صورة من حملة وطنية في فرنسا للحد من العنف ضد المرأة |
الاعتداءات الجنسية داخل العائلة ظاهرة بدأت بالانتشار في المجتمع الفلسطيني، وهذا يدعونا لدق ناقوس الخطر لمعرفة الأسباب التي تقف وراءها؟ وأين تكمن المشكلة بالتحديد، هل هي عدم وعي الأهل وجهلهم بما يحدث وعدم مراقبتهم لابناءهم ؟ أم أن الإنترنت والفضائيات والمواقع الإباحية هي السبب؟ وهل يقع اللوم على قانون العقوبات الفلسطيني الذي يبيح للجاني إرتكاب جريمته بشكل أو بآخر ؟ كلها تساؤلات يجب الإجابة عنها ووضعها في سلم أولويات الشعب الفلسطيني.
من إحدى القصص المؤثرة جداً، حدث أن قام شقيق باغتصاب شقيقته البالغة من العمر اربعة عشرة عاما بطريقة وحشية بعد أن قضى ليلة طويلة في مشاهدة الأفلام الإباحية على شاشة الكمبيوتر ، وكان والداه خارج المنزل في سهرة رأس السنة ، وعندما وصلت به الرغبة والنشوة لدرجة لم يحتملها لم يجد أمامه الا شقيقته النائمة في سريرها، فقام بتقطيع ملابسها بكل وحشية وعنف وإعتدى عليها ومزق جسدها وجردها من كل ما هو بريء وطفولي.
وبالنظر الى قانون العقوبات الفلسطيني نجد أنه غير رادع للجناة ففي معظم حالات الإعتداء الجنسي داخل العائلة لا يتم الحكم على الجاني أكثر من سنة إلا في حالات قليلة يكون الحكم أكثر من ذلك ، بالإضافة الى أن قانون الأحوال الشخصية الأردني لعام 1976 المعمول به في الأراضي الفلسطينية يعتبر عمر البنت القانوني هو 15 عام وبالتالي يعتبرون أن الاعتداء على من هي فوق 15 عام " زنا رضائي"، وبالطبع تهاون القانون في هذا الموضوع يجعل الجاني يستمر في جريمته مع اكثر من ضحية لأنه بالأساس تجرد من الأخلاق ومن كل ما هو انساني .
على مرأى من الأم
من الصعب أن يحتمل العقل البشري فكرة إغتصاب الوالد لإبنته او الشقيق لشقيقته فكيف يكون الحال عندما تكون الأم على علم بذلك وتشاهده بأم عينها وتصمت!!
ففي إحدى الحالات من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية كان أحد الآباء يحتجز إبنته داخل غرفة في المنزل وهي مقيدة ويغتصبها بشكل مستمر ولم يكن يسمح لها بالخروج أبداً من الغرفة، وكانت الأم على علم بما يقوم به زوجها ولكنه كان يهددها باستمرار بالطلاق اذا ما اخبرت احداً، ولكن قامت الأم باستجماع شجاعتها بالنهاية وتهريب إبنتها من المنزل وتوجهت الفتاة الى الشرطة وحولوها الى البيت الأمن .
وحسب إحصائية للمؤسسات العاملة في هذا المجال تبين أن 80% من الأمهات اللواتي يتعرض أطفالهن للإعتداءات الجنسية من قبل الوالد او الأشقاء يعلمن بذلك ولكنهن يفضلن الصمت خوفاً من الطلاق والفضيحة وتشتت العائلة وضياع الإبن.
هل باتت مشاعر الأمومة مقتصرة على خوف الأم على ابناءها الذكور فقط ؟ وكيف لهذه الأم القدرة على رؤية قتل براءة طفلتها من أقرب الناس اليها وتصمت؟ الهذه الدرجة وصل خوف المرأة من الرجل ؟
القانون هو الحل
مؤسسات نسوية وحقوقية كثيرة تعمل في فلسطين للحد من هذه الظاهرة وتقوم كل عام بعمل العديد من الأنشطة والحملات للحد منها، ولكن بدون تعديل مواد القانون لن يكون هناك أي نتائج على أرض الواقع، فالقانون هو الرادع الرئيسي في مثل هكذا قضايا فكما يقولون " الخوف حكيم " وإذا ما عوقب الجاني بعقوبة رادعة لن يكرر فعلته وسيكون عبرة لغيره ممن تسول لهم أنفسهم القيام بذلك، لذا علينا جميعا العمل للضغط على تعديل القانون وتكثيف الجهود للوصول الى مجتمع فلسطيني آمن بداية من الأسرة التي هي النوايا الأساسية لهذا المجتمع .
