رسالة إلى ولدي :استحقاق أيلول شمعة تنير الظلام

الصورة خاصة بالتصويت على استحقاق أيلول "جوجل "

ولدي الحبيب وفلذة كبدي : كتبت لك كلماتي لعلها تمسح بعض الألم من فؤادك المجروح ؛ قد تكون أنت أحوج للمواساة من الوطن الأم الجريح المغتصب ؛ ولكنكم أنتم جميعاً سواء .

 

الوطن ، وأبناء الشعب عامة سواسية  ، خضعتم للمخاض الأليم ،خرجتم   من عنق الزجاجة إلى فوهة البركان الثائر الذي لا يهدأ ولا يستكين ، هي الولادة المتعسرة ؛ وإرهاصات العصر والزمن الرديء ؛ جحافل الموت الموحش وسيطرة ذلك الغريب ؛ ولعل "الفيتو" للمحتل هو الصديق والحصن المنيع ، ولكني أحسبهم بطغيانهم وغيهم قريباً وعاجلاً منهزمون ، ونحن سائرون ؛  بالحب ،والسلام ، والعدل ،ووحدة الشعب العريق ، وبسواعد الشباب حقاً إننا لمنتصرون .

لملم جراحك يا فتى ولا تبتئس ، الطائر المهاجر حتماً سوف يعود ، وستخرج النساء للحصاد كسالف العصر القريب ، وستروي جدتي حكايتها قرب الموقد ،  المتكأ عليه إبريق الشاي ، وخبز الزعتر سيتقاسمه الصغار بفرح ، وحب الزيتون المتدحرج كاللؤلؤ المنثور  في دلو حسناء ، وهيفاء ، سيسابقهن مع الريح ممازحاً خجلهن المستور .

لملم جراحك وابتسم وارفع هامتك مع تحية العلم ، وردد موطني القسم هو القسم عاشت بلادي فلسطين حرة للأبد .