Main topics

يونيو 23، 2012

بشرى المقطري تُكفّر من أجل مقال!

بشرى المقطري عضوة إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين،  مناضلة ثورية يمنية، برز اسمها اثناء ثورة الشباب، تحمل أفكار ثورية تحررية، تناضل باسم الحرية، وهي صاحبة أفكار تحررية جريئة .
ترفض كل أشكال الظلم وتسعى لتسود الديمقراطية، تناضل للحصول على حقوقها كإمرأة، تناضل ضد نظام دكتاتوري عنصري "يمسك الدين من ذيله". 

بقلمها تعبّر عن غضبها وصراعها للحصول على حرية لم تشعر بها من قبل،  تسعى لتحرر مجتمعها من شتى أنواع الدكتاتورية، تناضل لتحرر النساء من العادات والتقاليد التي رسخها الأجداد في عقولهن، فسرن على درب أجدادهن غير مباليات بتغير مستقبل أطفالهن.

كما وتثور ضد كل نظام دكتاتوري مثل نظام علي عبد الله صالح، والنظام المتزمت الذي يأخذ الدين كغطاء يستر على كل عيوبه..
وقد قامت بشرى المقطري بكتابة مقالة بعنوان "سنة أولى ثورة"،  تشرح فيها عن المسيرة التي انطلقت من تعز الى صنعاء:
"كانت الأمور كلها طيبة -بلدة طيبة ورب شكور- لكن الأمور لم تعد طيبة، والرب الشكور لم يعد حاضراً في ليل خدار .. تركنا الرب نتدبر أمورنا، ولم نستطع أن نفعل شيء أمام عجزنا البشري، ياه كم أكره هذه المنطقة لما تبقى من حياتي.. العداء الذي كان موجه لنا، تهديدات الحرس الجمهوري وشتائمهم، عنجهية العسكر والقناصة متمترسين في رأس الجبل، قبائل متعطشة لدمائنا وتنتظر الإشارة، الليل مظلم ولا نستطيع رؤية أقدامنا، وملايين من الشباب بثياب صوفية لا تقي من البرد في الشوارع وفي الوهاد، أقدامهم شققها المشي، حالات إغماء وتعب، لكن قبائل المنطقة لم تسمح لهم في البيات. هنا القبيلة تعبر مرة أخرى عن غريزتها الوحشية: قبائل النظام المتهاوي. مازلت أذكر صوت الرجل في الميكروفون وهو يستجدي إمام المسجد، ويستحلفه بكل أنبياء الله والصالحين أن يفتحه للشباب ليناموا، النساء اتجهن إلى المدرسة، ولم تكن هناك أبسط الضروريات موجودة، كنت أقف وأنظر للشباب وهم يحرقون الأشجار حتى يتدفئوا من البرد القارص الذي كان قد وصل إلى أقصى درجاته. كان ليلاً طويلاً، ليلاً حزيناً ودامياً، كنت ارتجف حتى أقصاي من البرد والوحشة، وعيون لا ترحم تطل من بعيد، العسكر والقبائل والبيئة المعادية، والله الذي لا يرانا...".
   
لم يُقرأ من هذه المقالة سوى عبارات مثل "الرب الشكور لم يعد حاضرا" "الله لا يرانا" وعلى إثرها، قام متطرفون متشددون يعتقد أنهم من حزب الإصلاح الإسلامي بتكفير المقطري، واتهامها بالإلحاد، وقد حاول تدميرها، عن طريق شتمها وتغيير نظرة المجتمع لها.
بشرى المقطري هي امرأة حاولت ان تعبر عن تجربة خاضتها ومازالت تخوضها، فكانت النتيجة أن سلّط بعض المدعين -بأنهم ينشرون الإسلام- غضبهم عليها، وحاولوا إنزال لعنة من الله عليها، فهم يعتبرون أنفسهم قادة الإسلام، الذين سيقومون بإعادة نشر اللإسلام في العالم، يحق لهم ان يكفّروا ويقيموا الحد على من يغضبهم.

رغم كل الصعاب التي عانتها بشرى في اليمن إلا أنها ترفض مغادرة بلادها وتؤكد على أن نضالها سيبقى مستمر في داخل ساحة الثورة، ولن تقبل الخروج من بلادها، بل ستبقى تناضل من الداخل من وسط ساحة تعز ضد كل نظام دكتاتوري جبار، لا يهوى الا القتل والدمار على حساب شعب لم يعد قادراً على احتمال الحصار.

هناك تعليقان (2):

  1. صالح سعيد الحقب23 يونيو 2012 في 8:41 م

    كاتبه واديبه ومناضله بمايكفي وبامتياز ولستو عند مستوى التقييم لاكن من خلال ما اقرا للاستاذه في الادب والمبادئ الانسانيه العضيمه التي تنتصر للانسان وترفض الضلم مهما كانه تعقيداته وثائره من زمن طويل وهي تستحضر قيم الله في البشر وهذا مايجب ان يكون

    ردحذف
  2. بشرى الثورة والنضال وبشرى الفجر غصباً عن الظلام الذي تبدد

    ردحذف