Main topics

ديسمبر 28، 2011

مناجاة فيسبوكية... أدخل واعمل لايك أو كومنت!


رسم كريكاتوري يوضح كيف يفرض بعض الأصدقاء أنفسهم لتضع "لايك" أو "كومنت"/ نشرها الصحفي قيس عرفات على صفحته في "الفيسبوك"
بات الحديث عن أهمية التواصل عبر الشبكات الاجتماعية أمرا مفروغا  منه، فلقد أثبتت هذه الشبكات أهميتها في سرعة نقل الحدث والمعلومة، سيَما "الفيسبوك" منها، والذي اعتبرته بعض الأنظمة العربية محرّضا على الثورة ضد الحكومات، وحاولت منعه وحظره في الدولة، حيث احتوى على العديد من الصفحات التي تدعو  إلى الانقلاب على النظام في الدول العربية كصفحة "ثورة 25  يناير"، وصفحة "كلنا خالد سعيد"، وغيرها من الصفحات.


مربع محادثة من الفيسبوك يوضح الكيفية التي يطلب بها بعض الأصدقاء
وضع لايك أو تعليق/ إكرام أبو عيشة
موقع الفيسبوك، والذي يصل عدد المشاركين فيه ما يربو عن مليوني مشارك ومشاركة، وتستطيع من خلاله نشر الصور ومقاطع الفيديو، وكذلك الملاحظات والتدوينات، هو الآن الأرض الأكثر خصوبة للتواصل ما بين الأصدقاء وتبادل "الكومنتات" و "اللايكات" بينهم، وتعتبر عملية إضافة تعليق أو الضغط على زر أعجبني بالفيسبوك عملية اختيارية  لا يجبرك عليها أحد؛ فأنت من المفترض أن لا تقوم بذلك إلا إذا كان لديك إعجاب فعلي بالمشاركة التي تراها على حائط أحد أصدقائك، لكن هناك نوع من الأشخاص الموجودين في قوائم أصدقائنا، يقومون بملاحقتك لتضع لهم "لايك" أو "كومنت" على مشاركاتهم وكأنك مجبر بذلك!

عبارات وصور وروابط صفحات يلاحقوننا بها لنضع عليها ختم إعجابنا، والبعض يضطر للمجاملة ويدوس على زر الإعجاب دون النظر إلى المضمون الموجود في المشاركة أو بالصفحة، وأحيانا تتطور الأمور إلى أكثر من ذلك، فبعض الأصدقاء يأخذون موقف ويقومون بمقاطعتنا "فيسبوكيا"؛ لأننا رفضنا وضع تعليق أو إعجاب على مشاركة لهم، على الرغم من تبرير رفضنا مرارا وتكرارا لهم، فنحن لسنا مجبرين على وضع "لايك" أو "كومنت" على مشاركة لم تعجبنا ولا نود الحديث عنها 0_0.

ربما يتدخل في هذا الموضوع صبغة الإنسان العربي الذي رضع الدكتاتورية من ثدي أمه، وتوارثها أبا عن جد، حيث أنه ولد في ظل حكم أنظمة لا تحترم رأي المواطن ورغبته في التعبير، وبذلك تعلم المواطن العربي أن لا يحترم رأي الآخر حتى لو كان هذا الآخر هو صديقه "الفيسبوكي". ورغم المحاولات الرامية إلى نشر الديمقراطية بين صفوف المواطنين العرب، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح حتى اللحظة في غرس مفهوم الديمقراطية في عقلية المواطن العربي، وبدلا من أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي محفزا له ليتعلم كيفية الحوار -كون بعض الشعوب العربية أسست لثوراتها على الديكتاتورية من خلال هذه المواقع- وجدنا أن النتيجة عكسية وأن العربي عكف على استخدام هذه المواقع لفرض رأيه على الآخرين بالملاحقة و"الزن" المتكرر.


