Main topics

مارس 18، 2012

صناعة الخزف والزجاج في الخليل في طريقها للانقراض


يعتبر الزجاج والخزف من أقدم الصناعات التقليدية في فلسطين ويعود تاريخه إلى نحو 2500 عام قبل الميلاد، ومن المدن التي تختص وتشتهر أكثر من غيرها بهذه الحرفة هي مدينة الخليل، فهذه الحرفة تعبر عن تاريخ وثقافة الشعب الفلسطيني وتجسد حقه وهويته على أرضه من جهة، ومن جهة أخرى تشكل مصدرًا مهما لتطوير وزيادة الدخل القومي الوطني بالمحافظة عليها  واستغلالها بشكل جيد.

صورة لمنتجات زجاجية في مصنع زجاج وخزف الخليل /أسماء الجنازرة
وبالرغم من أهمية هذه الصناعة في فلسطين إلا أنها تواجه العديد من المشاكل، ومن أهمها الوضع السياسي الذي يشكل عائقًا كبيرًا أمامها، ويظهر جليًا من خلال سياسة الإحتلال المتمثلة بالإغلاق وإنشاء الحواجز بين مدن فلسطين نفسها، والسيطرة الإسرائيلية على المعابر مما يعيق حركة التصدير إلى خارج فلسطين، مما يؤثر سلبًا على استمرار هذه الصناعة وقلة المردود الإقتصادي الناتج عنها.

كما يظهر جليًا أن الكوادر البشرية العاملة في هذه الحرفة في طريقها إلى الإندثار حيث كانت العديد من العائلات في مدينة الخليل تعمل بها، والآن اقتصرت على عائلة النتشة التي ورثتها عن الأجداد وبقيت محافظة عليها إلى هذا الوقت، وتعتبر هذه الحرفة موروثًا ثقافيًا وتراثيًا ورمزًا خاصًا لمدينة الخليل.

هناك عدة أسباب تحول دون إقبال الشباب على هذه الحرفة من أهمها أن هذه الحرفة تحتاج إلى دقة في العمل ومهارة فنية عالية صعب إيجادها في أي شخص، فهم يرثونها عبر سنين طويلة منذ الصغر عن الأباء والأجداد، وأيضًا قلة المردود الإقتصادي الناتج من هذه الحرفة يعتبر سببًا أساسيًا في عدم إقبال الشباب عليها في ظل الواقع الإقتصادي السيء في فلسطين .

هناك 5 تعليقات:

  1. تقرير رائع جدا يعطيك العافية أسماء.

    ردحذف
  2. صناعه الخزف والزجاج من الاشياء الراءعه والجميله شكرا الك على هيك موضوع جميل

    ردحذف
  3. انا هالمجال بحبه كتير ... وبتوقع الانقراض او الاندثار بالأسباب الي ادرجتيها بمحلها ... الا أنّ مجرد بقاء عائلة على الاقل بالخليل تعتني بالجانب هاد ... بكون الها كل التحيه لانها بتحافظ على المكنوز الحقيقي بلا شك ..

    اضافة الى مواكبة للتقرير هناك ايضا في مدينة طولكرم .. رجل واحد وليس عائلة بأكملها كما الخليل يقوم بعجن وصنع الفخار بنفسه حتى أنه يقوم بخبز أو تجميد الفخار بالعادة القديمه أي بالحفر الناريه تحت الارض .. واسمه أبو الخليل ... وحاليا يقوم بعمليات تدريبية لمجموعات من الاجانب من خلال زيارتهم الدوريه للمكان ..

    .
    .
    مودتي لك أخت اسماء

    ردحذف
  4. شكرا على اهتمامك بالموضوع فعلا انه موضوع جميل جدا، وهو في طريقه للاندثار والانقراض لكن يجب العمل على توعية الشباب على هذا الموروث الثقافي الذي يرسخ هويتنا الفلسطينية ويثبت احقيتنا على هذه الأرض، ويجب مواجهة هذا الخطر من قبل مؤسسات المجتمع المحلي وغيرها لدعمها والحفاظ عليها


    أشكركم على المتابعة

    ردحذف
  5. تسلم ايدك على المواضيع الرائعة والمتميزة الي بتقدميها اتمنى لكي دوام التقدم والنجاح

    ردحذف