Main topics

ديسمبر 14، 2011

إعلامنا ، أرجوك اقرأ تقريري قبل أن تنشره !!


flicker / by pdxap


بعد أربع سنوات من الدراسة الجامعية بتخصص الصحافة والإعلام وأخص الصحافة المكتوبة ، بعد سنوات المعاناة والقهر والأصفار التي نواجهها دائما في امتحاناتنا نتيجة أننا لم نكتب جيدا ولم نحرر خبر ما بالطريقة الصحيحة ، نبكي وقتها كوننا مقتنعون بما نكتب وما نحرر ، لا نعلم أننا لم نكن على صواب حينها ، لكن أعتقد أننا وصلنا اليوم لنميز بين الخبر المحرر جيدا والخبر الذي لم يحرر كونه نُشر دون أن يُقرأ أصلا !


كوني تخرجت ولم أعمل الى الآن في مجال تخصصي ، فلن أقول شيئا ، فوسائل الاعلام تفيض بالمراسلين والمحررين والصحفيين ولا تتسع لي أو لأحد زملائي. عملت في قسم العلاقات العامة في إحدى المؤسسات ، يطلقون علي هذا الاسم مع أنني أرى نفسي أعمل في مجال السكرتاريا ، ليس هذا ما يهمكم ، أعلم ! ما يهم أنني كنت اكتب لتلك المؤسسة أخبارها وتقاريرها وذات يوم أتاني المدير بشخص يعمل في التربية والتعليم وقد كتب خبرا ويريد مني نشره على إحدى وكالات الانباء المحلية - دون ذكر أسماء لكنها أولى وكالات الأنباء الفلسطينية - أعدت كتابة السرد الذي أعطاني إياه وصنعت منه خبرا صحفيا ، لكنه فاجأني برده ، لم يعجبه خبري وطلب مني أن أبعثه كما كتبه هو ، ابتسمت له وقلت : "حاضر لكنه لن يُنشر كونه ليس خبرا صحفيا وفيه الكثير من الأخطاء" ، قال لي وقتها " أنتِ فقط ابعثيه وسترين" ، فرددت قائلة "سأتحداك" .

في اليوم التالي صعقت وإذ بالخبر الذي لم يكن خبرا اصلا موجود على تلك الوكالة ، وبنفس السرد ، بنفس العنوان ، بنفس الأخطاء ، نعم لقد ربح ذلك الرجل التحدي وشعرت بغصة تخنقني ليس لأنني خسرت ، بل لأنني صدمت بأن تلك الوكالة التي لها الاسم الأول في فلسطين تنشر الخبر دون أي تصحيح ، ليس هذا فقط شككت وقتها أنها تنشره دون أن تقرأه .

فوجئت صباح اليوم بفيديو تم نشره على صفحات الأصدقاء الفيسبوكية ، وكان مقطعا من كلام ليست له بداية ولا نهاية ، تعجبت أن الكل يحكم على المقطع دون مشاهدته كاملا ، وما زاد الطين بلة أنني فتحت إحدى الشبكات الاذاعية والتي لطالما كانت مصدرا لي لقراءة الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة واذ بي أُصعق بنفس المقطع موجودا عليها ، هل من المعقول أن يصدق إعلامنا شيء لم يراه ولم يسمعه ؟ هل من المعقول أن يصل إعلامنا الى هذا الحد من الجهل ؟ أين المصداقية في الخبر ؟ كيف سأصدقكم بعد اليوم ؟

قد تكون الأسباب كثيرة ، وقد تكون تافهه ، يمكن تجاوزها وإصلاحها ، فموضوع الأخطاء اللغوية في وسائل الاعلام ليست ظاهرة جديدة ، فقد تناولها كثيرون ، لكن هذه المرة الأخطاء لم تكن فقط لغوية ، بل تجاوزت حد الخبر الصحفي ، أصبح كل شخص يكتب أي شيء وتنشره الوسائل دون أي تصحيح. أنا أيقن أن أمي تنظف الملابس جيدا قبل نشرها على حبال الغسيل ، فكيف بوسائل إعلام لها موقعها في المجتمع لا تنظف تقاريرها وأخبارها من أخطاء كثيرة تجعلها تفقد قيمتها المعنوية ؟

كصحفية مبتدئه أعلم أنه ليس من حقي أن أطلق الأحكام على أحد أو على أي وسيلة إعلامية ، ولكنني هنا كقارئة ولست كصحفية ، من حقي أن أستمتع أثناء قراءتي لما يكتب وأصدقه ، ولن أظلم كل وسائل الإعلام ، فكلامي هذا موجه لإحداها ... أرجوكم اقرأوا تقاريرهم قبل نشرها !

