Main topics

ديسمبر 01، 2011

رغم التحديات، سياحة بيت لحم مستمرة

صورة من داخل كنيسة المهد/ myahya/ Flickr

تعد السياحة في فلسطين من أهم مصادر الدخل التي تنعش الاقتصاد الفلسطيني، حيث أن 15% من دخل السكان في فلسطين كافة أساسه السياحة، كما وأن السياحة أساس معرفة الدول الأخرى بدولة فلسطين وخطوة كبيرة كي تزدهر فلسطين ويزيد انتشار اسمها بين دول العالم .
تستقطب فلسطين بشكل عام عددا كبيرا من السياح على مدار العام ويكثر مجيئهم في فصلي الربيع والشتاء، أما في فصل الصيف فيقل عددهم بسبب تفضيل الجميع الذهاب للرحلات الترفيهية.


ومن أهم المدن السياحية في فلسطين هي مدينة بيت لحم، والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد مدينة القدس في فلسطين،  وحسب إحصائيات عام 2010 لوزارة السياحة الفلسطينية فإن اكثر من مليوني سائح قاموا بزيارة مدينة بيت لحم، حيث يوجد في مدينة بيت لحم كنيسة المهد مكان مولد المسيح عيسى عليه السلام، كما ويوجد بها العديد من المواقع الأثرية المهمة مثل مغارة الحليب والتي تقع جنوب مدينة بيت لحم، وحقل الرعاة في مدينة بيت ساحور.

وفي حديث للنظرة مع  مدير الدائرة الإعلامية في وزارة السياحة الفلسطينية جريس قمصية أكد "أن هناك نقص 5% في أعداد الزوار، إلا أن هناك ارتفاع بنسبة 5% في ليالي المبيت في مدينة بيت لحم للعام 2011، كما وذكر بأن إجمالي ما حققته السياحة الفلسطينية من السياحة 8،85 مليون دولار في عام 2010 حسب ما ورد في التقرير السنوي لوزارة السياحة."

أعمال وزارة السياحة لزيادة السياح

كما وأضاف قمصية :"بأن وزارة السياحة قامت بالعديد من المعارض بالتعاون مع الشركات السياحية الخاصة للتعريف في فلسطين وفتح آفاق خاصة بين الدول لزيارة فلسطين بشكل مباشر بالاتفاق مع الشركات السياحية، وعرض برامج رحلات مميزة في هذه الدول دون الحاجة لوسيط، كما وأن الهدف الرئيسي لهذه المعارض هو دعم صورة فلسطين والشعب الفلسطيني وإظهار الحقيقة للشعوب الأخرى عن الشعب الفلسطيني بأنه شعب محب للسلام، ويحسن إكرام ضيوفه، ويرحب بهم دائما".
وأوضح قمصية "بأن الثورات العربية أثرت بشكل كبير على السياحة الفلسطينية فمثلا كان هناك تعاون مباشر بين مصر وفلسطين يأتوا منها الزوار من أوروبا الشرقية وغيرها لفلسطين ولكن بسبب الثورات لم يعد يأتي أي سائح من قبل مصر".
برك سليمان جنوب بيت لحم/mms3qsm/Flickr
أما بالنسبة لمدينة بيت لحم فإنها تحقق ما يقارب 40% من إجمالي عائدات القطاع السياحي، حيث يوجد بها مناطق سياحية عدة تتوزع على كافة مناطقها الجغرافية مثل برك سليمان في قرية الخضر وارطاس، بالإضافة لمغارة الحليب، وكنيسة المهد، وحقل الرعاة.

وهناك بعض المتاحف حيث قامت وزارة السياحة والبلدية بافتتاح وترميم أربعة متاحف أهمها متحف السيرلزيان، ومتحف الاتحاد النسائي، ومتحف البد في معصرة الزيتون القديمة، ومتحف الأجداد في مركز السلام في مدينة بيت لحم وهو متحف غني جدا ، ومن أهم  متاحف مدينة يبت لحم.

متحف الاجداد مركز السلام بيت لحم/mms3qsm/ Flickr


المشاكل التي تواجه السياحة

ومن أهم المشاكل التي تعاني منها مدينة بيت لحم المعيقات الاحتلالية للسياحة من حواجز تعيق حركة السائحين، وعدم إعطاء التراخيص للأدلاء السياحيين حيث لا يوجد إلا 45 دليل سياحي يوجد لديه ترخيص ، وهذا ما يسبب في بعض الأحيان خلل في الإحصائيات السياحية.
كما أن بعض الدول الأوربية كانت تضع فلسطين على قائمة ال"ترفل ورنيج" أي حظر السفر لهذه الدولة، إلا أن وزارة السياحة استطاعت إلغاء هذا الحظر من بعض الدول، وبعضها صار يشجع لزيارة فلسطين، والبعض الأخر اكتفى بإزالة المنع.

وأيضا تنشط السياحة الداخلية بين المدن الفلسطينية حيث أن وزارة الإعلام قامت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتسيير الرحل المدرسية بين المحافظات ، للتعريف بالمناطق السياحية وأهميتها للطلاب كما، وأن هناك زيارات بين العرب داخل الخط الأخضر وباقي المناطق السياحية.

وأخيرا إن السياحة في فلسطين تنشط يوما بعد يوم ففي انتفاضة الأقصى وصلت الأعداد السياحية إلى فلسطين ما يقارب صفر %  حسب إحصائيات الوزارة، إلا أن وزارة السياحية والنشاط الذي قامت به استطاعت إسترجاع السياحة إلى سابق عهدها ووصل عدد السائحين إلى اكثر من مليوني سائح خلال العام المنصرم.




لمزيد من المعلومات:

* أُخذت الإحصائيات التي يتضمنها التقريرمن وزارة السياحة في بيت لحم
 * أخذت الصور من موقع فلكر

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا على هذا الموضوع الشامل عن السياحة في بيت لحم نتمنى ان تتركز الدراسة في المرات القادمة على مدن اخرى في فلسطين وشكرا

    ردحذف
  2. ان شالله مشكور /ه على المرور

    ردحذف