جانب من صفحة الصحفي قيس عرفات على الفيسبوك/ إكرام أبوعيشة
تذمرات كثيرة لمستخدمي الفيسبوك بدأنا نشهدها في الآونة الأخيرة حيال هذا الموضوع، فالملاحقة "الفيسبوكية" الرامية لاستجداء التعليقات والإعجاب حدت بالكثيرين لنشر مشاركات لانتقاد هذه الظاهرة. وكان الشاب قيس عرفات، وهو صحفي مشترك بالفيسبوك، أحد الذين انتقدوا هذه الظاهرة، بنشره صورة كريكاتورية على حائطه بالفيسبوك عن هذه الملاحقات موضحا موقفه السلبي منها، لذا يجدر بكل شخص يستخدم شبكات التواصل الاجتماعية احترام هذه التذمرات بأن لا يفرض على الآخرين وضع تعليق أو إعجاب على ما ينشره، ففي النهاية وصول الفكرة لشخص بشكل صحيح وكامل يبقى أهم من أن تحصد المشاركة عددا من "اللايكات" دون أن يفهم واضعوا "اللايك" موضوع المشاركة، التي أبدوا إعجابهم بها، والجدير ذكره أن هناك أكثر من طريقة لتعميم الموضوع أو المشاركة على شبكات التواصل الاجتماعية دون أن نضطر استجداء أصدقائنا ليضعوا مشاركاتهم، فمثلا يمكننا أن نستخدم خاصية "tag" على الفيسبوك لتعميم المشاركة بشكل أكبر دون أن نزعج الآخرين ونحرجهم، وبعدها يستطيع كائن من كان من أصدقائك أن يضع إعجابه أو تعليقه على الموضوع في حال تولدت لديه رغبة بذلك.

هناك 12 تعليقًا:

  1. هذا باستثناء بعض الحالات الانسانية الطارئة :D مثل جمع اكبر قدر ممكن من الأصدقاء لوضع "لايك" لصفحة عامة تفيد الجميع ، ولو كنت قد قرأت تقريركِ هذا، لما بعثت ما بعثت لكِ من حوالي نصف ساعة :)
    شكرا زميلتي إكرام، مقال واقعي وحقيقي جدا ..

    ردحذف
  2. له يا اكرام بتخونينا وبتحطي شو بنحكي معك هههههههههه .. بس فعلا المقال رائع والناس لبعضها يا جماعة ولو وقفت عاللايك .. شكلو مستفزك الموضوع هههه .. استمرييييي شكرا كتير على هالمقال

    ردحذف
  3. يسلمو يا صبايا ولاتنسوا تحطولي لايك او كومنت لأنه أنا وإن كتبت المقتل بس بحب اللايكات والكومنتات بشرة أكيد في حالات انسانية طارئة:)))))) شايفة يا زوزو الخيانة بس مهو اشي بطلع الروح يا بنتي:))))) وال بتعملي لايك بعزمهخا على كنافة نابلسية.

    ردحذف
  4. ههههههههههه يا ستي هاي مليونين لايك بس مشان الله اعزميني ،، خخخخخخ

    ردحذف
  5. بالنسبة لي
    أضع لايك وبنية ديمقراطية!
    ليس لها أية علاقة بالكنافة النابلسية
    أعجبني الطرحوالفكرة

    ردحذف
  6. أيوة أيوة هيك هبة شكلو المقال أثر فيكي سعيدة بمرورك ومشاركتك وإن شاء الله دائما منقدم فكرة مميزرة وطرح مميز

    ردحذف
  7. مقال جميل جدا وواقعي ..

    ردحذف
  8. شكرا اسماعيل يسرني تواجدك معي في المدونة لأول مرة أثمن لك اهتمامك في الموضوع

    ردحذف
  9. سحقاااااااااااااااااً للسطحية ..

    ردحذف
  10. مشكور على الطرح القيم ... لكنها نظره قاااااصرة
    لان السطحيون فى كل مكاااااااااان ولكن ...
    الكثير ايضا يعلق بشكل ايجابى ويضيف .. علي الموضوع معلومات اكتر ...
    كى يكتمل الموضوع من كل الاطراف ..

    ردحذف
  11. وهاااااااااااااااااي لايك اقتناعا بالطرح والموضوع، واطالبك بطرق زوايا أخرى لتغطية الظاهرة بشكل أشمل، مثلا ظاهرة تغيير الجنس على الفيس بوك وتعدد الحسابات وأيضا المصطلحات الفيسبوكية مثل إسلخ لايك وطعج آد ....الخ كل الاحترام

    ردحذف