Main topics

أغسطس 26، 2012

في قطاع غزة : زوجات مع وقف التنفيذ !


ماذا لو كانت العادات والتقاليد في مجتمعك أحد من السيف على أعناق النساء ، وكانت أقوى من آيات القران الكريم وسنن النبي صلى الله عليه وسلم في التطبيق عليهن ؟ ماذا لو انفجرت النساء من شدة الظلم وجابهن الظلم بظلم أكبر منه ، فالى أين ستذهب دفة الامور ؟ الى مجتمع ظالم أم فاسد ! فلا مجال هنا لمجتمع سوي سليم . فإذا رفضت أيها الرجل  الظلم والفساد ، فلماذا تجبر ابنتك أو زوجتك أو أختك على فعل ما لا يرغبن به رغماً عنهن ؟  فقط لإرضاء تعنتك وشعورك بالرجولة وحفاظاً على ما  توهمون به " ماء الوجه " في حال شرف البيت المرتبط فقط بالنساء حسب العرف لم يطع ذكر البيت .


تعددت الأسباب والموت واحد 

 هذا ما يحدث مع العديد من نساء غزة ، محاصرات بالعادات والتقاليد من جهة ، ومن ذكورية المجتمع من جهة أخري ، وعنجهية القانون والقضاء من جهة إضافية أي أنها محاطة بمثلث برمودة أن توسطته فلابد لها من الإختفاء ولن تقم لها قائمه بعد ذلك .

 احداهن من عائلة  حرز الله ، ابنة 22 عاماً ، والتي تزوجت زواج مبكر منذ 6 سنوات ، وهي أم لطفلين، لم تعش عند زوجها سوا 3 سنوات كما  تقول :" كنت أرضع ابنتي الطفلة في أحد ليالي الشتاء بمنزل أهل زوجي ، والذي امتلك به غرفة فقط ، وبدون شعور ولم أعلم حتى الان كيف غفيت ونمت ولم استفق غير على جسدي يحترق ، تفاجأت بنفسي وصرخت ولم أجد من يرحمني حتى زوجي ، سوا أخته التى غطتني بالبطنية وحاولت تطفئ النار عن جسدي ، كنت شبه عاريه ".


 وتكمل قائله :" رغم علمي  بانني احترقت بفعل فاعل ، وانهم تحججوا بالمدفأة ، والدي أجبرني على الرجوع الى زوجي خوفاً من الطلاق وكلام الناس ، احترق رأسي وعملت مجموعه من العمليات فيه بسبب الحريق ، وأفاجأ أن زوجي لم يعرني اهتماماً رغم مرضى وعدم مقدرتي على الحركة لدرجة أنه رفض أن يرافقني للدكتور من أجل أن اراجع جرحى ، فانا لا استطيع التأخر أنه حريق بالرأس ، لا استطيع ان انظر الى المرآة ، لأنني فقدت شعري الطويل واصبحت مختلفه، وقتها ذهبت لأسرتي ورفضت العودة اليه مره أخرى " .


 هنا بدأت قصه جديده مع حرز الله تقول " اتهمني بالجنون وبالمرض النفسي ، واستطاع بعلاقاته أن يثبت ذلك ، وبناءاً علي هذه الثبوتيات حرمت من ابنتي الصغير مدة عامين الى أن استطعت اثبات العكس ، فقانون الأحوال الشخصية والقضاء الفلسطيني غير منصف لنا " حسب تجربتها .

 وتمر أخيراً بمحطة ثالثة مؤلمه وهي أنها حتى الان لم تستطيع الحصول  على الطلاق تقول :" انا الى 3 سنوات معلقة ولم يستطع القانون الفلسطيني ولا حتى القضاء أن ينصفني ، ويطلقني من هذا الرجل ، رغم أنه تزوج من أخرى وانجب ، نحن نعيش قانون الغاب الذي  جعل منى زوجة مع وقف التنفيذ " برأيها .


 تابعوا  في هذا الفيديو قصة جديدة لزوجة تعيش حياة الأموات في بيت زوجها ، تكابر تناطح السحاب تتناسى بذلك احتياجها للحب والحنان لتجد نفسها ايضاً زوجة مع وقف التنفيذ .

 


 


هناك تعليقان (2):

  1. الكثير من النساء معنفات ليس فقط المعلقات منهن وليس فقط من ظلم القانون للمرأة لكنه مجتمع ذكوري أولا وأخيرا .
    شكرا لك وفاء على هذا الموضوع أحسنت إختيار الموضوع والعنوان , موفقه

    ردحذف
  2. موضوع ممتاز جدا شكرا لكم

    ردحذف