إنتخبت اللجنة المركزية للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني" فدا" ، القيادية النسائية " زهيرة كمال " أميناً عاماً للحزب ، خلال الإجتماع الذي عقد في رام الله وغزة، حيث حصلت كمال على أعلي الأصوات ،وجاء انتخاب زهيرة كمال لهذا المنصب لتكون أول امرأة فلسطينية تتولى هذا المنصب الرفيع على مستوى الأحزاب والفصائل الفلسطينية.
و يشكل انتخاب زهيرة كمال في الموقع القيادي الأول لحزب (فدا)، حدثاً في منتهى الأهمية كون كمال مناضلة معروفة، وظفت عمرها وامكاناتها في خدمة قضيتها الوطنية. وكان لها بصماتها في مراحل نضالية وتجارب حزبية غنية منوعة ابتداءاً من حركة القوميين العرب، ومروراً بالجبهتين الشعبية والديمقراطية، وانتهاءاً بحزب (فدا)، حيث لا يمكن فصل هذه المحطات النضالية عن بعضها البعض، كونها حلقات متداخلة متصلة انتجت وصقلت في النهاية شخصية متكاملة بأبعادها النضالية والنسوية والحقوقية والحزبية. كما لا يمكن المرور مرور الكرام على نجاح مناضلة في تحدي التقاليد السائدة، والانتصار لدور المرأة ومشاركتها ليس من خلال العمل الاسنادي المساعد، وانما من موقع قيادي وفي الصفوف الأولى، وها هي تتوج هذه المسيرة بتسلم الموقع القيادي الأول لحزب فلسطيني، في سابقة من المفروض ان يتم تكراره ، إضافة الى أن حزب (فدا) ، تعامل وفق مبدأ تداول وتبادل المهمات القيادية، ونبذ "العادة السيئة" في تقاليد "الأمانة العامة" في التجربة الفلسطينية القائمة على المقولة البغيضة "الأمين العام يظل أميناً عاماً حتى مماته" ، وحيث أن بعض الفصائل الفلسطينية قد كسرت هذا منذ بضع سنوات، فإن حزب (فدا) عزز ذلك، وهنا لا بد من التعبير عن الإحترام والتقدير لموقف الأمين العام السابق للحزب المناضل صالح رأفت، الذي سهل عملية تداول الموقع القيادي الأول، وشجع تولي امرأة منصب الأمين العام، بل لينتقل رأفت ويصبح احد نوابها، ما يؤكد ان هناك على الساحة الفلسطينية من يدرك ان العملية الديمقراطية وتداول المواقع الحساسة ليست شعاراً وانما ممارسة عملية.
يُذكر أن زهيرة كمال من القيادات النسائية المعروفة بالأراضي الفلسطينية وهي تعيش بمدينة القدس، وكانت قد شغلت العديد من المناصب السياسية والرسمية بما في ذلك منصب وزيرة شؤون المرأة بالحكومة الفلسطينية ، كما أمضت سنوات طويلة في خدمة المجتمع وخاصة النساء ، وقال محمد العاروري عضو رئاسة المؤتمر الثالث الذي جرت خلاله الانتخابات لوكالة فرانس برس "اردنا من خلال مؤتمرنا الذي عقدناه ، ان نعطي عدة رسائل عملية، ليس للأحزاب الفلسطينية فقط بل للعربية ايضاً" . واضاف "النظام الداخلي للحزب لا يجيز للأمين العام ترشيح نفسه لدورتين انتخابتين، وهذا ما جرى ومنحنا ايضا المرأة حق الوصول الى أعلى المراتب الحزبية داخل الحزب، وليس فقط التدخل الايجابي لمنحها حق البقاء في الهيئات العليا، وانتخبت كمال بالاجماع امينة عامة للحزب، اضافة الى كونها من مدينة القدس".
لمزيد من المعلومات :
* صورة لزهيرة كمال / بوستر لحزب فدا
* " فدا"
بتمنالها كل التوفيق والتقدم ...وهاي عقبه كبيره ان اجتازتها رح تفتح الابواب للنساء القيادات بتحلي المناصب التي تثري المجتمع بالتكامل والازدهار
ردحذف