حوادق العيد / تصوير وفاء أبو ظريفة |
يمر الزمن سريعاً وتمر معه الأيام بحلوها ومرها ، فتتحول معها بعض الملامح سواء كانت المادية أو المعنوية ، ورغم هذه التحولات هناك ثوابت وأصول لا تتغير أبداً ، مهما طال الزمن ومهما إختلفت مظاهره ، كالعادات والتقاليد التي تتقلدها الشعوب ، وتزين بها أسلوب حياتها ، مثلها مثل القلادة التي تضيف لمتقلدها رونقه، فهي تعكس ثقافته وتراثه ، تميزه عن الآخرين ، فبدونها تصبح الشعوب بلا هوية تثبت وجودها في أوطانها.
اعتادت الشعوب المسلمة ، أن تمارس بعض العادات الغذائية الخاصة بها ، في عيد الفطر المبارك ، وتورثها من جيل الى جيل ، كما اعتادوا أيضا الفلسطينيون أن يمارسوا طقوسهم الغذائية الخاصة بهم ، في عيد الفطر ، حيث تعتبر وجبة الفسيخ "السمك المجفف والمملح لفترة طويلة " ، والسماقية "خليط من السماق وقطع اللحمة والسلق والحمص المسلوق " من أكثر الأكلات الشعبية الفلسطينية شهرة التي يتم تناولها في عيد الفطر ، والتي تمسك بها الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة ، رغم الظروف السياسية والإقتصادية التي يمر بها المواطنون الغزيون إلا انهم مازالوا يتمسكون بهذه العادات ويثوارتونها أب عن جد كونها تعبر عن تراثهم .
أحد الباعة المتجولين
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق