فلسطينية من أراضي الـ48 المحتلة تمثل إسرائيل في مسابقة ملكة جمال الأرض
غلاف مجلة الليلك للعدد 137/ أيلول 2011 |
خدش انتماء ام خدش حياء؟
ولكن ثمة أسئلة تجول في مساحات عقولنا لابد من البوح عن بعضها: هل ستفوز نقاش باللقب؟ وماذا ستخسر بالضبط في هذه الحالة؟ لماذا يتكتم الإعلام الفلسطيني في الصحف والإذاعات والتلفزة عن المسابقة؟ وماذا يريد الإعلام الإسرائيلي أن يروّج لنفسه ودولته هذه المرة؟
وعندما "لا يخدش لباسها الحياء" حسب تصريح لها لليلك، هل يمكن أن نعتبر تمثيلها لإسرائيل لا يخدش الانتماء! أو يطعن في جوهر الصراع التاريخي على الأرض، أو تعبير عن ديموقراطية إسرائيل الزائفة في المنطقة! ولمّا أرادت أن تفسح المجال للعارضات العربيات هل تثق بتنازلهن أيضّا عن مبادئهن العربية تجاه القضية الفلسطينية؟ وخصوصًا أن نماذج عربية لعبت دورًا من قبل في مقاطعة إسرائيل ثقافيًا واقتصاديًا وحتى رياضيًا.
المتسابقة هدى نقاش ترتدي البكيني |
وتلعب في حكاية هدى أسطورة الهوية الوهمية والهوية الحقيقية، فمواطنتها في أراضي الـ 48 المحتلة جعل وعيها يؤمن بوهم الجنسية الزرقاء (الهوية الإسرائيلية)! وهذا سيتكرر مع جمهور العرب الذي يحمل الهوية ذاتها، فبعضه سيلحق بها وبعضه سيتذكر الثرى الأحمر! من هنا نجد المفارقة في جنسيتها كإسرائيلية وبين نيتها في تسليط الضوء على الفلسطينيين ومجتمعها الذي تنتمي إليه.
وسيبقى السؤال مفتوحًا عن السر الإسرائيلي الذي تغاضى عن جميلات إسرائيل جميعهن، ليترك فلسطينية تقف مكان إسرائيل! ورغم كل ذلك فإن إسرائيل لن تنجح في نفي أو رد نماذج المقاطعة العربية لها، فنماذج جديدة أخرى لا بد قادمة، ستحافظ على كفة ميزان الانتماء الوطني دائمًا الأثقل!
لمزيد من المعلومات:
* أخذت الصور من مجلة الليلك الفلسطينية
هو تهشيم انتماء!
ردحذفجميل جميل يا عزيزتي
بالتوفيق :)
كل الامور التي ننظر لها من منظور "النظرة" ينظر لها العالم من منظور تجاري, ان الحياة يا اختي هبة لا أسف عليها, فهذه الفتاة تعتقد نفسها قدوة للمراهقات زميلاتها وتعتقد بأنها تمثل فتيات فلسطين وتعتقد بأن فلسطين فخورة بها, لكنها لا تعتقد بأنها ترتكب فادحة لا مبرر لها ولا أدب. على أية حال عزيزتي, لا تلومي نفسك و انا لن الوم نفسي لاننا من تربية صالحة ولسنا من تطبيع الغرب واسرائيل. اشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع الغاية في الاهمية.
ردحذفان سياسة اسرائيل ليست فقط سياسة عسكرية وما شابه, انما سياسة اجتماعية وثقافية تنحت في جذور عاداتنا وتقاليدنا وتستميل شبابنا نحو الانحراف وما يقولون عنه (غسيل دماغ). واذ لم انهي حديثي الآن, سوف اكتب صفحات طوال اتوقع انها لن تنتهي. شكرا لك مرة أخرى واتمنى ان يعتدل الحال.
شكرا زميلتي أمون
ردحذفوفعلا وصفك رائع (تهشيم انتماء)
موضوع يستحق الوقوف علية لانه يحمل في طياتة السقوط نحو الهاوية الاجتماعية والسياسية والدينية ، اسرائيل دأبت على ان تظهر ديمقراطيتها من هذة الناحية اتجاه الفلسطينين في اراضي فلسطين التاريخية ، ولكنها في المقابل تظهر عدائيتها للمجتمع الفلسطيني بكل حقوقه المسلوبة ان كانت علىالمستوى الاجتماعي او السياسي والديني ، يريدون منا كل شيئ ، يريدونا سلعة وبضاعة يروجون فيها ديمقراطيتهم المزعومة .
ردحذفأشكرك إيناس بنورة على رأيك
ردحذفوكذلك السادة في وكالة فلسطين الدولية للأنباء