Main topics

أغسطس 07، 2012

أطفال الشابورة يستقبلون رمضان بطقوس خاصة



أطفال الشابورة يلعبون / تصوير اسلام أبو السعيد
نتمني أن لا يذهب أبداً ولا يفارقنا، ننتظره من عام لعام ، نشعر بسعادة كبيرة باقترابه،  يقتلنا شغف ولهفة وشوق،  يطول الإنتظار وتتثاقل الساعات بلحظة وصوله. فيطل رمضان بأبهى حلة كعادته في كل عام . اعتاد اطفال العالم علي سماع الأغاني الرمضانية بفوانيسهم البهية ، وعندما تتجول بالشوارع تسمع " رمضان جانا - وحوي يا وحوي " والعديد العديد من هذا القبيل .


وعند تجوالي في أحد شوارع مدينة رفح جنوب قطاع غزة وفي مخيم الشابورة تحديداً ، ومن المعروف أنه من أكبر المخيمات في المدينة حيث يعيش فيه اللآلاف من اللاجئين الذين شردو من أراضيهم عام 1948. فتحيا أغلبية الأسر هناك في بيوت متقاربة متلاصقة ومتواضعة  صغيرة تحت ظروف صعبة ومعاناة قاسية. وتلاحظ الكم الهائل من العاطلين عن العمل ولا يجدون قوت اطفالهم . فاعتادو علي حياة البساطة وإختاروا أن يعيشوا أسرة واحدة تتكافل في السراء والضراء . وهذا ما يمكن ملاحظته من سلوك الناس اتجاه بعضهم البعض .

وفي الركن البعيد ألليس بهاديء خرج بعد الإفطار مباشرة ثلاثة اطفال ، محمد اثني عشر عاما وياسين تسع أعوام وتوحة اربع اعوام .عجبا لا يخرجون بفوانيسهم ... ؟! بل يحمل كبيرهم بيده سلكة جلي وأوسطهم كبريت وصغيرتهم تحمل الإبتسامات والنظرات الجريئة الخجولة ، فاقتربت منهم رويدا رويدا وأثناء اتجاهي نحوهم إقتسم الثلاثة السلكة واشعلوا فيها وأخدو يلعبون  ويلهون ويمرحون هنا وهناك وتتعالي الصرخات والضحكات وازدادت الحركات حتي ملئت المكان ، فاجتمع أغلب أطفال المخيم بشارع يدعي " السكة " وهو يفصل بين الشابورة a و b .

حكمت الظروف علي هؤلاء الأطفال بتبديل فوانيسهم بسلكة الجلي من نوع قديم . حتي كادت تلك الظاهرة تكون مورثة من الاجداد حتي الآباء فوصل الحال بالأبناء . بعد عجز أهاليهم بتوفير أبسط حقوقهم بفرحتهم بهذا الضيف . ومن الغريب أحد سكان المخيم زين أمام بيته فوانيس من حجم كبير ، وذلك ليهيئ لنفسه وأاطفاله وأطفال المخيم الجو الرمضاني لهم ، ليتمتعو مثل  أطفال العالم وليكون ضيفهم هذا العام غير كل الأعوام  .

وبين أطفال العالم وأطفال مخيم الشابورة ترتسم الفرحة والبسمة علي الوجوه ، فكلا منهم له طقوسه الخاصة وكلا منا له حكم القدر عليه.


في هذا التقرير المصور نرى ما تبقى






هناك 6 تعليقات:

  1. ما شالله عليك وربنا يوفقك ومنها للاعلي وعقبال ما اشوفك صحفيه قد الدنيا ..... وربنا يوفقك ويجعلك من اكبر الصحفيين في الدنيا.... يا رب

    ردحذف
  2. الصحفي الناجح هو الذي ينقل معاناة شعبه بأبسط طريقة ممكنه بحيث يستطيع جميع المتصفحين ان يفهموا الرساله المراد توصيلها للعالم أجمع .... ويستطيع ان يخاطب جميع طبقات الشعب بكل بساطه .... وربنا يوفقك يا اختي الكريمه

    ردحذف
  3. شكرا اسامه عردك وربي يوفئك

    ردحذف
  4. ربنا يوفقك خيتو اسلام والى الامام ويارب اشوفط اكير صحفية في الدنيا واستمري على خطاكي

    ردحذف
  5. انا يقتلني نصف الدفء ونصف الموقف اكثر

    جمال علي

    ردحذف