هناك 18 تعليقًا:

  1. بعيدا عن كونكِ صحفية صغيرة او مبتدئة كما تقولين فأنتِ لا تزالين مواطنة اي "متلقّي" أنتِ وانا الفئة المستهدفة لوسائل الإعلام هذه، فهي تتسابق وتتنافس لإرضائنا، وكسب صوتنا.. ومن حقنا النقد الدائم، ومن حقنا ان ننتقي ما من شأنه ان يقدم لنا المصداقية والشفافية في نقل الأخبار والتقارير الصحفية.. سلم قلمكِ عزيزتي .. والى الأمام دائما

    ردحذف
  2. لا اعرف اين اتت بي الوصلة الاكترونية فقط لاقرأ ما ستكتبه صديقة لي، طالما عرفت انتقاداتهاالتي لا ادعي طالما كانت في مكانها، استطيع ان اقول اني قرأت ما يستحق القراءة بعيدا عن الاطراءات الشخصبة، فرغم انك تحدثت عن مشكلة ليسة بجديدة ولشعورك بان عليك الكتابة فيها من جديد، فولوا الاصرار على شيء فهذه الحيا لم يكن فيها انقلابات وتغيرات جذرية وحتى عظيمة كانت. اما منطلق خاتمتك الذي وجب ان يستحق شرح اكبر من هذا دون الخروج عن قصدك المباشر في الكتابة، اي موضوع العشرين ثانية التي استغلتها قناة الدنيا التي تعمل لحساب الاسد، وعدى فيه عن الموضوع ذاته فانه بادراك او دون ادراك واقدم الزملاء الاعلامين على راس الموضوع فان هذه القناة استغلت قضيتنا للتشهير بطرف للدفاع للتغطية على افعال طرف.
    ما اريد ان اقول انه حتى في القران الكريم وجب علينا ان نكمل الاية ليكتمل معناها الصحيح حتى لا نقع في الخطء, وجميعنا نخشى ذلك . فعتبي ليس على سير الامور عتبي في كيف تفكر العقول الاعلامية اولا قبل الجمهور.

    ردحذف
  3. بشرى شكرا صديقتي لكن هذاشيء مؤسف ومحزن ، أن يصل اعلامنا الى هذا الحد من الغباء والكذب

    ردحذف
  4. شكشك هذا الموضوع كتبته من ايام لم يكن موضوع الفيديو بعد لكن استفزوني الموضوع بالامس مما جعلني اكتب تلك الفقرة ، برأيي موضوع الفيديو يحتاج مقالا خاصا لاكتب فيه لانو بصراحة اشي بجلط وبستفز واللي بقهرك انو تلاقي شبكة اذاعية وهي فعلا الاولى كمان بفلسطين ناشرتو من دون اي تعليق او حتى مصداقية !! شكرا صديقي على مرورك :)

    ردحذف
  5. بما انه ليس لي في الصحافة والاعلام ولا الكتابة كما تكتبون حضراتكم .. ولكن صدقوني ان هذا الكلام الذي قرأته موجود في حياتنا وواقعنا فعلا .. فمثلا .. والدي الذي يعمل في وزارة الاعلام ..كان يشغل منصب مدير دائرة التفتيش في وزارة الاعلام .. عندما كنت اذهب معه الى العمل ارى طبيعة عمله .. فكنت اراه يراقب الصحف والمجلات .. ويستخرج الاخطاء منها .. وصدقوني انها كانت اخطاء بالجملة واكثر مما تتصورون .. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو .. لماذا ؟؟؟ أليس من المنطقي ان تكون هناك دائرة تفتيش في كل مجلة او صحيفة او وكالة او او او .. الخ .. اليس من المنطقي اي يوضع شخص متخصص لاصلاح الاخطاء النحوية واللغوية والصحفية وغيرها وغيرها ؟؟ ولكن لا اعلم ان كان هذا الشيء يطبق في هذه الوسائل الاعلامية المختلفة ام لا .. ولكن الذي اعلمه ان هذه الوسائل الاعلامية ترى الناس جهلاء لا يفقهون ولا يركزون على شي فلولا ذلك ما كانت لتفعل هذا الشيء .. وايضا القي اللوم على وزارة الاعلام التي تعمل على مراقبة هذه الوسائل الاعلامية المختلفة .. ولكن يبدو ايضا ان وزارة الاعلام لم تعد تهتم بهذه الاشياء .. Who Cares ?? Nobody لم يعد احد يهتم بشي هذه الايام .. يعني انسى غرامك راح ... د.حسين موسى البلوطي

