن~ زميلاتي ...
    واسم المقال هو كلام السيدة صبحية"أم احمد" واتمنى ان تواصل صبحية مسيرتها في هذه الحياة وان تسعى لتكون اقوى وأفضل، كما واتمنى ان تمشي بناتها على نهجها .

    ردحذف