خيمة الحاجة زينة في المغراقة |
مر عامان من الحرب على غزة، والحاجة زينة تجلس كل صباح على اطلال منزلها الذي هدمته قوات الاحتلال، فقد استبدلت المنزل بخيمة هي المأوى والملاذ. تُجللها شتاءً بقطعة من النايلون، لتقيها من البرد والمطر، يداعبها الامل تارة، ويعصف بها الحزن تارة اخرى عندما تتأمل ممتلكاتها التي ورثتها عن جدتها وامها .
والاغرب من ذلك انها الوحيدة التي لم تغادر طوال فترة الحرب، بل بقيت مختفية تحت درج بيت مهدوم بالقرب من بيتها، تقتات التمر والزبيب . بعد الحرب بقيت اسبوعا تبحث عن مكان الحفرة، مستخدمة خارطة الحبال.
وتضيف :" ان ما يربطنا بهذا المكان هي الارض التي لطالما دفعنا ثمنها غاليا فقد ارتوت بدماء اولادنا، وهنا نعيش على ذكراها، ولن نتخلى عنها ".
قصة زينة حالها حال الالاف من الفلسطينيين في غزة ممن فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وحتى ذكرياتهم، وعلى الرغم من ان المنازل تبنى وتعود الا ان الجهات المسؤولة لم تحرك ساكنا، وان عادت فيا ترى من يعيد ذكريات العمر الماضي؟
الصور: خيمة الحاجة زينة في المغراقة /أُخذت بواسطة سيرين الحسناتمطبخ الحاجة زينة / أخذت بواسطة سيرين الحسنات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق