Main topics

يناير 27، 2011

ثورة البطون أجدى أم ثورة العقول ؟

 محمد البوعزيزي يضرم النار في نفسه/ ويكيبيديا

مؤشرات خطيرة تلك التي عصفت وألمت بالشعب التونسي ! ما يطرح العديد من التساؤلات من ذوي العقول النيرة ونتساءل بدهشة: ما السبب الحقيقي للعاصفة العارمة التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي ما بين ليلة وضحاها؟ هل وفاة الشاب التونسي محمد البوعزيزي هي من حركت مياه راكدة وضحلة لتتمخض هذه الثورة ؟
 وهل أصبح الفقر والجوع هو الحاجة الماسة للشعوب كافة ؟
أم هناك ثورة مستترة أخرى لعقول تحلل وتدرس وتخطط لثورة حقيقية قاعدتها وانطلاقتها من عقول ترفض هيمنة إدارة بيروقراطية أثقلت بوطأتها على الشعوب فتمخض بعد الإذعان هبة شديدة قلبت كل الموازيين وغيرت السلطة من الهرم الأعلى إلى قاعدة يقودها شعب ثائر؟ والله وحده يعلم ما وراء هذا التغيير .

ولكن أجمل وأختصر بالسؤال لمن سيكون الفوز والغلبة؟ أهي ثورة الفقر والجوع الكافر ؟ أم ثورة يقودها العقل بحكمة بحيث يتجاوز الشعب محنته بعيداً عن ما لا يحمد عقباه وما بعد الصبر إلا الفرج؟ ولكن نحذر من الخطر المحدق بالمساس بوحدة وحرية الدولة المستقلة والتي تطمح لها الشعوب، القائمة على العدل والمساواة والديمقراطية التي تحقق المشاركة للجميع .

بعيداً عن الحزبية والطائفية ودون مساس بالحريات العامة لأي فرد من الشعب التونسي عامة ومن كل المستويات سواء الجماهير الثائرة أو من كانوا يتسلمون زمام الأمور من المقربين والموالين للرئيس الذي قدم استقالته وترك الوطن الجريح تعصف به أخطار عديدة ، وجل ما نخشاه أن تصل الأمور بتونس الشقيق لما ألم بالعراق الشقيق حتى وإن اختلفت سبل التغيير ومسبباتها.

لمزيد من المعلومات: 

 بقلم: اكرام تميمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق