Main topics

أكتوبر 19، 2011

أسرى الحرية"ولدت من جديد"

لقاء الاسيرة المحررة " قاهرة السعدي - مخيم جنين " مع ذويها/شبكة القدس
( أعدُ الليالي ليلةً بعد ليلةٍ وقد عشتُ دهراً لا أعدُ الليالي) ، هكذا كان حال أسرانا في سجون الإحتلال، مترقبون ينتظرون أن ينتهي الليل الطويل، ويلبس النهار ثوبه الأبيض الجميل، ليخرج الأسير ويشتم رائحة الحرية التي ظن أنه فقدها الى الأبد، ليعود الأمل وتعود معه ضحكة الحياة الجديدة ، "فكائننا ولدنا من جديد" هكذا غردت شفاههم حين رَأو النور .
تجمعت جماهير شعبنا في الأمس لإنتظار أسرى الحرية ضمن صفقة (الوفاء للأحرار) التي تمت بين حركة حماس واسرائيل بوساطة مصرية ، فالألاف من أبناء شعبنا تجمعو، الأم والأب والزوجة والزوج والاخت والاخ والابناء، حتى أنه كان هناك اناسٌ ليس لهم احداً ينتظروه إلا أنهم  قدمو وهم حالمين أن يأتي دور أبناءهم في الأيام القادمة .

والتقى الأسير مع أهله لتعم الفرحة الديار وترقص الدموع فرحاً، وتصرخ الأم فتقول :" تعال يا بني تعال فقد انتظرتك دهراً، وخفت أن تخونني الدنيا فتأخذ روحي ولا يبقى لدي جسد لأضمك، وقد خانتني ذاكرتي فما عدت أذكر كيف كنت قبلاً  ممتلْ عريض الجسد، وها انت تعود الي هزلاً ضعيف، لكن خاسٌئ يا أمي ما زلت مرفوع الهامة ، رجلُ لا احدً إستطاع أن يذلك" .
الأسيرة المحررة إيرينا سراحنة\شبكة القدس .
قصص كثيرة تناثرت في المكان، فهذه فتاة عمرها الآن عشر سنوات لكن أمها ايرينا سرحان سجنت وهي بنت الستت أشهر تصرخ وتبكي وتقول : أين هي أمي، كيف تكون وكيف ساعرفها؟؟" حتى تراها أمها ، فكأن القلب يتوقف عن النبض والزمن كله يتوقف معه لتصل البنت لتعرف أمها وحدها وهي لم تراها من ذي قبل فيلتقي الشوق بالحزن وتنزل الدموع لتحاول غسل الجراح المحفورة في هذا الجسد الصغير الضعيف .

احد الاسرى المحررين ساعة لقاء الإحبة/ موقع القدس .
فتنظر الى جهة أخرى لتجد فتاة تبحث عن أبيها هي وأمها ولا تجده فتركض وتصرخ وتلهث وتبكي، وفجأة تناديها عمتها "أبوك أبوك" فيقف الزمان مرة أخرى ليهدأ المكان ويبقى الحنان، فيضم الأب ابنته وزوجته، إبنته التي تركها وهي في الخامسة من عمرها ، وها هو الآن يضم فتاة صبية عمرها عشرون سنة، بالتأكدي لا يمكن وصف ذلك المشهد بالكلمات .

الكثير الكثير من القصص التي لا تنتهي الكل يبكي حزناً وفرحاً، فمنهم من تحرر إبنهم او إبنتهم ولكن تم إبعادهم للخارج ، ومنهم من قدم عله يواسي نفسه بالنظر الى الاهالي الفرحين بعودة اولادهم، وهو ينتظر عودة أحبائه.

وعندما تحدث مع الأسير ابو سلامة قال: " نحن لن ننسى ابدا اخواتنا في السجون، ولن انسى عندما ودعتهم فرتسمت عليهم ابتسامة مليئة بالحزن والشقاء، ومتلئت عيناهم بالدموع التي حاول جاهدين ان يُخفوها ولكن عبثاً، لن انساهم ابداً وسوف أبقى احارب من اجلهم"
احد الفتيات تبكي فرحا بلقاء ابيها .
وأضاف :" لن تبيض سجون الإحتلال من الأسرى حتى ينتهي هذا الأحتلال، فطالما بقي الصهيون راقصاًامامنا على ارضنا، يأخذ منا متى يشاء ويفقدنا حياتنا، ويدفننا ونحن أحياء، وهذا لن يستمر ابداً فعهدن علي ان أستمر في عملية النضال حتى لا يبقى أي فلسطيني مسجون عند عدونا الغاصب " .

فعلا كما قال أبو سلامة أحد الأسرى السابقين" لن تبيض سجون الإحتلال ما دام هذا المحتل الغاصب يمشي على أرضنا، فليس هنالك حل غير طرد هذا الصهيوني من أرضنا ومنعه من اخذ ابناءنا، فليس له الحق بقتل ارواحنا ولا سلبنا فلذات أكبادنا.




عند بداية القاء..









هناك 3 تعليقات:

  1. جهاد
    الحمد الله على سلامتهم يا رب وعقبال عند الباقين .. وانشا الله يا صديقتي بتبيض سجون الاحتلال والله يقويك قشعرة بدني مشا الله عليك

    ردحذف
  2. الحمدالله على سلامة جميعالأسرى .... بس يا ريت جميع الأسرى يخرجو من سجون الأحتلا ... الشيئ الدي نراه ان اسرائيل تحاول تعويض نفسها عن الحرمان من الأسرى الدين خرجو في اسرى جدد ... يحاولون قتل اناس اخرى غير الدين خرجو ورأو عالم جديد مليئ في اشياء جديدة لم يتوقعو روئيت هده الأشياء ... كأنهم بدأو حياة جديدة لا يفقهون بها شيئ.... لقد كانت عقارب الساعة عندهم متوقفة حينما خرجو بدأت تعمل في عالم جديد غير العالم الدين عاشو به وهم اطفال... مادا عساي اقول فأنا اعجز عن قول اي شي ... غير انني اقول لشعب الفلسطيني انه يجب ان نتخلص من هؤولاء الوحوش الدين يريدون سلبنا هده الحياة اخد كل شيئ نملكه .. يجب ان نتوحد ونكون يد بيد ضدد هدا العدو .... وادا توحدنا سنقدر للوصول الى احلامنا التي نسعى لحقيقها... شكرا لكي ميس موضوعك مؤثر جدا ....

    ردحذف
  3. انشا الله يارب ..هذا البلد ما بتكبر غير فينا وبا اسرانا ومعهم حنكمل المشوار والدرب لسى طويل بس احنا ما بنكل ولا بنمل ..

    ردحذف