روعه كتييييييير يا رشا يسلم ايدكي موضوع غايه في الاهمية والخطورة..كل الاحترام وسحقا لهذه الوحوش البشرية
ردحذفيجب نشره الموضوع مشان الناس يوعو ولا حول ولا قوة الا بالله على هيك ناس
ردحذفكمان يجب الاتصال بلجهات المختصه لرفع العقوبه مشان عقوبه السنه لا تكفي لهذه الحثاله
ردحذفخوف المرأة من الرجل في المجتمعات العربية هو خوف مبرر إذا كان البعض يفهم الرجولة أصلا بشكل خاطئ الاعتداءات الجنسية سببها الأول هي التربية الخاطئة وعدم التوجيه المستمر من قبل الاهالي لأبنائهم خاصة في مرحلة المراهقة وكذلك غياب التوعية الجنسية فنحن نتربى على أن هناك ثالوثا محلرما وهي الدين والجنس والسياسة في العالم العربي أكثر هؤلاء الثلاثة محرما هو الجنس حتى الحديث فيه بهدف التوعية والتثقيف يعتبر جريمة، فنحن نتربى على الخوف من هذه المواضيع وعلى الخجل بالنقاش قيها. أشكرك رشا على هذا الموضوع المهم كثيرة هي الحالات التي نراها ونسمع عنها ولكن ما بليد حيلة ونواسي أنفسنا بالمثل العربي القائل خليها جوا تجرح ولا تطلع برا وتفضح
ردحذفشكرا اصدقاءي على التعليقات الرائعة وانا معكم بأنه يجب ان ينتشر هذا الموضوع لاكبر فئة من الناس ..
ردحذفعزيزتي إكرام انا معك بان التربية الخاطئة هي من احد الاسباب وايضًاص كما قلتي خوفنا من الحديث بهكذا مواضيع يجعلها تشكل خطر اكبر على مجتمعاتناوهذا ما يجب العمل عليه
ردحذفاولا جازاك الله كل خير يا رشا على المقالة الرائعة
ردحذفثانيا لا يوجد شك في أن الاسرة تلعب دوراً هاما في ممارسة الابناء للتحرش وذلك لأنها من خلال عملية التنشئة الاجتماعية تجعله إما سوياً أو منحرفاً التنشئة الاجتماعية لها جناحان الأول هو التوجيه المباشر للطفل إفعل لا تفعل والجناح الثاني هو القدوة وهو أشد تأثيراً من الاول لأن الطفل رغم سنه يلاحظ ما يدور حوله، ويتأثر بها فيقلد من هم أكبر منه فيما يفعلونه أو يقولونه فإذا تقدم به السن وجدناه يفعل مثلما يفعلون خاصة إن لم يجد في الاسرة من يذجره ويبين له خطأه وهنالك ايضا الجهل وقلة الدين و وجهة نظري يجب ان تكون نوع العقوبة الموت لهؤلاء الوحووووووووش
نعم صحيح يا صديقي فاعتقد ان الاسرة هي الاساس في التنشئة وايضا يستحق الجناة اقصى العقوبات في هذه الحالة
ردحذفمقال رائع,,,,,,,,,,,, فعلا لا يستطيع العقل البشري تحمل مثل هذه الجرائم, شكرا رشا, أرجو السماح لي بتعميم هذا المقال على صفحة الفيس بوك.
ردحذفدانا عمرو
شكرا دانا
ردحذفمن المفيد طرح مثل هذه القضايا بهدف خلق حوار ونقاش حولها وصولا الىتشكيل راي عام ضاغط للمساهمه في وضع حلول يناءه ....هذه الاحداث تحدث في كافة المجتمعات ولا ادري ان كانت ظاهره ... وانما حتى لو كانت محدوده جدا تستحق طرحها ...وتسليط الضوء عليها ....ميادره جيده وفي مكانها مشكوره رشا ...ننتظر مساهمات اخرى
ردحذفموضوع حساس ومهم, اشكرك رشا على التطرق فيه, يجب ان لا تبقى هذه الامور قيد الخفاء, يجب ان تخرج للعامة وتنكشف اسرارها ويحاكم المجرم... شكرا مرة اخرى واتمنى لكن التوفيق أراكم قريباً
ردحذفشكرا لك دكتور نهاد ... وبالتأكيد يجب علينا جميعا العمل من اجل محاربة إنتشار هذه الظاهرة
ردحذفشكراً ايناس وانا سعيدة جدا لتواصلك الدائم معنا
ردحذفموضوع مهم وخطير ، واتفق مع د. نهاد حول ضرورة العمل الضاغط من اجل تغيير القوانين الخاصة بالعقوبات والجزاءات في كل ما يتعلق بالعنف ضد المرأة بكافة اشكاله ، فسيادة القانون الرادع هي الحل اولا ، وهذا لا يقلل من اهمية التوعية والحوار حول مثل هذه القضايا
ردحذفيعطيكي العافية زميلة رشا . ومعا من اجل بيئة امنة لنساء فلسطين
شكرا عزيزي زهير فانا معك باننا يجب ان نقوم بعمل اجراءات عملية من اجل تغيير القوانين ... ونامل ان نحدث انجاز
ردحذفهذه بالضبط التوعية التي نتحدث عنها.. كتابة مثل هذه المواضيع من شأنها ان تعزز وعي الناس في خطورة أمور كثيرة يعاني منها المجتمع الفلسطيني، وإن كان غير ظاهر بشكل كبير.
ردحذفشكرا لكِ رشا
عفواً صديقتي بشرى واتمنى أن نعمل جميعنا من أجل العمل على تغيير جميع الظواهر السيئة في مجتمعنا
ردحذفباكير .. رشا اثارة مثل هذه المواضيع الهامة والحساسة جميل جدا وهناك قصص واقعية كثيرة وابشع من هذه المنشورة السبب الرئيسي هو عدم الوعي يوجد لدينا قرى نائية وبعيدة عن المجتمع منهم من تقتصر علاقاته فقط بالمحيط العائلي والمدارس لاتساعد في نشر الثقافة الاسلامية والتربية السليمة في المنزل وان مجتمعنا الفلسطيني متعدد الثقافات لكنني اقول هناك العديد العديد من القرى والمدن الفلسطينية التي يحدث مثل هذه القضايا فيها نشر الوعي بين الناس هو الاهم يجب ان يكون هنالك طواقم تحمل رسائل سليمة مهمتها نشر الوعي في المناطق النائية لنصبح في مجتمع خالي من الشوائب .. اشكرك اختي رشا على اثارة هذا الموضوع الحساس جدا.
ردحذفالعفو صديقي باكير وفي {ايي انه يجب علينا العمل جميعا يداً واحدة في كافة مواقع عملنا ومؤسساتنا من اجل الحد من هذه الظواهر .. أشكرك على التعليق
ردحذفتشكر جهودك .. استاذه رشا .. الموضوع حساس ويحتاج الى دقةٍ وموضوعيةٍ في إيجاد حلول ليست آنيةٍ أو للمشاكل التي حدثت وانما للظاهرةٍ واثرها في المجتمع ..
ردحذفكم تألمت لذكر مثل هذه القصص الؤلمة فلم استطع ايقاف دموع سكبت حزنا على شرف وبرائةٍ (بأي ذنب وئدت ..)
ضعف الوازع الديني وعدم استشعار انتهاك حرمات الله..يعد من الأسباب الرئيسية لهذا الجرائم.
فلاحول ولا قوة الا بالله..
اخت رشا كتب الله اجرك واعانك وجعلك ممن احيا هذه النفوس..(ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا) ان انتهاك تلك البرائة قتل للأنفس والأرواح وقضاءٌ على بقايا انسانية الضحية وهو يرى قاتله كل يوم بل ويعيشه حتى وفاته.. سواءً كان ابا او اخاً أوابناً اوغير ذلك من المحارم..
شكراً جزيلاً أستاذ عمر على هذه الاضافة منكم نستفيد .. نعم الموضوع محزن ويدعو للبكاء ونرجو أن نستطيع بالعمل جميعا لإنهاء هذه الظاهرة
ردحذفمؤلم جداً يا رشا ونعلم أن هناك قضايا وحالات أكثر بكثير مما يُنشر ومما يضل إلى الشرطة والمراكز
ردحذفالقانون هو المشكلة الأكبر ويتبعها طبعاً اعتبارات اجتماعية وأوضاع فردية ..لأن المعتدين بنظري هم مرضى ووحوش
يعطيكِ العافية عمل جميل :)