Main topics

مارس 16، 2012

الفخار الفلسطيني بين عراقة الماضي وعرقلة الاحتلال


يحفرون عليها أشكالا متعددة لتبدو بأجمل مظهر، فتحفر هي في قلوبهم اسمها وشكلها، لتبقى الفخارة من أقدم الحرف المتجددة في التراث الفلسطيني، فرغم الصعوبات المتعددة التي تواجههم وتواجهها إلا أنها تحتل مكانها في قلب كل فلسطيني يعتز بتراث وطنه.



يقول صاحب مصنع الطارق للخزف والفخار زياد الفاخوري :" أسس مصنعنا منذ عام 1967، وكان مقره في البلدة القديمة لكن بسبب الشكاوى التي قدمها المواطنون بسبب الدخان المتصاعد من المصنع قمنا بنقل المصنع إلى منطقة صناعية". وفيما يتعلق بالتسويق والبيع قال الفاخوري:" البيع هذه الأيام قليل بسبب الجدار الذي عزل الضفة عن القدس وباقي مدن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إذ كنا نقوم ببيع (80%) لإسرائيل، و (20%) للضفة، لذا أصبح المردود الإقتصادي قليل جدًا بالمقارنة مع وضع المصنع قبل بناء الجدار عام 2002".

الفخارة أثناء تصنيعها في مصنع الطارق في الخليل /هبة عابد
وعن مراحل التصنيع يقول الفاخوري:" يتم تكرير ثلاثة مواد وهي السمقة والقلالة والرمل إضافة للملح، على ماكنة خاصة تفصل الحصى عن المواد، يتبعها تصنيع القطع عن طريق الدولاب مثل القدر التي تستخدم للطبخ، ومناظر أخرى متعددة الأشكال ثم توضع لتجف جيدًا". ويضيف:" بعد أن تجف تمامًا يتم وضعها في طوابين تصل حرارتها  من (30 ألفًا- 50 ألفًا)، وتحتاج إلى عشر ساعات لشيّها ثم نخرجها من الطوابين جاهزة".
هذه هي الفخارة بعراقتها وأصالتها ، فهي فن لا يتقنه إلا اولئك الذين احتضنوها بين أياديهم ليخرجوها للنور بأزهى وأجمل أشكالها ، لتعانق الشمس رغم الواقع المؤلم الذي تعيشه  بسبب الاحتلال ومحاولاته لطمس كل الحرف الفلسطينية الدالة على التراث الفلسطيني.

هناك 5 تعليقات:

  1. ابدعتي... رائع جدا
    لك التوفيق والى الامام

    ردحذف
  2. عبد الله الياسيني17 مارس 2012 في 11:57 م

    الامانة مقال مرتب .. يعطيكي العافية :)

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. شكرا لكما على مشاهدة الفديديو ,, الله يعافيكم يا رب

    ردحذف