Main topics

ديسمبر 01، 2012

حرب غزة وهدنتها "ضراط" على البلاط!


لوحات شوارع غزة أصبحت مرتعاً لشعارات تسبّك طبخة حرب غزة

   ثمانية أيام عصفت على مواطني قطاع غزة ، هبت برياح حرب حارقة جارفة لكل ما يقف أمامها دون إكتراث ، إنها ترضي عبثية جيش الإحتلال الإسرائيلي  ، و تحقق أهداف سيناريو سياسي جديد ، على ما يبدو طبخ مسبقاً بين كل من له مصلحة سياسية و حزبية ، سواء كانت تخص الكيان الصهيوني ، أو بعض الأحزاب السياسية الفلسطينية التي تريد أن تبرز على الساحة السياسية محلياً وإقليمياً ، يريدون  تحقيقها على حساب أطفال ونساء فلسطين في غزة والضفة  ، إنها لعبة " القط والفأر " .
 
   ثمانية أيام أخرى موجعة عاشها مواطني قطاع غزة ، بعد إعلان الهدنة وما ترتب عليها مبدئياً من وقف إطلاق النار بين الطرفين ،حيث لم  تضع الحرب بعد وزرها ، فما زال العدو الصهيوني يتجاوز الهدنة ، بإطلاقه النار على الغزيين ،  كما أنه لم يلملم مواطنو قطاع غزة جرحهم النازف ، فما زالت قلوبهم تدمي لفراق أحبابهم ، أو لفقدان أحد أعضائهم ، أو لفقدانهم المأوى الذي يحميهم حم الحر وبرد الشتاء. وأيضا لم نشاهد حتى الآن تحركات حقيقية ، من قبل ساسة فلسطين في القطاع أو الضفة ، ما يشعرنا أنه هناك توجه حقيقي نحو الوفاق الوطني والإلتفاف حول القضية الفلسطينية ، ولم يتم تحقيق أي مطلب من مطالب الهدنة سواء وقف إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني، شعارات متناثرة من هنا وهناك محلياً وعالمياً، تصبوا نحو تسبيك الطبخة ولكنها شاطت وربما قريباً ستحرق .
هناك قراءات كثيره حول حرب الكيان الصهيوني على غزة ، من قبل مجموعه من الكتاب العرب والعالميين ، وجب علينا الإطلاع عليها جميعاً ، لعل وعسى أن نعيد التفكير بهذه الحرب، ونشاهدها من عدة زوايا، قد نصل الى حقيقة من هم وراء حرب غزة .

راغدة درغام

تقول"راغدة درغام"صحافية،محللة سياسية،ومدير مكتب جريدة الحياة في نيويورك ، في مقالها بعنوان " حرب غزة تعزز الإنقسام الفلسطيني وتهدد سلطة أبو مازن " "هذه ليست المرة الأولى التي تدعم فيها إسرائيل حماس،بل هي التي ساهمت جذرياً في إنشاءها للإطاحة بمنظمة التحرير الفلسطينية،قد يكون هذا القرار الإسرائيلي اليوم تكتيكياً وعابراً لتقزيم السلطة الفلسطينية، وإلهائها بالنزاع الفلسطيني _ الفلسطيني على القيادة والقرار ،لكنه قد يكون أيضا استراتيجياً إذا قررت إسرائيل أنها لا تريد حل الدولتين،في تلك الحال،تكون حماس شريكاً أفضل وأنسب من السلطة الفلسطينية .



حازم الأمين

حازم الأمين ، كاتب وصحافي لبناني،  في مقاله " حماس أيضا تؤسس سلطتها الجديدة على هدية من إسرائيل " يقول ، " النتائج الأولى لهذه الحرب إنتزاع حماس شرعية إقليمية ودولية بموافقة اسرائيل ، ومزيد من الوهن أصاب السلطة الوطنية في رام الله ، وتجاوز اتفاقتي مدريد وأسلو في عمليات المفاوضة ، غزة صارت دولة حماس في حين لا يبدو أن الضفة هي دولة فتح " ويضيف الأمين " اسرائيل شريكة أكيدة في انتصاراتنا"


