Main topics

ديسمبر 18، 2010

أناس بلا مأوى

خيمة الحاجة زينة في المغراقة


مر عامان من الحرب على غزة، والحاجة زينة تجلس كل صباح على اطلال منزلها الذي هدمته قوات الاحتلال، فقد استبدلت المنزل بخيمة هي المأوى والملاذ. تُجللها شتاءً بقطعة من النايلون، لتقيها من البرد والمطر، يداعبها الامل تارة، ويعصف بها الحزن تارة اخرى عندما تتأمل ممتلكاتها التي ورثتها عن جدتها وامها .


تقول زينة:  " اخفيت ثيابي ومطرزاتي فهي ورثتي عن اهلي، فقمت بعمل خريطة من الحبال والخيوط لتحديد موقع منزلي، وحفرت بعمق على قدر استطاعتي، ثم وضعت حاجاتي في اكياس من النايلون خوفا عليها من التلف، ودفنتها كما يدفن الشخص عزيز عليه".

والاغرب من ذلك انها الوحيدة التي لم تغادر طوال فترة الحرب، بل بقيت مختفية تحت درج بيت مهدوم بالقرب من بيتها، تقتات التمر والزبيب . بعد الحرب بقيت اسبوعا تبحث عن مكان الحفرة، مستخدمة خارطة الحبال.

وتضيف :" ان ما يربطنا بهذا المكان هي الارض التي لطالما دفعنا ثمنها غاليا فقد ارتوت بدماء اولادنا، وهنا نعيش على ذكراها، ولن نتخلى عنها ".

قصة زينة حالها حال الالاف من الفلسطينيين في غزة ممن فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وحتى ذكرياتهم، وعلى الرغم من ان المنازل تبنى وتعود الا ان الجهات المسؤولة لم تحرك ساكنا، وان عادت فيا ترى من يعيد ذكريات العمر الماضي؟

لمزيد من المعلومات:

الصور: خيمة الحاجة زينة في المغراقة /أُخذت بواسطة سيرين الحسنات
مطبخ الحاجة زينة /  أخذت بواسطة سيرين الحسنات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق