Main topics

مارس 10، 2013

المؤتمر الأول الاقتصاد الفلسطيني المقاوم في مواجهة الحصار تحت شعار " بأيدينا نبني دولتنا "



جانب من جلسة افتتاح المؤتمر
تحت رعاية معالي وزير الاقتصاد الوطني د. جواد الناجي ، وعطوفة محافظ محافظة الخليل أ. كامل حميد ،نظمت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني مؤتمراً وطنياً في قاعة المؤتمرات في غرفة تجارة وصناعة وسط الخليل ، بمناسبة يوم الاقتصاد المنزلي الفلسطيني الأول 2013 ، و باكورة أنشطتها الاقتصادية التنموية والتي تستند إلى ضرورة توفير سياسات اقتصادية فلسطينية نابعة من إستراتيجية الاعتماد على الذات في تأمين الحاجات المعيشية الأساسية ، على اعتبار أن الاقتصاد المنزلي ودعم المنتج الوطني مهمة وطنية وأخلاقية في التصدي للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني ،فوق تراب أرضه ،وفي ظل الحصار الاقتصادي الظالم على الشعب الفلسطيني ، وداعية الجميع نحو توجيه وتفعيل الجهود الوطنية لوضع أجندةٍ فلسطينيةٍ جديدةٍ لاقتصادٍ فلسطيني مقاوم في مواجهة سياسات التجويع الاقتصادية والإحتلالية، على أساس تعزيز الاستدامة الذاتية والمقاومة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية من خلال سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تحفز وتدعم القدرات الذاتية للمواطن الفلسطيني خلال العام 2013 .

افتتح المؤتمر بآيات عطرة من القرآن الكريم ، ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني،والوقوف دقيقة صمت وحداد، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء .
وزير الاقتصاد الوطني د. جواد الناجي أشار: بأننا نتحدث دائماً عن التنمية المستدامة ، وبأن الشعب الفلسطيني قادر على تحقيق حلمه ، استنادا على الإرادة التي يتمتع بها ،ويجب علينا بناء اقتصاد مقاوم ،وتسائل: كيف يمكن أن يكون دعم الاقتصاد المنزلي معززاً إلى التنمية الشمولية ؟  ومجيباً : نطمح أن نرى السلة الغذائية الفلسطينية جلها من الإنتاج الفلسطيني ، ومتابعاً : كيف لنا بتحقيق صناعة وطنية قادرة على المنافسة من جهة ؟وأيضاً لترتقي نحو تحقيق الجودة وزيادة حصة المنتج الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج ، وأشار 'أننا نحاول ونسعى بالشراكة الحقيقة مع مؤسسات القطاع الخاص أن نبني اقتصاداً قوياً ومحصناً وقادراً على مواجهة التحديات بكل مكوناتها ،وفي طليعتها تحديات الاحتلال الإسرائيلي إذ لا يمكن لتنمية مستدامة أن تتحقق في ظل احتلال وممارساتها الرامية إلى تقويض الاقتصاد الوطني.
وأكد أن الوزارة وبالتعاون مع الوزارات الأخرى والقطاع الخاص أبرمت العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية والعالمية من أجل دعم المنتج الوطني ،ومشيراً إلى سعيهم لعقد المزيد من الاتفاقيات التجارية الهادفة لتطوير الاقتصاد الوطني.
منوهاً بحديثه عن ضرورة نشر وتعزيز الثقافة في الداخل الفلسطيني باستهلاك المنتج الوطني ، ويجب أن يكون المستهلك الفلسطيني هو العين الساهرة لتنظيف وحماية السوق من العبث ومن أجل سلامة روح المواطن .
كلمة رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي

محافظ الخليل كامل حميد أبدى حرصه على استمرار عقد ورشات العمل والمؤتمرات والندوات التي من شأنها تدعيم أسس عملية التنمية الاقتصادية الوطنية المنشودة، والعمل على دعم وتعزيز المنتج الوطني، وكيفية إعادة الهيبة للاقتصاد المنزلي، آملا بالخروج بأسس وآليات حول الشراكة والربط بين المستهلك.
ومشيراً :المعركة التي يخوضها سيادة الأخ الرئيس أبو مازن وعبر الوسائل الدبلوماسية كثيرة ،ونحن بحاجة إلى عمل خلاق ومبدع تقوم به الحكومة الفلسطينية لتوفير المناخات المناسبة والملائمة تجاه تعزيز صمود المواطنين، وتوفير البيئة المناسبة والجاذبة في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يشكل المعيق الأساسي في توفير البيئة الاقتصادية المناسبة من خلال الإجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال وتقوض الاقتصاد الفلسطيني ، ومضيفاً هناك العديد من المناطق لا نستطيع الوصول إليها ،ومستعرضاً الآثار المترتبة عن الاحتلال على المواطن والوطن.
وأكد المحافظ أنه بصدد استكمال الخطة الاقتصادية وخطة المحافظة، مشدداً على أهمية دعم المجلس الاقتصادي الذي سيشكل نقلة نوعية في مجال الاقتصاد الوطني والخليل على وجه الخصوص.
رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة الخليل عزمي الشيوخي تحدث عن انطلاقة يوم الاقتصاد المنزلي الأول ،ومشيرا لابد لنا من اقتصاد قوي يقاوم الاحتلال و ليبدأ من المنزل ليعم جميع القطاعات والمؤسسات، وعلينا تعزيز الاقتصاد المنزلي وربطه بالتراث الفلسطيني ،ودعم المزارعين وهذا كله سيساهم في التخفيف من نسب البطالة، الأمر الذي يتطلب إعادة الاعتبار لكثير من الصناعات التقليدية والتراثية، وقطاع الزراعة والدواجن ، وقطاع الغزل والنسيج .
وأعرب عن شكره وتقديره للدور الكبير الذي تقوم به وزارة الاقتصاد الوطني بشأن تنظيم وضبط السوق الداخلي وبأن  الأمر يحتاج إلى تضافر كافة الجهود من أجل النهوض بهذا الاقتصاد المهم والحيوي.
من جهته أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل محمد غازي الحرباوي حرص الغرفة على الاعتناء والاهتمام بالاقتصاد المنزلي وبالمستهلك ، ومطالبا المستهلك بالمساهمة في التنمية من خلال استهلاك المنتج الوطني.
بدورها قالت عضو المجلس التشريعي نجاة أبو بكر إننا في عاصمة الاقتصاد الوطني الذي يحاول الاحتلال أن يحول دون ذلك، والمضي قدما في الإنجازات التي تتحقق، مشددة على ضرورة دعم وتوفير مقومات صمود المواطنين أمام إجراءات الاحتلال العنصرية،ومشيرة نحن لا يوجد لدينا وزارة دفاع ، ولكن لدينا وزارة زراعة وصناعة ، وأشارت بكلمتها " المرأة التي تتمكن اقتصاديا ، ستتمكن سياسياً ،ويجب أن نبتعد عن انتصار الكلمات إلى انتصار العمل ، ومضيفة لا يجوز أن نبقى نتحدث عن الفقراء ،ونحن لا نحتاج أن نكون متسولين ولا اتكاليين ،وأشارت عن إطلاق شبكة أمان للنساء الفاعلة في جمعيات بالمحافظة كي نصل إلى حياة اقتصادية قويه وبأن المشاريع الصغيرة ستدعم المشاريع الكبيرة .  
كلمة محافظ محافظة الخليل أ. كامل حميد

عن دور الإعلام في دعم المنتج المحلي والاقتصاد المنزلي تحدث وكيل وزارة الإعلام د. محمود خليفة : كلما أعطيت عوامل الصمود للمواطن والتاجر ، أعطاك الوقت والجهد ، وكان من الأجدر بنا أن ننقل هذا المنتج إلى جميع ضواحي الضفة ،و الخطة الإستراتيجية الوطنية ،ويجب أن نذهب ضمن مجموعة من القرارات والمؤتمرات الوطنية التي تم عقدها لدعم المستثمر الفلسطيني ، ومضيفاً : بناء الاقتصاد عامل رئيس ولا يمكن أن نتحدث على وطن قادر على مقاومة الاحتلال ما لم يكن لدينا اقتصاد وطني كبير ، وبدون بناء الاقتصاد لا يمكن بناء وطن ،ومعرجاً على اتفاقية باريس ومشيراً :تحدثنا كثيراً ولكن الإعلام كان مقصراً بالحديث والإشارة لهذه الاتفاقية ،وخاصة فيما يتم بالتعاون ، والتبادل المالي ، والاستيراد والتصدير،وهناك يجب التطرق من وسائل الإعلام الإشارة لها كونها مسيئة ،يتم إعاقة المستوردات الفلسطينية ويتم تغريم التاجر عليها ويدفع مقابل وجودها لمدة أسابيع على المعابر ، ومشيراً لكثرة العقبات والمعيقات من الاحتلال والذي يؤثر بالسلب علينا . 
ومتابعاً : نظرية الإعلام كالمرآة يعكس ما يجد أمامه ، ونحن نجمع ارشيفنا الفلسطيني ، كانت تتحدث عن هذا الاقتصاد ،المواطن يحتاج إلى الإعلام ، وهنا المستثمرين ورجال الاقتصاد وهذا يجب أن يطرح ، وهناك مسؤولية اجتماعية ووطنية وعلى البنوك تتحمل  جزءاً من الإعلان وعبر وسائل الإعلام للترويج عن المنتج الفلسطيني ومؤكداً على أهمية التحدث في وسائل الإعلام لما له التأثير في التنمية والترويج للمنتجات الفلسطينية المحلية ومشيراً بأن منتجنا الوطني جيد وذا جودة عاليه ولكن أحياناً يتم تغليفها بشكل سيء نوعاً ما .
جانب من تكريم المشاركين

أ. معاوية القواسمة مدير بنك فلسطين تحدث عن مفهوم الاقتصاد المنزلي بأنه واسع وهو يبدأ من المنزل ، ولكن لا يوجد وعي كافي للإمكانيات التي لدينا وهي : مصادر ، وعقول ، وبرامج ، ومشيراً بأن المصارف لا تعمل توعية للمواطن من خلال الثقافة المصرفية ، وكيفية الاستفادة من هذا القطاع في دعم اقتصادنا الوطني ،ومنوهاً إلى وجود ودائع ولكن المستغل فيها قليل ومشيراً لأهمية أن يكون دور لسلطة النقد المصرفي في  تشجيع المشاريع الفلسطينية .
ختام المؤتمر وصور مع بعض الحضور
وكما تم عرض شرائح عن الاقتصاد المنزلي وترشيد الاستهلاك من وجهة نظر إسلامية قدمها أ.مسامح مسامح من وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة قلقيلية  والتي نالت على اعجاب الحضور ،وكما شاركت أ. غادة عبد الهادي رئيسة جمعية مركز حواء للثقافة والفنون من محافظة نابلس ،والتي تحدثت عن مشاريع الجمعية التي نفذتها النساء ، إضافة إلى مشاركات من أ. عمر كبها ، والمهندس طارق أبو الفيلات ،والمهندس عبد الهادي شحادة ، والأستاذ علي قديمات ، وأ. محمد المحتسب  ،ومدير عام شركة مصنع البان الجنيدي أ. مشهور أبو خلف ، وفي الختام تم تكريم المحامي حسين الشيوخي ،وعريف الحفل ماجد الشيوخي ، والأستاذ نصر أبو اسنينة إضافة إلى المحاضرين والمشاركين والداعمين والجهات الراعية .

* بعض الصور من غرفة تجارة وصناعة الخليل



هناك تعليق واحد:

  1. جميل كل ما قيل .. جهود مبذولة من اجل الارتقاء باقتصاد وطنى ولو كل ما قيل حقائق ملموسة على ارض الواقع لكان اقتصاد الشعب الفلسطينى بالف خير .. لا اعلم اين يكمن العيب واين تهدر هذه الجهود المبذولة .. فنحن نستغيث اذا تاخرت الدول المانحه عن دفع الرواتب يوجد خلل كبير ..
    عندما سئل رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان ماذا فعلتم من اجل مضاعفة الاقتصاد في عهد حكومتكم بالمقارنه بالحكومات السالفة .. اجاب اوقفنا السرقة .. نحن بحاجة الى شفافية اولا وبعد ذلك سوف ينال كل ذى صاحب حق حقه .
    احمل الاعلام مسؤولية كبيرة في توعية النساء في فلسطين بان العمل الشريف هو قارب النجاة في هذا الزمان ..
    من خلال المناهج الدراسية ايضا والتربية الواعية منذ الصغر ينشا جيل قادر على العمل الجيد وبناء اقتصاد قوي واختيار القدرات وتوجيهها في المجال الصحيح .وكل ذلك يقترن بالاهتمام بصحة ابنائنا وطعامهم الجيد .. لانتاج جيل قوي وسليم لاقتصادمعافا من اى عاهات .

    ردحذف