    ردحذف
  6. للأسف يا حسين هذه الوكالات هي الكترونية اي صفحات انترنت ووزارة الاعلام لا تمنحها الترخيص لانه الى هذا اليوم ليس هناك رقابة على الوسائل الالكترونية فقط هي مختصة بالاذاعة والتلفزيون والمطبوع ولكن حتى هذه فيها الكثير الكثير من الأخطاء التي يجب تجاوزها .. كان الله في العون السؤال هنا الى اين سيصل اعلامنا ؟؟؟ هذا سؤال ما زالت اجابته في الخيال !!

    ردحذف
  7. اشكرك يا معزوزة وضعتي يدك على جرح نازف منذ مدة طويلة .. للأسف اجزم أن كثير من المواقع الالكترونية الأخبارية تقوم بالنشر من غير أدني تحرير لأي خبر كون ان هذة المواقع اغلبها غير مهنية وأن وصلت يوما الى المهنية يبقى الخبر بالنسبة لها ليس له أي اولوية والدليل على ذلك مثلما ذكرتي ان احد المواقع الأخبارية الاول على الوطن يقع في هكذاأخطاء واخطاء كبيرة .
    على كلا ارجوا من وزارة الاعلام ان تكون رقيبا وحسيبا على كل هذة المواقع حتى يكون لدينا أعلام على الاقل محرر بشكل جيد يستطيع القأرى ان يستمد الخبر والمعلومة بشكل جيد من دون أخطاء لغوية ونحوية

    ردحذف
  8. زميلتي ...
    لم يقف الأمر عند الأخطاء واللغو، بل تعدى ذلك ليصل إلى ارتكاب المحرمات بحق الخبر والصحافة بشكل عام!

    فمجرمو الصحافة خارجون عن القانون لأن سلاحهم "مجرد قلم"، وأي قلم ذلك يقتل الحقيقة ويشوه اللغة ويسرق المعاني!

    أشكرك على هذا الطرح.

    ردحذف
  9. فعلا موضوع حساس جدا لكن لو سألنا أنفسنا سؤال واحد فقط هل باتت وسائل الإعلام تهدف إلى الإخبار أم إلى تصفيف القراء لمواقعها وصحفها ؟؟؟
    عذرا صديقتي لكن... أريد أن أوجه انتقادا بسيطا لك ولا تأخذي هذا إلا كملاحظة بسيطة لو أنني لم أر بعض الاخطاء النحوية في تقريرك لسعدت أكثر ... أهنا تكمن أخبار صحافتنا صحيح أن الأخطاءجرم بحق صحافتنا لكن من الجدير ذكره أن نكون نحن أيضا على قدرة وكفاءة في كتاباتنا وشكرا...
    عمل رائع وطرح مثل هذه المواضيع يلزمه جرأة أكثر وذلك من خلال ذكر أسماء تلك الوكالات والإذاعات .. التي باتت بيت "للرايح والجاي"!!!

    ردحذف
  10. صديقتي هبه فعلا لقد تعدت الأخطاء اللغو الى اكثر من ذلك وكما قالت انصاار باتت تهدف الى تصفيف القرااء لمواقعها وصحفها ,, أنصار فعلا انا أدركت ان هناك اخطاء نحوية حتى انني بعد نشره جلست اصحح بنفسي لكن لكثرة اشتياقي لتنزيل الموضوع السرعة كانت هي الخطأ .. كما نعم نحن صحفيات مبتدئات النقد مطلوب والخطأ ايضا الا يكون موجود لكن مثل تلك الوكالات التي تعتبر نفسها اولى الوكالات كيف لها ان تقع بأخطاء تعدت النحوية .. بالنسبة للجرأة نعم صحيح لكنني لم أرد أن اذكر اسماء لكن اعتقد ان الجميع يعلم من هي اولى الوكالات في فلسطين والكل يعلم اي الاذاعات قامت بنشر الفيديو الذي تحدث فيه فيصل القاسم عن فلسطين .. صديقتااي الشطر الجزيل لمروركن وأعدكن ان اتروى في المرة القادمة وأن ننقد بعضنا فهذا شيء جيد ومفيييد .. شكرا :)

    ردحذف
  11. فعلا مشكلة !!! وين المصداقية بالصحف هالايام ؟؟....والاهم انو اللغة والنحو الو دور كبير بنفس الوقت في سرد الكلام وفهمه؟؟

    ردحذف
  12. الصديقة الصحفية معزوزة ... نشكر لك هذا الطرح من المواضيع التي يتالم منها الكثير ويعاني كل من يتخرج اكثر واكثر.... لكن لا تتعجبي من هذه الامور فانت في بداية المشوار في مجال الصحافة التي هي اصلا صحافة علاقات عامة ودائما صاحب المؤسسة على حق طالما يدفع
    صديقتي المخفي في المؤسسات ليس فقط عدم دراية في الاخبار وانما استغلال الخريجين الجدد تحت عنوان التدريب حتى لو انكعملتي مع افضل المؤسسات وانتقلت الى اخرى يقلون شهور من التدريب يعني تقول بدو الواحد يصير محل روبرت فيسك
    ارجو ان لا تتفائلي في بداية المشوار انا لا احط من عزيمتك لكن ادعوكي لمعايشة الواقع
    واذكر ان مؤسسة اعلامية عريقة تعتبر نفسها في الاعلام المحلي وحصلت جائزة في بعض المجالات كادت ان تفصل اكثر من 15 موظف بحجة الافلاس ....

    ردحذف
  13. كلام جدا جميل سيدتي وهنيئا لكي انشالله ما يكون في عندي اخطاء لغوية بس موضع جدا مهم وجدا رائع وبنعاني منو اكيد

    ردحذف
  14. هنالك انحدار وانزلاق في ممارسة المهنة وخاصةالى اؤلك الذين يعتبرون انفسهم اعلاما في الصحافة وهم لا يعرفون ادبياتها ....
    المكشلة انو اي واحد يمتلك ما يمتلك يمكنة ان يعمل مجلة او صحيفة او ازاعه ويصبح في بوم وليلى من صناع الخبر

    ردحذف
  15. جميل جداً والى الامام
    وبتوفيق انشاء الله

    ردحذف
  16. تعقيبا على كلامك ... ارى بأن هناك نسبة كبيرة ممن يعملون في مجال الصحافة والاعلام هم لم يدرسوا الصحافة واالاعلام في الجامعات .هناك من يدرس تخصصات ثانية ويمارس مهنة الصحافة والاعلام...وهذه مشكلة في حد ذاتها لان من يمارس مهنة الصحافة والاعلام يجب ان يتسم بصفات مميزة تجعله يختلف عن باقي الاقسام الاخرى... فمهنية الاعلامي يجب ان تتميز بالعديد من الامور واهمها اللغة ..صحيح ان اللغة مهمة في حياتنا بل انه يجب علينا ان نتعلمها وان نتعامل بها في كل المجالات .ولكن على الصحفي ان يتميز بها اكثر لانها تعتبر الوجه الحقيقي للصحفي...والمشكلة الثانية... مشكلة المحسوبية والواسطة والمال الذي يدخل في كل المجالات ..عندما يقوم شخص ما بكتابة شي او يريد ان يعرض خبرا ما يفقتد للمعايير الصحفية ..فان الوكالة التي تقبل على نفسها ان تقوم بتنزيل وعرض الخبر كما هو وكما يريد من كتبه فهذه الوكالة او المؤسسة ايضا تفتقد للمهنية الصحفية وتفتقد للمعايير الاعلامية..لانها تعتمد على المال في نشر اي شيء ومن يرغب في عرض اي شيء...
    لا ادري الى متى سنبقى على هذا الحال ..وعلى السياسة التي تتبعها العديد من المؤسسات الصحفة التي تفتقد لاساسيات المهنة ..يجب ان نضع قوانين صارمة على كل كبيرة وصغيرة حتى تقدم الاخبار والتقارير والتحقيقات الصحفية بالمعايير اللازمة ... ويجب ان يتم الغاء العديد من المواقع الالكترونية الغير اعلامية والتي تنشىء لاهداف وغايات مختلفة ويجب اعادة النظر بسياسة الوكالات الصحفية وكذلك في طريقة توظيف " الصحفي" حتى نرى في النهاية اعلام حقيقي وصحافة تنير اللغة واضواء تشعلها المصطلحات الاعلامية القائمة على اللغة العربية..

    اعتذر ان كنت قد اطلت عليكم ..موفقة والى الامام دائما
    سامح موسى..........

    ردحذف
  17. صلاح ابوزهيره19 ديسمبر 2011 في 12:36 ص

    صلاح ابوزهيره
    نوعااا مااا الاعلام يحتوي على الاخطاء بقدر ما بداخلنا

    ردحذف