   يقول المستشرق ، "غيورغي ميرسكي " كاتب في صحيفة "موسكوفسكي كمسموليتس"الروسية ، في مقاله الذي جاء فيه : " حققت حرب الصواريخ الأخيرة في غزة لنتنياهو ، حشد الدعم الأمريكي القاطع لإسرائيل ، مباشرة بعد انتخاب الرئيس "باراك اوباما" لولاية ثانية ، وطوقت "اوباما" قبل أن يحلم بإعادة طرح رؤيته نحو حل الدولتين ، ومعالجة النزاع الفلسطيني جذريا " .
كما يري هذا المستشرق أن حرب الصواريخ عمقت الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني في استثمار مشترك للإطاحة بالقيادة الفلسطينية المتمثلة بالسلطة الفلسطينية ، و رئيسها محمود عباس ، كما أن هذه الحرب حشدت دعما إقليميا لقيادة حماس، وأيضاً عززت التكهنات بأن القيادة في اسرائيل ترى أن مصلحتها المر حلية والانتقالية ، تكمن في ترجيح كفة حماس على السلطة الفلسطينية عقاباً لتوجه محمود عباس الى الأمم المتحدة كما يقول .
هناك العديد من المقالات والكتابات ، التي تؤيد هذه القراءات وتصب في نفس الرؤية ، وبل يعززها تتابع الأحداث على أرض القطاع سياسيا  .
ويبقي أن نقول " ما خفي كان أعظم " ، رحمة الله على شهدائنا الأبرار ، ضحية العدوان السياسي والعسكري الذي مورس ومازال يمارس وسوف يمارس في حرب قادمة متجددة، إنها حرب البقاء بين القط والفأر .

هناك 5 تعليقات:

  1. هذا تحليل من وجهة نظر معادية للشعب الفلسطيني ومحاولة لاظهار الفلسطيني بانة غير قادر على تبني فكر المقاومة والحصول على حقوقة عن طريق المقاومة من قبل المحللين الغربين. الحقيقة الثابتة والتي اظهرتها حرب غزه بانة لا يمكن للشعب الفلسطيني ان يحصل على حقوقة الا بالمقاومة من قبل الشعب الفلسطيني باكملة. الحقيقة الاخرى ان هذه الحرب لم تكن حماس هي من بدئها ولم تكن حماس لوحدها في الحرب والرد على اسرائيل, بل الكل الوطني الفلسطيني الذي ارغم اسرائيل على البحث عن وقف اطلاق النار وحسب شروط المقاومة.

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. احترم وجهة نظرك ولكن هؤلاء ليس غربيين الرجاء الاطلاع على كتاباتهم وتانيا نحن نثق بالمقاومه الفلسطينيه وهي خيارنا ولكنننا لا نثق بالابواق التى تتحدث باسم هذه المقاومه والتى تستغلها لتحقيق مطامعها السياسيه وثالثا لا نستطيع ان نتحدث عن اي انتصار في ظل عدم وجود مصالحة وطنيه تجمع الصفيين افلسطينى وايضا في ظل عدم تحقيق شروط هدنة غزه وتحقيق مقومات الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة

    ردحذف
  4. تحليل منطقى لمجريات الاحداث الاخيرة اصبت كبد الحقيقة بالفعل
    حقا لم تكن الحرب انتصارا للشعب الفلسطينى على قدر ما كانت مكسبا سياسيا واقليميا لبعض الاحزاب السياسة على الارض وكانت الحرب كوليمة اجتمعوا عليها لتحقيق اهداف تتبع لاجندات خارجية ولم يكن الهدف منها المقاومة من اجل تحرير الارض او تحقيق انتصار اسطورى لطالما انتظرنا كشعب على مر العقود ما يشفى صدورنا ويطفى لهيب ثورتنا ضد المحتل بل اصبحنا اليوم ادوات نستخدم للاثاره والتجريب وتحقيق مصالح من لا شان لهم بقضيتنا ....... شكرا لك اخت وفاء على هذا المقال

    ردحذف
  5. أوافقك الرأي في كل كلمة ,فأنت تتحدثين بلسان الكثيرين من أبناء هذا الشعب المناضل هذا هو اللعب أسفل الطاولة يتآمرون لصالح من؟؟؟؟؟أشكرك جدا لأنك تملكين هذه الجرأة في التعبير عما يدور بخواطرنا من آراء دمتم لنا دوما شعاع يطل على العالم ليعرف الجميع بأننا شعب واعي وليس مغيب .....

    ردحذف